الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحمد رجائى عطية..البطل المقاتل




قاد اللواء أحمد رجائى عطية، العمليات الخاصة بجنوب سيناء خلال فترة حربى الاستنزاف و6 أكتوبر 1973، وتطلبت منه هذه المسئولية التخطيط لعمليات خلف خطوط العدو قاد اثنتين وأربعين عملية منها بنفسه، وكان من بين العسكريين الذين يعدون على أصابع اليد الذين علموا بموعد قيام الحرب.

ولد فى أبو كبير محافظة الشرقية سنة 1938م، تخرج فى الكلية الحربية سنة 1958م، عمل فى الجيش بوحدات المدفعية ومدرسة الصاعقة والمخابرات الحربية، أنشأ مدرسة الصاعقة ومركز تدريب الصاعقة بالجزائر، اشترك فى حرب الاستنزاف وقام بعشرات العمليات خلف خطوط العدو وداخل فلسطين المحتلة، أنشأ وحده مقاومة الإرهاب (الوحدة 777)، حاصل على وسام النجمة العسكرية ونوط الجمهورية والواجب والتدريب والشجاعة مرتين والترقية الاستثنائية والقدوة الحسنة، ترك الخدمة العسكرية سنه 1981، عمل فى مجال التعليم فأنشأ معهد رجاك للغات ثم مدارس رجاك للغات بالقاهرة والغردقة والمنيا، أسس جمعية الثقافة المصرية سنة 1994، وكان اهتمامه باللغة العربية والأدب منذ نشأته وله العديد من الرباعيات الزجلية والفصحى والقصائد الشعرية.
حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية الدفعة 38 عام 1956 عمل كضابط بسلاح المدفعية ثم قائد جناح بمدرسة الصاعقة.. رشح بعد ذلك لقيادة بعثة الصاعقة المصرية بالجزائر حيث ظل هناك لمدة عامين تمكن من خلالها أن يؤسس أول مدرسة للصاعقة بدولة الجزائر إلى جانب تكوين أول كتيبة للصاعقـة كان لهمـا دور بارز فى النهـوض بالجيش الجزائرى وتحويله من مجرد مليشيات إلى جيش بالمعنى الحقيقى.

وفى أعقاب حرب يونيه 67 استطاع رجائى مع مجموعة من رفاقه وكان أبرزهم الصحفى وجيه أبو ذكرى فى تكوين منظمة سيناء العربية والتى تحول جزء منها إلى المجموعة 39 قتال (أشهر الوحدات الخاصة التى كانت تعمل تحت الإشراف المباشر للواء محمد أحمد صادق رئيس المخابرات فى ذلك الوقت ووزير الحربية فيما بعد) والتى تمكنت خلال فترة الاستنزاف وحتى حرب أكتوبر من القيام بأكثر 72 عملية خلف خطوط العدو كان نصيب البطل رجائى منها 42 عملية كاملة ببسالة وجسارة وكبد العدو خلالها مئات القتلى وعشرات العتاد. تولى بأوامر مباشرة من القيادة السياسية والعسكرية أثناء حرب أكتوبر 1973 مسئولية قيادة العمليات الخاصة بمنطقة جنوب سيناء والبحر الأحمر.

وفى عام 1977 تولى بأوامـر مباشرة من الرئيس السادات مهمة تكوين أول وحدة مصرية لمكافحة الإرهاب777.. وفى صيف هذا العام كلفـه المشير محمد عبدالغنى بتكليف مباشر من الرئيس السادات بمهمة ضرب ليبيا.. إلا أنه رفض وأصر على عدم ضرب قطر عربى شقيق فى موقف يضاف إلى رصيد مواقفه الوطنية المشرفة.

كذلك هو أول من عبر بحر الرمال الأعظم (هضبة الجلف الكبير) الواقع على الحدود المصرية الليبية السودانية ويسجل الطريق الذى سلكه باسمه فى سجلات القـوات المسلحة المصـرية ولا زال حتى الآن هذا الطريق يطلق عليه طريق (رجائي).

كلفت وحدته، التى كان قوامها نحو ألف وخمسمائة فرد، بعدة مهام خلال معركة أكتوبر، وقطع خطوط ارتباط العدو فى سيناء، أى عزل القوات الإسرائيلية المرابطة فى جنوب سيناء عن تلك التى كانت معسكرة فى الأجزاء الشمالية منها، للسيطرة على جنوب سيناء وخاصة منطقة شرم الشيخ ورأس نصرانى بغرض إغلاق خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية لاستخدامها كورقة ضغط على إسرائيل للانسحاب من سيناء أو للتفاوض كما يتراءى للقيادة السياسية.

ولأنه قدم الكثير لمصر فلم تبخل عليه مصر بأن تقلده أكبر وأعظم الأنواط والنياشين العسكرية فهو حصل على نوط الشجاعة من الرئيس جمال عبدالناصر تقديرا لاستبساله فى العمليات الخاصة، نوط التدريب من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبدالناصر، نوط الواجب العسكرى من الرئيس جمال عبدالناصر، وسام الجمهورية من الطبقة الأولى من الرئيس جمال عبدالناصر لتفوقه فى عدد من العمليات الخاصة، وسام النجمة العسكرية من الرئيس أنور السادات والترقية الاستثنائية إلى رتبة مقدم عام 1971 لتفوقه فى العمليات الخاصة، نوط الواجب العسكرى من الرئيس أنور السادات، نوط الشجاعة من الرئيس أنور السادات لتفوقه فى العمليات الخاصة، وسام منظمة سيناء العربية.