الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمود ياسين: نصر أكتوبر خلده التاريخ والشرفاء لن يسمحون بالمساس بجيشنا




حوار - مريم الشريف 
قدم الفنان محمود ياسين العديد من الأفلام الوطنية منها «الرصاصة لا تزال فى جيبي» و«أغنية على الممر»  و«بدور» وغيرها من الأفلام التى كانت تحث على الوطنية وتؤرخ لمرحلة اعتبرها البعض أنها الاهم فى تاريخ مصر وهى نصر اكتوبر كما تناول فى اعماله حرب الاستنزاف وهزيمة 67 فى سطور هذا الحوار تحدث لنا عن اعماله ونظرته للمستقبل:

■ ماذا تمثل لك حرب 6 أكتوبر؟
- تمثل لى أشياء كثيرة أهمها الوحدة الوطنية لكل الأجيال كما أنها كانت رغبة فى توجيه الضربة الفاصلة التى تأخذ بالثأر والكرامة بشكل قاصم لظهر العدوان الاستعمارى تحقيقا لنصر مؤثر جبار وإن كانت المسألة ليست مجرد ثأر وإنما تاريخ وطن وكرامة.

■ ماذا كان شعورك أثناء مشاركتك فى الأعمال التى تناولت نصر اكتوبر؟
- جسدت المجند والضابط والقائد فى أفلامى مثل «الرصاصة لا تزال فى جيبي» و«أغنية على الممر» و«الصعود إلى الهاوية» وكنت أشعر بكثير من الفخر والوطنية أثناء تجسيدى تلك الأدوار التى مازالت خالدة ومؤثرة حتى الأن وكل ما قدمته من أعمال وطنية كانت أحلام أى مواطن من أبناء هذا الوطن والمتمثل فى النصر على العدو الصهيونى الذى تحقق فى أفضل صورة خلال نصر أكتوبر المجيدة.

■ لماذا فى رأيك لم تؤثر الأفلام الوطنية الحديثة فى المجتمع حاليا؟
- بالعكس أرى أن الأفلام الوطنية مثل «يوم الكرامة» حقق نجاحا كبيرا وتلك الأفلام من إبداعات التليفزيون المصرى بل أخذت فرصا جبارة للعرض من خلال شاشات السينما فى جميع الدول العربية.

■ وفى رأيك عن الدراما لماذا لم يحقق عمل جديد نجاح اعمالكم؟
- أعتقد أن المسألة ترتبط بدرجة عالية من المصداقية والإجادة وكيفية الإبداع والابتكار واللغة الفنية التى استخدمها الفنانون فى إنتاج هذا الإبداع وكلها عناصر نجاح للوصول إلى وجدان جميع الأجيال ولكن أيضا لا نريد اتهام الأعمال الوطنية الشريفة الحديثة بعدم تحقيقها نجاحا لأنها لابد وأن تحقق قدرا جبارا من النجاح وإن لم يكن على نفس مستوى الأعمال الماضية.

■ هل ترى أن هناك تقصيرا من التليفزيون المصرى فى إنتاج أعمال وطنية حديثة؟
- لا يجب اتهام التليفزيون المصرى بالتقصير لأن مصر مستهدفة طوال الوقت اقتصاديا أمام عصابات عالمية كما أن التليفزيون يتمنى إنتاج أعمال وطنية تتناول حرب أكتوبر لكن المشكلة تعود للقدرات الاقتصادية وخاصة أن هذه الأفلام تحتاج تكاليف باهظة وربما جيلنا كان حظه أفضل فى إنتاج العديد من تلك الأفلام الوطنية لأن الحالة الاقتصادية كانت أفضل بكثير وحتى فى حالة حدوث خلل بسيط فى تكلفة الأفلام الوطنية فكانت تدعمنا القوات المسلحة والتى كانت تشرف على تلك الأعمال ومنهم الفريق تحسين شنن وزير الحربية الأسبق والذى كان يرافقنا أثناء تصوير «الرصاصة لا تزال فى جيبي» وأخبرنا طريقة صعود الساتر الترابى وغيره.

■ ألم تقابلوا أى عراقيل فى التراخيص الأمنية؟
- حينما كانت توجد عراقيل كانت تتمثل فى الأسرار العسكرية والتى كنا نقابلها بصدر رحب حرصا على مستقبل مصر وجيشها الذى كان فى حالة حرب مع العدو الصهيونى على الضفة الأخرى من الجبهة لذلك كان لدينا حرص ودقة على ذلك.

■ هل ترى إنه إذا تم تقديم عمل وطنى سيلقى نجاحا حاليا؟
- بالتأكيد سينجح ويقبل عليه الجمهور ليشاهد الجوهر الحقيقى لمصر المتمثل فى أبناء القوات المسلحة والجيش المصرى الذى نفتخر به بعكس كثير من الجيوش المرتزقة والتى يعلمها جيدا الشعب المصرى كما أن الشعب المصرى لا ينسى للجيش وقوفه بجانبنا الفترة الحالية.

■  ولكن البعض يرى أن الجمهور لم يعد يقبل على الأعمال الجادة؟
- هذا غير حقيقى تماما وطوال حياتنا نسمع عن آخرين يعملون بمبدأ الجمهور «عايز كده» والحقيقة هى أن الجمهور يبحث عن العمل الجيد والممتع والجاد ولا يجوز الاستسهال معه، ولكن لابد أن نقدم له الأعمال التى تحقق له المتعة، وفى نفس الوقت تثقيفه خاصة أن الأجيال الجديدة لا تعرف الكثير عن الماضى والتاريخ المشرف لأبناء بلادها.

■ وكيف ترى من يشكك فى مكانة الجيش المصرى وقادته؟
- المصريون الشرفاء لا يسمحون لأحد أن يمس جيشنا العظيم لأن مكانته يعرفها العالم كله وليس من المقبول الحديث عنه بسوء فالجيش المصرى خطا أحمر وقادة جيشنا شرفاء والتاريخ شاهد.

■  هل ترى أن هناك ضرورة لزيادة عدد الأعمال الفنية التى تذكر أمجاد جيشنا على غرار أعمال أكتوبر؟
- بالطبع لأن من تكاتف الصناع لتقديم هذه النوعية من الأعمال الوطنية بجانب ضرورة عودة الدولة للإنتاج السينمائى لأنها ستكون واعية لدور الجيش وأهمية دعم الهوية المصرية وتقديم الأعمال التى تبرز دور المصرى ومكانته فالشعب المصرى من أفضل نماذج البشر.