الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كلوت بك» شارع العوالم صاحبه دكتور أصلاًَ!




كتب - خالد فاروق

يبدأ شارع كلوت بك من ميدان رمسيس (شارع كامل صدقى اليوم) ، وينتهى لميدان الخازندار عند حديقة الأزبكية ، أقيمت واجهات منازلة فوق بوائك جميلة وقد كان فى القرن 19 من أجمل شوارع القاهرة ، وينتشر فى هذا الشارع الفنادق والبنسيوهات، والملاهى الليلية بل أصبح الشارع مركزا للعوالم والراقصات.
تم افتتاح الشارع حوالى عام 1872، وقد سمى باسم الطبيب كلوت بك مؤسس مدرسة طب القصر العينى على ايام محمد على.
أنطوان براثيليمى كلوت المعروف بـ كلوت بك: هو طبيب فرنسى ولد عام 1793 فى جرنيوبل فى فرنسا وقضى معظم حياته فى مصر، بعدما عهد إليه محمد على باشا بتنظيم الإدارة الصحية للجيش المصري، وصار رئيس أطباء الجيش قبل أن يمنحه محمد على باشا لقب «بك» تقديرًا لجهوده فى النهضة الطبية التى أحدثها فى مصر.
أقنع كلوت بك محمد على باشا، بتأسيس «مدرسة الطب» فى أبى زعبل وتولى إدارتها، وكانت أول مدرسة طبية حديثة فى الدول العربية، والتى نقلت بعد ذلك إلى قصر العيني، والذى غلب على اسمها فأصبحت تعرف بالقصر العيني..واختارو للمدرسة 100 طالب كان كل منهم يتقاضى مرتب شهرى قيمته 100 قرش بالاضافة  إلى الطعام والذى يأتى من الأزهر..  ألحق بها مدرسة للصيدلة، ثم أخرى لتخريج لتخريج الدايات..
بذل كلوت بك جهودًا كبيرة فى مقاومة الطاعون الذى حل بالبلاد..وعنى بتنظيم المستشفيات وهو اول من نصح بتطعيم الأطفال ضد الجدري. ، وأول من استخدم البنج فى مصر فى عمليات خاصة بالسرطان والبتر. أثرى كلوت بك المكتبة الطبية العربية، بالعديد من المؤلفات الطبية.
فى عام 1849، عاد إلى مرسيليا، بعد أن ساد مصر حالة من الإهمال فى عهد عباس حلمى الأول، ورغم ذلك، عاد إلى مصر عام 1856، فى عهد محمد سعيد باشا الذى قرر إعادة افتتاح مدرسة الطب فى احتفال ضخم. وفى عام 1858، عاد كلوت بك إلى فرنسا لاعتلال صحته، وتوفى فى مرسيليا فى عام 1868.انطوان كلوت  وقد تم تكريمه بأطلاق اسمه على شارع آخر فى جرينوبل أيضًا.