للصبر حدود يا حكومة

حالة من الزهق يشعر بها المواطن كل يوم فى مترو الأنفاق حيث الزحام الشديد.. يدخل الراكب إلى العربات فيبدأ فى عمل حمام «ساونا» من شدة الحرارة وعندما ينزل فى إحدى المحطات.. مثلاً فى  رمسيس «فيلطشه» التيار البارد الخارج من التكييف فيصاب بنزلة برد، هذا ما حدث لى ويحدث للمصريين يوميًا على مدار الشهور الماضية.. السؤال متى تنتهى هذه الفوضى ألن يأتى يوم يرتاح فيه المواطن الغلبان بعد عناء سنوات طويلة من القهر.
والسؤال الذى يدور بين الناس فى رحلة العذاب يوميًا من شبرا الخيمة إلى المنيب أو حلوان أو المرج.
يا حكومة ارحموا الناس.. ارحموا المصريين، تكفى الشهور الماضية لتأديب الشعب على ما حدث بعد ثورة يناير.. نعم الشعب كان فى حاجة إلى التهذيب والإصلاح ولكن  هناك أطيافاً أخرى من المصريين محترمون ويعشقون تراب هذا الوطن، ومهما حدث لن يتركوا هذا البلد.
ولكن للصبر حدود يا حكومة.. الناس لن تصبر طويلاً على المعاناة سيأتى يوم ينفجر غضبهم فى وجوهكم وهذه عادة المصريين فى كل زمان يشعر الحاكم أو الحكومة أن الشعب خاضع واستسلم للواقع وللأمر الواقع ولكن تجارب السنوات الثلاث الماضية تثبت عكس ذلك.. تذكروا ماذا فعل الشعب فى ثورة يناير وما حدث فى 30 يونيه وما  سيحدث فى الأيام المقبلة.. مصر أمامها مشوار طويل لتخطو على طريق الديمقراطية وأمامها مشوار أطول لكى يشعر الإنسان بآدميته داخل هذا الوطن.
شغلوا القطارات بجميع طاقتها حتى يخف الضغط على المترو وعلى الطرق الرئيسية وانشروا رجال الشرطة فى الطرق حتى لا تحدث فوضى السيارات اليومية.
واضرب مثلا بطريق القناطر الخيرية ـ أبو الغيط ـ لا يوجد عسكرى أو أمين شرطة أو ضابط فى هذا الطريق، ولذلك فالمسافة التى من الممكن أن تقطعها السيارة فى ثلث ساعة تأخذ ما يقرب من ساعة ونصف الساعة خففوا على الناس يرحمكم الله واسمعوا السباب والشتائم اليومية بسبب اللامبالاة المصابة بها هذه الحكومة.