الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السينمائيون: الدولة قصرت فى إبراز مكانة الجيwش ولابد من تدخله




تم تجاهل دور الجيش المصرى فى الأعمال الفنية الدرامية والسينمائية على مدار الأعوام السابقة بشكل مبالغ فيه وبرر الصناع الأسباب فى الميزانيات التى تتطلبها الأعمال الحربية من معدات وتفاصيل إنتاجية ولكن هل جاء موقف الجيش المساند للشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو حافزا ليعيد أمجاد الجيش منذ انتصار أكتوبر وحتى الأن للشاشات مجددا مثلما عاد فى الغناء للجيش على غرار أغنية «تسلم الأيادى» حيث لم تحصل القوات المسلحة على حقها فى نقل دورها الوطنى الذى تقوم به إلا فى أعمال قليلة وانتشر وجودها حاليا.

من جانبه أكد الكاتب مصطفى محرم مؤلف فيلم «أغنية على الممر» أن الفيلم تحدث عن حرب 1967 وكان فيلما قليل التكلفة فى إنتاجه وأكد محرم أنه شارك فى إنتاجه مع المصور والمنتج تحت إشراف محمد راضى ولم يحصل على أجره إلا بعد عرض الفيلم ونجاحه.

وقال محرم: إن الفيلم وأغنيته كانت مسرحية من فصل واحد لعلى سالم وقام بعمل معالجة سينمائية لها بتحويلها لفيلم وسبب نجاحه هو جودة الموضوع وكوكبة النجوم التى شاركت فيه من بينهم محمد مرسى وصلاح السعدنى ومحمود ياسين ومديحة كامل وكان جميعهم من الدرجة الأولى.
وأضاف محرم: أن الجيش ساند فى عمل هذا الفيلم عن طريق تأجير البنادق والزى العسكرى ولكن بعد نجاح 73 قاموا بالمساندة بهذه المعدات مجانا وبدون مقابل فأنتج وقتها رمسيس نجيب فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبي» ولكن حاليا يصعب إنتاج هذه الأفلام بسبب ميزانياتها الخيالية وأسعار المعدات ووقف فيلم «حائط البطولات» لم يشجع على إنتاج المزيد من الأعمال.

وقال محرم: إن إنتاج أفلام عن بطولات الجيش أمر حتمى حتى ولو كانت بتكاليف قليلة تتناول العمليات العسكرية فى أكتوبر مثل عملية «رأس العش» والعمليات الاستطلاعية ولكن الأزمة الأخرى فى أن الجيل الجديد من الممثلين مهتم بالأكشن الأمريكى وحرق السيارات أكثر من اهتمامه بإبراز براعه جيشه التى تدرس.

وأكد محرم أن ما يحدث فى مصر عكس الاستراتيجيات الأمريكية التى تسمح لصناع السينما باستخدام أساطير حربية فى أفلامها مجانا لإبراز وتعظيم جيوشها مثل الأفلام التى تم إنتاجها بين الحربين العالمية الأولى والثانية.

أما المخرجة إنعام محمد على فاتفقت مع المؤلف مصطفى محرم حينما تحدثت عن فيلمها «الطريق إلى إيلات» حيث قالت إن دعم الدولة أمر رئيسى لتقديم هذه النوعية من الأفلام لأنها تحمل مقومات شباك التذاكر خاصة مع ارتفاع تكاليف إنتاجها ووقت تقديم فيلم «الطريق إلى إيلات» الجيش ساندنا ماديا ومعنويا وسلاح القوات البحرية خاصة ولم يكن الفيلم ليخرج بهذه الصورة لولا تدخلهم.

وطالبت إنعام أن يتدخل الجيش فى الفترة الحالية لإخراج هذه النوعية من الأفلام مجددا فى ظل هذه الظروف التاريخية ووقوف الجيش إلى جانب الشعب فى 30 يونيو حتى يتجاوب الشارع مع القوات المسلحة وبطولاتها وهذه الأفلام ستساهم فى تصحيح الصورة المغلوطة التى رسمها أنصار المعزول عن الجيش بأنه قام بعمل انقلاب على الشرعية.

أما المنتج محمد حسن رمزى فتحدث عن دور الجيش فى السينما مؤكدا أن كل الأفلام التى تم إنتاجها منذ حرب أكتوبر والآن لا تناسب قدر الجيش المصرى ولكن التقصير ليس من جانب السينمائيين ولكن المسئولية الأكبر على الدولة التى يجب أن تساند تلك الأعمال وتساعد المنتجين على تقديمها لجودة عالية حتى تلقى نجاح لأن لا يوجد منتج يتحمل هذه الأعباء المادية وحده ولا يتناسب تقديم فيلم عن أكتوبر حاليا بإمكانيات محدودة مثلما يريد البعض لم يجد جمهورا يشاهده.

وأضاف رمزى: أنه يعتقد أنه بعد الدور الوطنى الذى قام به الجيش فى 30 يونيو سيظهر أعمالا كثيرة تتحدث عن هذا الدور وأنه يسعى لعمل مسلسل درامى مكون من مائة حلقة يعرض الجوانب الإنسانية المضيئة فى حياة رجال القوات المسلحة وأن هناك العديد من الحلقات التى تصلح لتقديمها فى أعمال طويلة من تضحيات رجال القوات المسلحة ويجب أخذ العبرة هنا من السينما الأمريكية التى طالما تمجد جيشها باستمرار والتقديم لا يقل عن فيلم سنوى يحاكى الجيش ويظهر عبقريته العسكرية.