الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإخوان قتلوا أخى عمدا.. والقبض على قياداتهم شفى غليلى




حوار ـ آية رفعت
فترة من الصمت اختارتها الفنانة لقاء سويدان منذ استشهاد اخيها أحمد برصاص الإخوان أثناء مسيرتهم على كوبرى 15 مايو.. وتعرضت خلالها للكثير من الشائعات وحملات الشماتة فى مقتل اخيها من تابعى الإخوان وأصحاب اعتصامى رابعة والنهضة. ورغم قوة الصدمة التى وقعت عليها وعلى أهلها إلا أن موقفها الوطنى نحو الجيش وتأييد الشرطة فى مكافحة الإرهاب لم يتغير وأكدت أنها ووالدتها أصبح موقفهما أقوى وقلبيهما أكثر صلابة بعد المصيبة التى وقعت عليهم فى الفترة الماضية.. وبعد فترة من ابتعادها عن الفن قررت سويدان استئناف حياتها الفنية تاركة احزانها بداخل قلبها.. وعن قضية مقتل اخيها وأعمالها الجديدة تحدثت لقاء فى الحوار التالى.
■ ما آخر تطورات القضية التى تم رفعها فى مقتل أخيك؟
ـ ليس هناك جديد حتى الآن فلقد قالوا لى إنه تم القبض على المجموعة التى كانت تطلق نارا على الشرفات أثناء المسيرة ولكن هناك العديد من المجموعات الإرهابية والمتظاهرين غير السلميين فلست متأكد من أنهم قد القوا القبض بالفعل عليهم أم لا.
■ الا تجدين أن الحكم قد تأخر قليلا عن وقوع الحادث؟
ـ لا أبدا فأنا مقدرة موقفهم  والازدحام فى القضايا التى ينظرون إليها وفى أثناء سير تلك المسيرة توفى أكثر من 17 شخصا من منطقتى من ضمنهم أخى وكل الأهالى متقدمة ببلاغات وقضايا ضدهم.. كما أن التحقيقات  على ما اعتقد لم تكتمل بعد خاصة وأن تقارير الطب الشرعى تأخذ وقتا طويلا فهناك عدد كبير من الجثث وكنت يوم استلامى لجثة أخى من المشرحة وجدت أكثر من 500 جثة يتم تسليمها فى اليوم نفسه ولكل واحدة فيهما التقرير الخاص بها.
■ وكيف استقبلت خبر اعتقال قيادات الإخوان؟
ـ بفرحة شديدة فهذا الحدث وشفى غليلى وهمنى أكثر من القبض على من قتلوا أخى لأنهم أولا وأخيرا أداة فى أيدى القيادات التى تحركهم وتبث الفتنة وسفك الدماء فى المجتمع، فلولا مرسى وبديع والشاطر وتمويلهم وتحريضهم المستمر للآخرين لما كانت هناك أدوات لتنفيذ مخططاتهم سواء كانوا مصريين أو مرتزقة.
■ البعض اتهم أخاك الراحل بأنه السبب عندما خرج لتأييدهم من نافذة منزله؟
 ـ أخى أحمد رحمه الله كان من أول من فوضوا السيسى لفض الاعتصام وهو كان ضد الإخوان قلبا وقالبا وحتى آخر كتابات من على موقع الفيس بوك تؤكد موقفه حيالهم. وكل ما حدث أنه خرج بشرفة منزله ليشاهد مسيرتهم على كوبرى 15 مايو والتى بدأت من الزمالك وحتى الإسعاف.. وقد تلقى طلقتين عمدا واحدة فى الرقبة والأخرى دخلت من فمه وخرجت من خلف رأسه.. وكل الذين تم قتلهم فى هذا اليوم شباب أى أنهم كانوا يقصدون حرقة قلب المصريين وتسبب وجع كبير وشرخ مجتمعى.
■ وما رأيك فى حملة الشماتة التى شنها عليك مؤيدو الإخوان؟
ـ هذه هى عادتهم دائما فهم يعلموا على نزييلف الحقائق وقلب المواضيع وقالوا إن الشرطة هى السبب فى مقتله وهذه هى عاداتهم فى اخفاء التهم وقمت أيضا برفع دعوى قضائية ضد د.علاء صادق لاهانته لى شماتة فى موت أخى وفيما حدث لى من مصيبة على صفحته على موقع تويتر.
