السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشباب يرفضون أفلام الحرب المكررة.. ويؤكدون: نتشوق لمعرفة المزيد




كتبت - هاجر كمال
حرب أكتوبر 1973 نقطة التحول بالنسبة للصراع العربى الإسرائيلى ليس فقط سياسيا ولكن ايضا إعلاميا فى نفس الوقت الذى يحتفل به المصريون بالطريقة التقليدية التى تتمثل فى إذاعة الأفلام التى تتحدث عن «أكتوبر» بالشكل السطحى ولم تذكر سوى تفاصيل صغيرة عن الحرب بالشكل المتكرر الذى لا يشمل أى إضافة جديدة عن العام الذى سبقه مما يؤثر على درجة الوعى لدى الشباب الذين لم يعاصروا تلك المرحلة يأتى فى المقابل الإعلام الغربى والذى يلعب دورا كبيرا لترويج الفكرة الخاطئة التى تسعى اسرائيل لنشرها عن انتصارها فى حرب أكتوبر.
 

الإعلام يلعب دورا مؤثرا فى تشكيل وعى الشباب حيث اثبتت الحرب ان الانتصار المحقق فى المعارك لا يعتمد على القوة العسكرية أو النواحى السياسية فقط ولكن هناك قوة أخرى تكميلية لا تقل أهمية وهى سلاح الإعلام لما له من قوة وسيطرة فى التأثير على الرأى العام وتشكيله.
وبعد مرور40 عاما على حرب أكتوبر لابد أن نذكر دور وأهمية تلك الحرب فى تغيير ورسم صورة أفضل للعرب ولمصر فهى بذلك حصلت على صوت مسموع فى وسائل الإعلام الغربية ومن هذا المنطلق بدأ التفاهم والتعاطف مع العرب أكثر بكثير من ذى قبل فبدلا من التحيز الكامل إلى جانب إسرائيل قبل حرب أكتوبر أخذ الإعلام الغربى والأمريكى فى الاعتدال وبدأ للانتقال بنسبة أكبر للتغطية الموضوعية.
وعن رأى الشباب فى تناول الإعلام لاحتفالات حرب أكتوبر وتأثيرها فى نسبة وعينا الآن وكيفية استغلالها فى الخروج من الأزمة الراهنة وزيادة المعرفة لدى الشباب.
يقول على أيمن، طالب بكلية تجارة: إن تناول الإعلام لحرب أكتوبر لا يضيف له أى معلومات جديدة وان الاحتفال بحرب أكتوبر لا يعنى إلا يوم اجازة عادى وأفلاما مكررة فى التليفزيون إلى جانب احتفال  اعتدنا على مشاهدته كل عام. وأضاف أنه لابد من وجود ندوات تثقيفية للشباب من خلال الاندية والجامعات وأماكن تواجد الشباب وزيادة نسبة الوعى واستغلال الحماسة لدى الشباب ودفعهم للعمل من أجل التنمية واستغلال طاقتهم فى أسواق العمل المختلفة.
فيقول محمود نجيب طالب فى كلية طب إن الحرب ما هى إلا عبارة عن تفاعل بين اثنين من القوى المتعارضة ورغبة كل طرف فى فرض سيطرته عل الطرف الآخر ولابد من أن نعى ذلك خلال الحديث عن أكتوبر وليس بالضرورة أن تكون الحرب احتلالا أو قتلا أو إبادة ولكن هناك حربا أقوى نعيشها اليوم ولا بد ان تؤخذ فى الاعتبار وهى الحرب الفكرية من خلال فرض الثقافة الغربية لدى الشباب ولابد من التوعية بذلك حتى نعبر من المرحلة الراهنة، وتفعيل الزيارات الميدانية من خلال الحرب ويطالب نجيب بالتركيز على التوعية الثقافية لأنها القاعدة الأساسية ليأتى بعدها الوعى بكل النواحى الحياتية الأخرى ومن ثم التقدم فى مجالات العمل وزيادة القدرة على العطاء والإنتاج بدلا من الأفلام التى لا تجدى.
يؤكد عمر عادل الطالب بكلية حقوق أن الأغانى المكررة كل عام أصبحت تشكل له مصدر ازعاج ولا تثير لديه روح العمل كما سمعها فى أول مرة وباتت مثلها مثل باقى الأغانى الوطنية وأيضا الأفلام لا تضيف تفاصيل يرغب الكثير منا فى معرفتها عن الحرب مما يجعلنا لا نشاهد جديدا فى الأفلام التى تعرض كل عام.
أما هند نزيه طالبة بكلية الإعلام تقول إنها غير راضية عن تناول الإعلام لاحتفالات أكتوبر وانها لاتليق بذكرى حرب وأن تناول الإعلام لا يضيف جديدا وانما يذكرنا بالحرب ولا يذكرنا كيف نستغلها فى النهوض بمصر والقضاء على الإرهاب. وتتابع: وبالمقارنة بحرب أكتوبر التى كنا نواجه عدوا خارجيا ولكن الآن نواجه العدو من داخل الوطن ومع ذلك لانملك الادوات التى تمكنا من القضاء عليه. ولذلك علينا ان نقتدى بحرب أكتوبر ونعتبرها دافعا للتخلص مما نعانيه اليوم من انقسام وتفكك لنحقق الواقع المرغوب فيه بمصر.