السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطة تقسيم سوريا والعراق واليمن والسعودية وليبيا إلى دويلات




كتبت - داليا طه
لا تزال تبعات الربيع العربى تنذر بالكثير، وفق ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التى تحدثت عن إمكانية إعادة رسم الخريطة السياسية فى بلدان الحراك، بصورة تقضى إلى تقسيمها إلى عدة دوليات، فى أعقاب ما عرفته من انقسام حيال حكامها الجدد وهشاشة توافقهم على من خلفوهم.
توقعت نيويورك تايمز أن تنقسم سوريا التى تحولت ثورة أهلها السلمية المطالبة بالحرية لحرب أهلية إلى ثلاث دول بسبب الصراع المذهبى والدينى واحدة منها للطائفة العلوية التى حكمت البلاد لعقود، وينتمى إليها بشار الأسد، حيث رجحت الصحيفة أن ينشئ العلويون دولتهم فى الساحل السورى على المتوسط إلى جانب دولة للأكراد تمتد لتلتئم بكردستان العراق، على أن ينضم سنة سوريا إلى المحافظات السنية فى العراق لتشكيل دولة «سنستان».
أما العراق الذى يعانى سلفاً من نعرات طائفية حادة غذاها الغزو الأمريكي، فمن المرجح وفق الصحيفة الأمريكية أن يتحد شماله مع شمال سوريا، فى دولة الأكراد على أن يذهب الوسط السنى إلى الوحدة مع سنة سوريا، فيما سيبقى جنوب البلاد للشيعة.
بشأن ليبيا توقعت نيويورك تايمز أن تدفع بها النعرات القبلية إلى الانقسام إلى 3 دويلات واحدة فى الشمال الغربى للبلاد، عاصمتها طرابلس وأخرى فى الشرق تتبع لبنغازي، زيادة على دولة فزان، التابعة لـ«سبها» التى عرفت بولائها للقذافى خلال ثورة 17 فبراير ضد نظام القذافي.
أما اليمن الذى يعانى الفقر والانقسام فمن المرجح حسب الصحيفة ذاتها أن يصبح يمنين، يمن شمالى وآخر جنوبى على أن تتجزأ السعودية بدورها بسبب المذهبية والقبلية إلى خمس دوليات، وهابستان فى الوسط، وأخرى فى الغرب تضم مكة والمدينة وجدة ودويلة فى الجنوب وأخرى فى الشرق مع الدمام، إلى جانب دويلة أخرى فى الشمال.
بما يرجح أن يصبح اليمن بأكمله أو جنوبه على الأقل جزءاً من السعودية، التى تعتمد تجارتها بالكامل تقريباً على البحر، حيث إن من شأن إيجاد منفذ على بحر العرب أن يقلل الاعتماد الكامل على مضيق هرمز، الذي تخشى السعودية من قدرة إيران على الاستيلاء عليه وحرمان دول الخليج من عبوره.
ورأى محللو الدراسة بأن التفتت وسلسلة الانقسامات الناجمة عن النزاعات والخلافات الإثنية والطائفية، سيعيد رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد فى سورة أكثر مأساوية منذ معاهدة سايكس بيكو فى عام 1916.
جدير بالذكر أن هذا التقسيم الذى ذكرته جريدة نيويورك تايمز نقلاً عن مركز دراسات تابع لها قد استثنى الجزائر من الدول المعرضة للتقسيم بالرغم من الصراعات والنزاعات التى تهز تركيبتها المهددة بالانقسام والانشطار.