■ وهل تغير رأيك السياسى أو موقفك لتأييد الجيش؟
ـ على العكس زاد تأييدى للجيش والشرطة وتأييد أمى وأهلى وزاد كرهنا للإخوان ولو كان أحمد رحمه الله لازال على قيد الحياة لكان سيحمل نفس موقفنا حاليا.. وأعلن أنى سأشارك بدعم الجيش فى أى مسيرات أو مظاهرات ولن يتغير موقفى أبدا أو أخاف من أحد.
■ تم عرض 3 مسلسلات فى شهر رمضان الماضى لك إلا تجدى أن العرض الحصرى أضر بهم؟
ـ بالفعل عرض لى ثلاث مسلسلات وهى «القاصرات» و«خلف الله» و«نقطة ضعف» ورغم ميزة كل واحد فيهما إلا أن عرضه الحصرى تسبب فى عدم مشاهدتهما بالشكل الجيد خاصة وأن الجمهور لا يستطيع متابعة كل هذا الكم من الأعمال فما بالك لو كنت محدد له قناة واحدة.. وعلى الرغم من أنه العمل الجيد يفرض نفسه إلا أن التزاحم الدرامى يجعل من الصعب متابعة المشاهد لقناة واحدة مع اختلاف المواعيد. وكنا نعتمد مثل كل عام على تركيز المشاهدين على العرض الثانى بعد رمضان والذى تحصل به اغلب المسلسلات على حق فى المشاهدة أكبر ولكن للأسف بعد رمضان فورا جاءت احداث فض الاعتصام والتى حالت دون استمتاع الجمهور بالأعمال الفنية حتى المود العام أصبح كئيبا.
■ ألم تتخوفى من تقديم عملين باللهجة الصعيدية فى موسم واحد وكأنك تنافسى نفسك؟
ـ لم يكن أمامى خيار آخر فأنا احببت العملين كثيرا وكان أولهما مسلسل «القاصرات» مع النجم صلاح السعدنى وذو موضوع مهم وقضية شائكة، وبعدما تعاقدت عليه جاء مسلسل «خلف الله» ولا يمكننى رفض عمل بهذا الحجم مع النجم نور الشريف خاصة وأن لكل منهما اسلوبا ولكنه لغوية معينة.. وحمدا لله ردود الأفعال كانت جيدة مما يعنى أنى استطعت الفصل فى تقديم كل شخصية على حدة ونجحت فى تقديم الشخصية الصعيدية لأول مرة فى حياتى.
■ هل تجدين الأعمال ذات الرسالة الاجتماعية مثل «القاصرات» تؤثر بشكل كاف فى المجتمع؟
ـ بالطبع خاصة القضية التى يناقشها المسلسل تمس كل بيت وكل أم فأنا كأم لفتاة وصديقاتى الأمهات وجدن أن هذا المسلسل صادم ويسبب وجع كبير فى قلب كل أم.. وكل المشاكل التى تمر بنا فى المجتمع لا نحس بخطورتها الا بوضعها أمام اعينا وقصة المسلسل نجحت فى اظهار مدى حجم المصيبة على الفتاة وأهلها والزوج نفسه وكانت الحلقة الأولى من العمل الأقوى والأكثر صدمة للجمهور.
■ متى ستعودين لاستئناف نشاطك الفنى؟
ـ قمت منذ أيام باتخاذ قرار استئناف نشاطى خاصة بعدما افقت نسبيا من صدمة وفاة أخى.. وكان من المفترض أن اعود على خشبة المسرح بعد موسم العيد ولكن توقفت لأسباب ما لا أعلمها فبدأت منذ أيام فى بروفات مسرحية «كاسك يا وطن» على مسرح السلام وأقوم بدور زوجة تعانى من المشاكل الاجتماعية المحيطة بالأسرة المصرية البسيطة.
■ هل للعمل صلة بثورتى يناير ويونيو؟
ـ العمل فى البداية قد تم كتابته قبل ثورة يناير وكانت احداثه تدور فى اطار المشاكل التى يعانى منها المواطن المصرى وتم تطوير احداثه لتدور بعد الثورة والتى كانت شعاراتها تدور حول الحرية والكرامة الإنسانية ولم يتحقق منها أى شىء حتى الآن. وفكرة العمل بشكل عام تدور حول ضرورة تغيير الإنسان نفسه قبل أن يغير المجتمع وربنا قال هذا فى القرآن الكريم ولكننا لم نتفهم هذه الآيات حتى الآن.