الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«البشير» يتحدى السودانيين رافضاً التراجع عن رفع أسعار الوقود






الخرطوم ـ وكالات الانباء
استمرار المظاهرات فى السودان  بدخولها اليوم السادس وحكومة البشير تتحدى الشارع بعدم التراجع عن رفع الاسعار، ولقى ما لا يقل عن اربعة  اشخاص مصرعهم  أمس الأول.
 ونقلت وكالة الأنباء السودانية “سونا” عن  مصادر أمنية  أن مسلحين لم تعرف هويتهم أطلقوا النار على المتظاهرين فى الخرطوم بحرى وأم درمان
كما دعا ناشطون إلى مواصلة التظاهر، حتى تحقيق المطالب بوقف قرار الحكومة رفع الدعم عن الوقود، فيما صعد آخرون من مطالبهم بإسقاط الرئيس عمر البشير.
ومنذ بداية التظاهرات قتل عشرات الأشخاص واعتقل 600 آخرون فى أقل من أسبوع
و تتهم المعارضة وناشطون سودانيون قوات الأمن بقتل المئات خلال التظاهرات التى بدات منذ الاثنين الماضى.
فيما إحترقت 12 سيارة تابعة للسفارة الأمريكية بالخرطوم ، كانت متواجدة بالسوق المركزى ، داخل إحدى محلات المزادات ، خلال أحداث العنف الماضية.
وذكرت مصادر بالسوق المركزى ان الحريق اندلع فى السيارات التابعة للسفارة الأمريكية،  والتى كان مقررا عرضها فى مزاد علنى ، إلا أن الحريق حال دون ذلك، موضحا أن العربات أنواعها مختلفة، وقدرت حجم الخسائر بنحو 15 مليون جنيه.
فيما نفى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان، وصول أية مذكرة للبشير رئيس الحزب ، تدعوه للاستجابة لمطالب الشارع السوداني، وإيقاف حزمة الإجراءات الاقتصادية والأمنية فورا.
وأكد نائب أمين الإعلام بالحزب قبيس أحمد المصطفى امس الاول عدم تسلم أجهزة مؤسسات الحزب التنظيمية أية مذكرة  موقع عليها من 31 قياديا إسلاميا على رأسهم القيادى بالحزب غازى صلاح الدين، مطالبا منسوبى الحزب ، عدم الاستماع للشائعات التى تطلقها بعض الجهات.
وكانت مذكرة منسوبة للقيادى بحزب المؤتمر غازى صلاح الدين على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى “الفيس بوك”، قد دعت لوقف الإجراءات الاقتصادية فورا، وإسناد ملف الإجراءات الاقتصادية لفريق اقتصادى مهنى ووطني، وتطعيمه بعناصر من القوى السياسية المختلفة، وتكون مهمته الاتفاق على خطة عاجلة لمعالجة الأزمة فى غضون أسبوعين، بجانب تشكيل آلية وفاق وطنى من القوى السياسية لمعالجة الموضوعات السياسية المهمة، ومن بينها الإطار السياسى الذى تحل فيه الأزمة الاقتصادية، بالإضافة إلى إيقاف الرقابة على الصحف ووسائل الإعلام، وإطلاق الحريات كما يكفلها الدستور، ومن بينها حرية التظاهر السلمى.
فى المقابل طالب «الحزب الديمقراطى الأصل» المعارض بالسودان، حكومة الخرطوم بضرورة الإسراع فى التراجع عن القرارات الخاصة برفع الدعم عن الوقود، حتى لا تواجه بارتفاع سقف المطالب من قبل المواطنين السودانيين، الذين بعبرون من خلال احتجاجاتهم اليومية، عن رفضهم لتلك الإجراءات التى أرهقت كاهلهم.
ويشهد السودان منذ الاثنين الماضي، موجة عنيفة من التظاهرات الرافضة لرفع الدعم عن المحروقات، ما ادى الى ارتفاع اسعارها بشكل كبير. وتفيد السلطات بأن 33 شخصا على الاقل، قتلوا خلال هذه الاضطرابات، كما اعتقل نحو 600 شخص.
فى المقابل أكدت الأنباء أن عدد من الجناح الاصلاحى داخل حزب المؤتمر الوطنى العام فى السودان، وجه رسالة الى  البشير يعارضون فيها قمع التظاهرات المعارضة لإلغاء الدعم عن المحروقات.
ومن أبرز الموقعين على هذه الرسالة غازى صلاح الدين، المستشار الرئاسى السابق، والعميد السابق فى الجيش السودانى محمد ابراهيم، الذى حكم عليه فى ابريل الماضى بالسجن خمس سنوات، بعد ادانته بمحاولة القيام بانقلاب على النظام العام الماضى، قبل ان يستفيد على غرار عدد آخر من الضباط من عفو رئاسى، كما تضم اللائحة ايضا ضباطا كبار فى الجيش والشرطة متقاعدين واعضاء فى البرلمان ووزير سابق.