الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مقتطفات من خطاب السادات بعد نصر اكتوبر




ـ وما كنا لنستطيع شيئًا.. وما كان أحدٌ ليتسطيع شيئًا.. لو لم يكن هذا الشعب.. ولو لم تكن هذه الأمة. 
ـ لقد كان الليل طويلًا وثقيلًا.. ولكن الأمة لم تفقد إيمانها أبدًا بطلوع الفجر.
ـ وإنى لأقول بغير ادعاء:
“إن التاريخ سوف يسجل لهذه الأمة أن نكستها لم تكن سقوطًا.. وإنما كانت كبوة عارضة.. وإن حركتها لم تكن فورانَ.. وإنما كانت ارتفاعًا شاهقًا”.
ـ لقد شاركت مع جمال عبد الناصر فى عملية إعادة بناء القوات المسلحة.. ثم شاءت بيَ الأقدار أن أتحمل مسئولية استكمال البناء ومسئولية القياده العليا لها.
ـ ولست أظنكم تتوقعون منى أن أقف أمامكم لكى نتفاخر معًا ونتباهى بما حققناه فى 11 يومًا من أهم وأخطر.. بل أعظم وأمجد أيام تاريخنا.
ـ وربما جاء يوم.. نجلس فيه معًا.. لا لكى نتفاخر ونتباهى.. ولكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلًا بعد جيل.. قصة الكفاح ومشاقه.. ومرارة الهزيمة وآلامها.. وحلاوة النصر وآماله.
ـ نعم.. سوف يجىء يوم.. نجلس فيه.. لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه.. وكيف حمل كل منا أمانته وأدّى دوره.. كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة ساد فيها الظلام.. ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق.. حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء.
ـ إن السلام لا يفرض.. وسلام الأمر الواقع لا يقوم ولا يدوم.
ـ إن صواريخنا المصرية عابرة سيناء من طراز ظافر.. موجودة الآن على قواعدها.. مستعدة للانطلاق بإشارة واحدة إلى أعماق الأعماق فى إسرائيل.. ولقد كان فى وسعنا منذ الدقيقة الأولى للمعركة.. أن نعطى الإشارة ونصدر الأمر.. خصوصا أن الخيلاء والكبرياء الفارغة.. أوهمتهم بأقدر مما يقدرون على تحمل تبعاته. 
ـ لكننا نقدر مسئولية استعمال أنواع معينة من السلاح.. ونرد أنفسنا بأنفسنا عنها.. وإن كان عليهم أن يتذكروا ما قلته يومًا وما زلت أقوله:
«العين بالعين.. والسن بالسن.. والعمق بالعمق».