الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى.. والخطأ الكبير!




ماذا لو لم يترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى للانتخابات القادمة على رئاسة مصر.. هل سنترك الوطن يدخل فى تجربة جديدة يقوم بها بعض الحالمين بالسلطة لكى يجربوا علينا ويعبثوا بمصر.. هل نتركها لحمدين صباحى الذى فشل فى إدارة مشروعة الخاص والذى يريد أن يكرر ويقلد التجربة الناصرية رغم الفارق الكبير والشاسع بينه وبين عبدالناصر برغم اختلافى مع سياسات الأخير.. فقد يصلح مشروع عبد الناصر لزمانه بظروفه وقد لا يصلح لزماننا بظروفنا.. أو أن يقفز علينا بالبراشوت أحمد شفيق أو نسلم مصر للإخوانى عبد المنعم أبوالفتوح.. لا نريد أن ندخل فى تجربة نندم عليها بعد ذلك..أن مصر ليست حقل تجارب..أن مصر تحتاج فى الفترة القادمة المعقدة والتى يحيط بها الأخطار من كل جانب سواء من الداخل اوالخارج.. إلى رجل دولة.. رجل على قدر المسئولية وعلى قدر المخاطر والشدائد التى نواجهها.. رجل له فكر ورؤية ويجيد التخطيط.. رجل حازم وحاسم..رجل يخشى علينا ويخشى المولى عز وجل بجد وليست بطريقة الإخوان..رجل يخطوبمصر خطوات اقتصادية واسعة بمساعدة ومعاونة الشعب.. فهل تنطبق هذه الصفات على حمدين أو شفيق؟!..
إن التخبط الذى ساد مصر منذ ثورة يناير والذى أدى إلى ركوب الاخوان حكم مصر لمدة عام كامل هوعدم وجود قائد لهذه الثورة.. ثم من الذى يحتاج من؟ هل يحتاج السيسى إلى رئاسة الجمهورية أم تحتاج رئاسة الجمهورية إلى السيسى فى ظل المخاطر التى تحيط بنا.. فى اعتقادى أنها الاخيرة.. فالرجل الذى خلص الشعب من حكم الإخوان الكاذبون المسلحون الذين كانوا يريدون تقسيم البلاد والعباد وتحويل مصر إلى حرب اهلية وبيع ارض سيناء وأخونة الدولة.. الرجل الذى أفشل مخطط الأمريكان وكشف تعاونهم مع الإخوان لصالح اليهود.. الرجل الذى طهر سيناء من بؤر الارهاب.. فالذى حقق كل ذلك نحن الذى نحتاجه أكثر مما يحتاجنا لاسيما أن منصب الرئيس أصبح عبء أكثر من ترف والدليل ما الت له نهاية كلا من مبارك ومرسى.
أعلم جيدا أن أحد أسباب عزوف السيسى عن الترشح هؤلاء يقول الغرب أن ثورة 30 يونيه كانت انقلاب عسكرى ولكنى أقول دع الكلاب تعوى حتى تسير القافلة.. فلا تنظر لاحد وانظر لمصر فقط.. أن حكم الإخوان بالرغم من مساوئه وعيوبه فقد كان له بعض المميزات أهمها أنه كشف لنا حجم وضالة كلا من حمدين صباحى وأحمد شفيق فلم يكن لأى منهما أى دور يذكر طوال العام الماضى.. فهل من المعقول أن نسلم ذقوننا لاى منهما.. من الممكن أن يلعبوا دورا يتناسب مع امكانياتهم فى الحكومات القادمة لكن أن يتولوا شأن مصر ومقدراتنا فهذا أمر مرفوض بكل الأحوال.. فى حين أن حكم الإخوان اظهر لنا شخص بقيمة ومكانة السيسى.
إن الخطأ الكبير والجسيم الذى سيرتكبه السيسى فى حق هذا الشعب هورفضه الترشح للانتخابات القادمة.. ترشح يا أخى فهذا مطلب شعبى!