الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شريفة فاضل.. استفزاز فايزة أحمد السبب فى خروج «أم البطل» للنور




لحظات صعبة وتحد كبير خاضته الفنانة شريفة فاضل وقت تصوير أغنية أم البطل حيث اكدت انها انكسرت من داخلها بعد ان كانت فى شدة قوتها اثر استشهاد ابنها حيث تعرضت للاغماء اكثر من مرة وكانت فايزة أحمد تساعدها على الوقوف لاستكمال الغناء فى خلف الكواليس واكدت أم البطل ان ثقتها تجددت فى الجيش المصرى بعد 30 يونيو رغم أنها لم تهتز يوما وتفاصيل عديدة حدثتنا عنها فى ذكرى أكتوبر

■ فى البداية .. كيف استقبلتى خبر استشهاد نجلك ؟
- كان وقتها قد اتم عامه الـ 21 وكان عائدا من روسيا بعد دورة عسكرية فى الدفاع الجوى وخرج يومها فى الليل فى إحدى المناورات الحربية استعدادا لحرب أكتوبر الذى لم يكن يتوقعها اى شخص فى مصر وانفجرت به الطائرة فى هذه المناورة وتلقيت الخبر اثناء عملى وقمت بترك العمل وذهبت الى إحدى وحدات الجيش التابعة للدفاع الجوى لمعرفة ما حدث لابنى ولكن كان قرار الله قد نفد.

■ وكيف جاءت إليك فكرة «أم البطل»؟
- فى أحد الأيام المريرة بعد استشهاد «سيد» وعدد من زملائه تحدث الى احدى امهات الشهداء وكنت وقتها فى حالة لا يرسى لها وكان يتواجد عندى بالمنزل الملحن على اسماعيل الذى لم يتركنى لحظة منذ استشهاد ابنى وذلك بسبب الصداقة القوية التى كانت تجمع بينهما وقامت زوجته «الشاعرة نبيلة قنديل» بدخول غرفة ابنى واستغرقت بها حوالى ساعتين خرجت من الغرفة ممسكة بكلمات الأغنية فى يدها حيث قامت بكتابتها على مكتب ابنى داخل غرفته واقنعنى على اسماعيل بتقديم هذه الأغنية لأمهات الشهداء وكان وقتها يرأس التليفزيون «بابا شارو» وذهبت بعدها بيوم الى التليفزيون لتسجيلها. 

■ وهل بالفعل تعرضتى لأزمة صحية أثناء تسجيل هذا العمل ؟
- لم تكن ازمة صحية بالمعنى المعروف فقد كنت فى كامل صحتى ولكنى انكسرت بعد استشهاد ابنى وفارقت الوعى حوالى ثلاث مرات اثناء تسجيلى الأغنية وكان وقتها تقوم المطربة فايزة احمد بتسجيل احد أغانيها وعلمت بالاغماءة التى حدثت لى وقامت بالدخول الى الاستديو الذى كنت اسجل فيه وقالت لى « ليه تقدمى الأغنية وانت مش قادرة مش لازم تسجيل الأغنية دى» وتحمست كثيرا لحديثها وتحديت نفسى وقمت بتسجيل الأغنية بعدها بدقائق بزى الحداد واشاد عدد كبير من النقاد بادائى الصوتى بالرغم مما كنت عليه.. والغريب اننى عندما ذهبت الى بيروت بعد تسجيل الأغنية بعدة شهور لاحياء احد الافراح قام المدعوون بسماع اغنية «أم البطل» ورفضت غناءها حتى لا اضيف الحزن للفرح وبعدها طلب منى فى اكثر من مكان ان اقوم بغنائها ولكنى كنت ارفض او كنت اقوم بغنائها فى آخر البرنامج الذى كنت اقدمه فى هذا الحفل. 

■ وفى رايك ما هى افضل الاعمال التى قدمت عن انتصار أكتوبر المجيد ؟
- لاتوجد اى اعمال تناولت حرب أكتوبر المجيدة بشكل مميز فكل ما قدم مجرد اجتهدات من الفنانين والمخرجين وهذا بسبب ان السينما من الصعب عليها ان تجسد واقع هذه الحرب المجيدة التى راح ضحيتها عدد من رجال مصر الذين لن يتكرروا ابدا .

