الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة الجزائرية تهدد بمقاطعة البرلمان




هدد رئيس حزب الحرية والعدالة الجزائرى محمد السعيد بحل الحزب والانسحاب من الساحة السياسية بسبب النتائج التى أفرزتها الانتخابات البرلمانية التى جرت يوم الخميس الماضى والتى وصفها بأنها استفزازية ومغالطة من السلطة للشعب وللأحزاب السياسية بعد أن فاز حزبا السلطة وهو حزب جبهة التحرير الوطنى والتجمع الوطنى الديمقراطى بـ288 مقعدا من مجموع 462.
 
وصرح السعيد الذى لم يفز حزبه بأى مقعد من مقاعد البرلمان بأن المكتب الوطنى للحزب سيجتمع يوم الخميس المقبل لدراسة خيارات الرد على نتائج الانتخابات من ضمنها الانسحاب من الساحة السياسية وحل الحزب.
 
وأضاف أن النتائج المعلنة ليست فى مستوى تطلعات الشعب الجزائرى وستكون لها ارتدادات خطرة وتكرس منطقا سلطويا لا يرمم هيبة الدولة مشيرا إلى أنه ستتم دراسة جملة من الخيارات الأخرى المطروحة كالتنسيق مع الأحزاب الوطنية الجدية لمحاربة تكريس الأمر الواقع الذى تسعى السلطة إلى فرضه.
 
كما اعتبر التكتل أن الانتخابات كانت مدروسة من قبل حيث تم التطرق إلى هندسة نتائج الانتخابات بهذا الأسلوب المفضوح مصادرة لإرادة الشعب الجزائرى المتطلع نحو الإصلاح الدافع باتجاه ربيع جزائرى والذى يستجيب لتطلعات جميع الجزائريين، ويضيق مساحات الأمل فى المستقبل، لاسيما لدى الشباب الجزائرى الطامح إلى استلام المشعل».
 
وانتقدوا كذلك التسجيل الجماعى للناخبين بعد الآجال القانونية حيث اعتبروا هذا التسجيل بداية التزوير رغم طعون واحتجاجات الأحزاب واعتراض اللجنة المستقلة قبل بداية الاقتراع.
 
ودعا إسلاميو تكتل «الجزائر الخضراء» مجالس الشورى الوطنية لأحزاب التكتل إلى الانعقاد من أجل بلورة موقف سياسى حيال الوضع الجديد ودعوة المناضلين إلى الإبقاء على أهبة الاستعداد لمواصلة مسيرة الجزائر الخضراء التى بدأت مع بوادر الربيع الديمقراطى المؤجل فى الجزائر.
 
وعلى صعيد متصل هدد الإسلامى المتشدد عبدالله جاب الله بثورة فى الجزائر على الطريقة التونسية لإحداث التغيير الذى فشل فيه الإسلاميون عن طريق الانتخابات وقال جاب الله فى تصريح له: إن السلطة أغلقت باب الأمل فى التغيير عن طريق الصندوق ولا يبقى للمؤمن بالتغيير إلا الخيار التونسي». وأضاف «طال الزمن أو قصر فإن الخيار سيكون مثل الخيار التونسى».