الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إياكم واللعب بالنار




كتب - أسامة رمضان ومصطفى أمين

قبل عدة أسابيع حذر الفريق أول عبدالفتاح السيسى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع من المساس بالقوات المسلحة وقال إن الجيش نار إياكم أن تقتربوا منها.. مرت الأيام واتخذت القوات المسلحة موقفها المساندة للشعب فى ثورته ضد نظام الإخوان الفاشي.. لكن هذا الموقف لم يكن ليرضى اطرافًا كثيرة بعضها كان يظن أن الأمر اشبه له عن حكم البلاد والبعض الآخر يعمل لخدمة أجندة خارجية تهدف لتفتيت آخر جيوش المنطقة بعد زوال الجيش العراقى وما يواجهه الجيش السورى من محاولة ضرب بأيدى سورية.
مع تفاعلات الأحداث واقتراب البلاد من تنفيذ مراحل خريطة المستقبل التى وضعتها القوات المسلحة مع ممثلى القوى السياسية والدينية بدأت الأيدى تقترب بشكل مباشر من القوات المسلحة وظهرت من خلال تسريب عدة فيديوهات لبعض اللقاءات الداخلية فى الجيش يتحدث فيها الفريق أول السيسى ضابطه وجنوده حول الأوضاع الأمنية والسياسية فى البلاد.. ظن من سرب هذه الفيديوهات عبر شبكة «رصد» المعروفة بتبعيتها لجماعة الإخوان أنه إنما يضرب بذلك سمعة القوات المسلحة أو على الأقل يؤثر فى شعبية الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
تأتى التسريبات فى ظل أوضاع متداخلة من إعلان شخصية عسكرية عن الترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة هى الفريق سامى عنان رئيس اركان القوات المسلحة السابق، وتزايد المخاوف الأمريكية مما اسمته «ظهور جمال عبدالناصر جديد فى مصر». لخطورة ما يجرى وحساسيته فى الوقت نفسه سألنا عددًا من الخبراء العسكريين.
فقال اللواء محمد الغبارى الخبير الاستراتيجى إن بث مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعى للفريق أول عبدالفتاح السيسى يحاول اظهاره بصورة سيئة غير التى يتمتع بها فى قلوب المصريين، يعكس رغبة الإخوان فى إحداث هزة داخل صفوف الجيش تزامنًا مع احتفالات أكتوبر.
وأوضح أن الاجتماع لم يكن سريًا حتى يخشى منه وزير الدفاع أو قادة الجيش، خاصة أنه ليس عيبًا أن يكون لدى الجيش من يعبر عن آرائه ووجهة نظره فى جميع وسائل الإعلام، مع الوضع فى الاعتبار أن عدم تحقيق هذا كان أحد أسباب أخطاء المجلس العسكرى السابق.
وشدد الغبارى على أن الإعلام لا يمكن لأحد مهما بلغ نفوذه وقوته أن يسيطر عليه قائلاً: «ما تحدث عنه السيسى يجب أن يذاع للجميع لأنه ليس عيبًا»، مؤكدًا أن الرجل اتخذ العديد من الخطوات التى تحفظ كرامة المصريين.
من جانبه قال اللواء على حفظى الخبير الاستراتيجى أن نشر هذا الفيديو يعنى أن من قام بنشره لا يرغب فى إحداث استقرار بالدولة المصرية، فالتلاحم الذى ظهر بين الشعب والجيش اقلق اطراف خارجية كثيرة.
وحذر حفظى من وجود خطة ممنهجة ثلاثية الأبعاد وتستهدف الجيش من الخارج والداخل بحيث تستخدم الحرب النفسية بالاستعانة ببعض وسائل الإعلام ثم إثارة القلاقل ثم خلق الأزمات هذه العوامل توجد نوع من عدم الاستقرار، وبالتالى لابد من التوحد خلف الجيش حتى لا تتلاعب بنا هذه الاطراف لأنها ستجد ضالتها فى حال حدوث خلافات.
وصف اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى والاستراتيجى ما اعتبره الإخوان تسريب للقاء للفريق عبدالفتاح السيسى بالكلام الفارغ عديم القيمة ويدل على غباء هذه الجماعة الإرهابية.
وتساءل ما قيمة هذا الفيديو المسرب وهل يحتوى على معلومات فى الاساس معبر وكلام عادى لوزير الدفاع ولا يتضمن شيئا ذا قيمة فى لقاء مفتوح مع افراد من الجيش.
واعتبر أن هذا الأمر معادلة من هذه الجماعة الغبية لترويج الاكاذيب عن الجيش المصرى وهو ما يدل على فشلهم حتى فى ترويج الاكاذيب عن الجيش المصري.
وقال ما قيل من جانب الفريق السيسى فى الخطاب عن المتحدث العسكرى كلام عادى ليس مقصود به شيء وإنه مجرد كلام عادى فى جلسة عامة يحضرها العديد وليس بها اسرار لاخفائها.
واعتبر اللواء محمود شكرى الخبير العسكرى والاستراتيجى أن تسريب هذه الفيديوهات جزء من خطة دعائية وإعلانية كبيرة يقوم بها الإخوان وحماس بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل لتشوية صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسى والوقوف فى موجة الدعم الشعبى له.