الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ألغينا تحذيراتنا لمواطنينا بعدم الذهاب إلى مصر..وقلقون من العنف فى سوريا..وتركيا أدخلت نفسها فى طريق مسدود




رسالة أرمينيا - علاء الدين ظاهر

قال سيرجى ماناساريان نائب وزير خارجية أرمينيا لشئون الشرق الأوسط أننا قدر الإمكان سنقف بجوار مصر وشعبها، ويمكن لأرمينيا أن تقدم خبراتها وتتعاون مع مصر فى مجالات عديدة منها التعدين والمناجم والصناعات الغذائية وتعليب المنتجات الزراعية بعد تصنيعها، كما لدينا تطورا سريعا فى مجال تكنولوجيا المعلومات ويمكننا التعاون فيه، ونحن نعرف جيدا مدى جودة المنتجات الدوائية المصرية
وأوضح فى تصريحات صحفية لروز اليوسف أن المجال الثقافى مهم جدا فى تنمية العلاقات بين البلدين، ونحن لدينا رغبة وتطلع إلى تطوير التعاون الثقافى مع مصر التى أعتز بها ولى ذكريات رائعة بها حيث عملت فيها سفيرا لبلادى فى السابق وقضيت 4 سنوات فى القاهرة، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة على مستوى الوزراء بين مصر وأرمينيا حاليا متوقفة كما تم تأجيل الدورة القادمة للجنة الحكومية المشتركة بسبب الأحداث التى تشهدها مصر
وتابع:نحن على اتصال وثيق بالسفير المصرى فى أرمينيا وتطرقنا فى حواراتنا معه لذلك خاصة عقد المشاورات السياسية بين البلدين واللجنة المشتركة، والجانب الأرمينى على أتم الاستعداد لعقد تلك اللجنة، ولو جاءت رسالة من مصر تطلب ذلك سنلبى فورا ، ونحن على تواصل دائم مع أشقائنا من الجاليات الأرمينية بالعالم، ومصر بها جالية أرمينية كبيرة، وهم مواطنون مهذبون يعرفون حدودهم جيدا فى البلاد التى يعيشون بها، خاصة أنهم يندمجون فى المجتمعات بسهولة مع حفاظهم على هويتهم الأرمينية وخير مثال على ذلك الجالية الأرمينية فى مصر.
وقال نحن على إطلاع بالمجالات والإمكانيات الاقتصادية المصرية المتطورة خاصة الصناعات الدوائية والصناعات الخفيفة والقطن المصرى المشهور، والأحداث التى شهدتها مصر الفترة الماضية أثرت قليلا على التعاون المشترك، وأنا متأكد أن مصر اتجهت نحو الاستقرار وعلى ثقة أن كل شئ سيعود إلى طبيعته فيها، وأتعجب من أنه حتى فى ذروة عدم الاستقرار فى مصر كانت هناك مجموعات سياحية أرمينية كبيرة زارت مصر، وقد أصدرنا مع بداية الأحداث تحذيرا بالسفر إلى مصر كوننا مهتمون بأمن مواطنينا، وقد تلقيت تقريرا من السفارة الأرمينية فى مصر أن الخارجية المصرية استدعت سفراء الدول وطمأنتهم بعدم وجود تهديدات للسائحين الأجانب وعلى الفور قامت الخارجية الأرمينية بدعوة السائحين الأرمن لزيارة مصر.
وقال إننا نولى اهتماما بالجالية الأرمينية فى سوريا حيث إن الأوضاع صعبة هناك ليس للجالية الأرمينية فقد بل للشعب السورى كله حيث تعد الجالية الأرمينية جزءا من نسيجه ونحاول قد الإمكان تقديم المساعدة، والقنصلية الوحيدة التى تعمل فى سوريا حاليا هى القنصلية الأرمينية فى حلب، والبعض اتهمنا بأننا ندافع عن النظام الحالى فى سوريا، لكننا قلقون من الأعمال الشرسة والإجرامية التى تتم هناك ويهمنا الحفاظ على أمن الجالية الأرمينية هناك، وأعربنا عن قلقنا حيث كانت لدينا جالية تقدر ب100ألف أرمينى قبل الحرب.
وحول العلاقات مع تركيا قال لا يوجد أى تعاون بيننا، وتواصلنا مع مسئوليها يتم عبر المنظمات الدولية، ورغم التوقيع على بروتوكولين فى سويسرا بيننا وبين تركيا، إلا أنها حاولت الخروج من عملية الوساطة تلك، وليس لدينا علاقات دبلوماسية مع تركيا وحدودنا معها مغلقة، وهو ما يجعلنا نقوم بعمليات التصدير والاستيراد عبر موانئ جورجيا، وأعتقد أن كل المشاكل يمكن التغلب عليها والجانب التركى أدخل نفسه فى طريق مسدود لا يخرج منه.