الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مدارسنا.. والمدارس التربوية فى العالم




كتب: د/ صبرى هاشم محمود هاشم
تتسابق الدول... من أجل تحقيق تعلم أفضل لأبناءها ولا يتوقف هذا السباق عند حد معين فلكل دولة الحق فى أن تقلق على مستوى مدارسها ومستقبل أجيالها القادمة. ففى الوقت الذى تسعى فيه الولايات المتحدة لكى يبدع أطفالها فى التعليم ويحصلوا على وظائف متقدمة تكنولوجيا، فإن دول أوربا الشرقية تهدف لإعداد طلابها إعدادا يساهم فى تكيفهم على متطلبات سوق العمل، بينما تسعى اليابان جاهدة للتوقف عن أستيراد أبحاث غيرها والاعتماد كليا على دراسات وأفكار علمائها.
إن التغيرات السريعة والمتعاقبة التى يشدها العالم هذه الأيام قد ساهمت فى تضخيم هذا الخوف على المستقبل، ولما كان التعليم هو صمام امان هذا البلد لذا فهناك سؤال يطرح نفسه أين نحن من النظام العلمى الجديد...وهذه الرغبة تتوافر لدى جميع الدول فالجميع يريد أن يعرف موقعه،كما ان العديد من الدول المتقدمة صناعيا غير راضية عن النظام التربوى فيها، وبالرغم من الجهود التى تبذها الدولة لايجاد حلول ناجحة لهذه القضية إلا أنه من الضرورى الإفادة من الخبرات والتجارب التربوية لأهم المدارس التربويه المتميزة فى مناطق مختلفة من العلم للإفادة من النواحى الإبداعية المميزه لها، وانطلاقا من مبداء الشفافية نجد أن هناك العديد من مدارسنا لاتعمل بشكل جيد مما أدى إلى تدنى مستوى التعليم والذى يعود لأسباب ذات جذور اقتصادية واجتماعية، وانطلاقا من فكرة التعاون الدولى لرفع مستوى التعليم.. كان لازما علينا أن نطلع على مزايا الأنظمه التربوية فى الدول المختلفة للإفادة منها وذلك على أعتبار أن عمليه التطوير التربوى قضية عالمية،فبينما تتميز نيوزيلاندة بتعليم القراءة والكتابة لانها هى حجر الزاوية فى عملية التعليم والتعلم لذا نجد أن افضل الأساليب لتعليم القراءة الجيدة والكتابة المتميزة توجد فى نيوزيلاندة، فقد حقق طلابها أعلى الدرجات فى الاختبارات الدولية التى عقدت فى هذا المجال، ونال معلموها ونظم إمتحاناتها شهرة واسعة فى العالم، ومن مقومات تميز نيوزيلاندة فى تعليم القراءة والكتابة الجيدة اتباع منهاج خلاق يركز على الفهم والاستيعاب من خلال القراءة ويسمح للطلبة بالتعليم وفقا للسرعة التى تناسبهم، فهم يعتقدون أن إتقان القراءة والكتابة بصورة جيدة يتم بشكل طبيعى، وأن كل طالب لديه المهارة والقابلية للقراءة بنجاح بغض النظر عن خلفيته، ولذا فهم يطلقون على اسلوبهم فى تعلم اللغة «المدخل الطبيعى لتعلم اللغة». وتتلخص أهم أسباب نجاح نيوزيلاندة فى برامج تعليم القراءة والكتابة فى أن حوالى 50% من وقت اليوم الدراسى فى الصفوف الأولى يخصص للقراءة والكتابة، ويستمر التركيز عليهما فى السنوات الدراسية الأولى إلى أن يكتسب الطلاب الطلاقة اللغوية،كما يحصل الضعفاء على مساعدة من اختصاصيين فى تعليم القراءة. أما التركيز على المواد الأخرى فإنه يأتى لاحقا.
نكمل الأسبوع المقبل