الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الببلاوى: لن ننسى أبداً موقف دول الخليج الداعم لنا




أعرب الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، عن أمله فى أن تساهم الزيارة المرتقبة للرئيس عدلى منصور للمملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج فى تعزيز التقارب المصرى السعودى والخليجى بصفة عامة، والذى يزداد عمقا ويتجه إلى النضج والتطور، مشيراً إلى أن ذلك التقارب تجسدت أبرز صوره مؤخراً فى الجهود التى بذلت على الصعيد الخارجي، بما أسهم فى فهم الدول الغربية لحقيقة 30 يونيو.
وأوضح الببلاوى، فى حديث خاص لصحيفة «عكاظ» السعودية أمس، أن زيارة الرئيس منصور للسعودية سوف تكون تعبيراً عن الشكر لما قدمته المملكة لمصر وتقديرا للقيادة وللشعب السعودى على موقفه الداعم لمصر، مؤكداً أن «مصر لن تنسى أبدا دور دول الخليج الداعم فى هذه الأوقات الحساسة والدقيقة، وهو شكر موجه إلى الصديق والأخ الذى وقف معنا فى وقت الشدة».
وأكد أن «مصر بخير، على الرغم من أنها تمر بفترة عصيبة منذ 25 يناير 2011، حيث كانت هذه الفترة قلقة ومضطربة، وطبعاً إزدادت الأمور صعوبة فى السنة الأخيرة، وحتى بعد ثورة 30 يونيو»، مشيراً إلى أنه «فى الوقت الراهن هناك العديد من الأشياء التى تدعو إلى الاطمئنان، بالرغم أنه مر على الثورة عامان ونصف العام، اختلت فيها كثير من الموازين، منها الانفلات الأمنى، والتراجع الاقتصادى، والاضطربات السياسية، ومع ذلك وإلى حد كبير البلد متماسك».
وأوضح أن «الناس كانت تعرف من قبل أن الاقتصاد المصرى يعانى من أوجه ضعف كثيرة، ولكن مر على البلد عامان، فى ظل ظروف تمثلت فى خروج بعض رءوس الأموال، وانخفاض معدلات الإشغالات السياحية، وتوقف ضخ الاستثمارات المحلية والأجنبية، وانخفاض الاحتياطى النقدى فى البنك المركزي، واعتقاد بعض المستثمرين أن الأوضاع ستكون أسوأ من ذلك، وبالرغم من هذه الصعوبات مجتمعة، أثبت الاقتصاد المصري، أنه يمتلك درجة من المناعة، لم يكن أحد يتصورها من الاقتصاديين، سواء فى الداخل والخارج».
وأشار إلى أنه «فى الفترة الأخيرة، بعد 30 يونيو، شهدت البلاد أشياء أخرى مع التغيرات السياسية، تجاوزات أمنية، بل تطورت الأمور إلى ما هو أصعب، عمليات تخريبية وإرهابية منظمة، وعمليات ترويع للمواطنين، كل ذلك زاد من ضبابية المشهد السياسي، وفى الإجمال كل هذه الأمور تجعل الإنسان غير سعيد».. وقال إنه «فى الفترة القصيرة الماضية، التى لا تتجاوز شهرين ونصف الشهر، شهدت البلاد مناخا مختلفا، يدعو إلى الاطمئنان، والأمور بدأت تأخذ طريقها إلى الاستقرار، الدولة بدأت تستعيد هيبتها، الناس فى الشارع بدأت تشعر بأن الدولة قادرة وحازمة، هذا على الصعيد الأمنى».
وأشار إلى أنه «على المسار السياسى الدولة ماضية قدما فى تنفيذ خارطة الطريق، حيث تشكلت لجنة الخمسين وتمارس عملها بشكل جيد وتناقش مواد الدستور بكل شفافية، الحكومة بدأت تصنع أشياء جيدة للناس، واستقرت الأمور وبدأت تعمل بشكل سليم، وعلى الرغم من أن الوضع يحتاج إلى كثير من الانضباط المالى فى أوجه الإنفاق فى ظروف العجز الكبير، إلا أنها لم تلتزم بسياسة تقشفية، حيث بدأنا فى ضخ استثمارات جديدة فى عدد من المشروعات، التى تم اختيارها بعناية، وخاصة المشروعات كثيفة العمالة، لتنشيط الوضع ولتحجيم البطالة، وهذا كله لرفع نبرة التفاؤل لدى المواطن».
رئيس وزراء الأردن للبلاوى: استقرار مصر وتقدمها أمر يهم العرب جميعاً
من ناحية أخرى استقبـل السيد الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء اليوم، السيد الدكتور عبد الله النسور رئيس وزراء الأردن والوفد المرافق.
وخلال المقابلة قدّم رئيس وزراء الأردن التهنئة إلى الشعب المصرى والحكومة بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، متمنياً لمصر وشعبها دوام النصر والعزّة.
وأكد د. النسور على أن استقرار مصر وتقدمها أمر شديد الأهمية للعرب جميعاً، باعتبار مصر هى الشقيقة الكبرى للدول العربية، ومن ثم كان تأييد الأردن السريع والحاسم لخيارات الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو، متمثلاً فى زيارة جلالة الملك عبد الله الثانى كأول زعيم عربى ودولى يزور مصر بعد ثورة 30 يونيو.