■ وما هى افضل الأغانى التى أثرت فيكى اثناء هذه الفترة ؟
- معظم الاغانى التى قدمت فى هذا الوقت حققت نجاحا كبيراً لأنها كانت نابعة من وجدان وروح كل شاعر وملحن ومطرب ومن الاكثر الاغانى التى كنت اميل اليها اغنية « حلوة بلادى « التى قدمتها الرائعة وردة واغانى العندليب عبدالحليم حافظ والذى حقق اغانيه اعلى عدد من الاستماع مثل «خلى السلاح صاحى» و«سكت الكلام والبندقية اتكلمت» و«بلاحضان» واغنية «صباح الخير يا سينا» التى قدمها الابنودى لعبدالحليم بعد ان طالب عبدالحليم من الابنودى تقديم عمل عن انتصار أكتوبر فالبرغم من تدهور حالته الصحية وقتها الا انه اصر على تقديم هذه الأغنية  وايضا اغنية شهر زاد «سمينا وعدينا» وايضا اغنية فايزة احمد «صباح النصر يا مصريين» وغيرها من الاغانى الكثير لشادية ونجاة الصغيرة وغيرهم من المطربين الكبار.

■ وكيف كان دعمك للجيش المصرى فى ظل هذه الفترة ؟
- دعمى لهم كان فى تقديم الحفلات حيث قدمت اكثر من 10 حفلات للجيش الثانى والثالث وتم تكريمى من قبل القوات المسلحة اكثر من 5 مرات لاحيائى هذه الحفلات التى كان يتمنى تقديها كل المطربين فى هذا الوقت لانهم كانو يؤدون بها الواجب الوطنى الذى لم يستطع البعض منهم تقديمه.

■ ولماذا لم نرى اعمالا فنية سينمائية وغنائية عن انتصار أكتوبر حاليا ؟
- لأن الشباب الحالى لا يعرف اى شيى عن نصر أكتوبر ولم يعش هذه اللحظة التى انتظرها المصريين عدة سنوات بعد نكسة 67 ومن المستحيل ان يتم تقديم اى اعمال عن انتصار أكتوبر المجيد مهما تكلفت ميزانية العمل لانة من الصعب على اى فنان ان بشعر بهذا الانتصار الغالى.

■ وما تقيمك لموقف القوات المسلحة فى ثورتى 25يناير و30يونيو ؟
- الجيش المصرى واحد منذ نشأته فى عهد محمد على وحتى الان لا ينحاز الا للشعب المصرى ولا يدافع إلا عنه فموقفه ثابت تجاه الشعب وهذا ما جعلة رائد لكل المواقف الصعبة التى مرت بها مصر طوال السنوات الماضية لذلك أؤيد ان يكون رئيس مصر القادم من القوات المسلحة الشريفة .

■ وما رأيك فى الوضع السياسى فى مصر الان ؟
 - اتمنى ان تعود مصر مرة اخرى لسابق عهدها الامن والامان والفن الرائع وحب الناس والاحترام ففى كل صلواتى اقوم بالدعاء لمصر لانها لم تستحق.. واتمنى لرئيس الجمهورية القادم ان يوفقه الله ويساعد مصر ويجعلها ام الدنيا بحق وعليه ان يتعلم من اخطاء الاخرين حتى يتفادى ما حدث لغيره.

■ وما رأيك فى الفن الذى يتم تقديمه حاليا ؟
 - الفن اختلف كثيرا وفقد «حلاوته» حيث كان الفن فى العهود السابقة افضل بكثير فلم اشاهد الآن اى عمل فنى سواء فى السينما او الغناء يجذبنى اليه ولا يوجد مطربه او مطرب حاليا بجودة مطربين الستينيات والسبعينيات وكل جيل لة وجهة نظر فى ذلك.


■ ما الاصوات التى تجذبك حاليا فى الساحة الفنية؟
 - اتابع الكثير ولكن لم يجذبنى اى شخص منهم فمطربو هذا الزمان مختلفون تماماً عن الطرب المصرى الاصيل فلم اجد حاليا مطرباً فى روعة فريد الاطرش او عبد الحليم او مطربة فى روعة ام كلثوم وما يتم الان فى الغناء مجرد اداء وليس طرباً .

■ اخيرا من اقرب اصدقائك من داخل الوسط الفنى ؟
 - اقرب فنانة لى فى الوسط الفنى حاليا هى صديقتى «فيفى عبده» فهى التى على اتصال دائم بى وتجمعنا علاقة قوية وايضا الفنانة نبيلة عبيد والفنان صلاح عرام رئيس فرقتى التى تعلمت فيها الغناء وأيضا الملحن محمد سلطان.