الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

منها «أبواب الفجر» و«مدد يا رفاعى» و«أعظم يوم فى التاريخ».. أفلام أكتوبر مازالت تبحث عن فرصة العبور للجمهور




فى الوقت الذى نعانى فيه من قلة الأعمال الفنية السينمائية والتليفزيونية التى تتناول نصر أكتوبر وملحمة العبور بالشكل الذى يليق بهذا الحدث الاستثنائى فى تاريخ مصر إلا أن صناع الفن مازالوا يعانون من صعوبة الخروج بأعمال أكتوبر للنور ومازالت حبيسة الأدراج والسبب إما التكاليف الباهظة أو الموافقات الأمنية أو صعوبة الحصول على التفاصيل العسكرية عن المعركة.

وفى السطور المقبلة نرصد أهم الأعمال الوطنية التى تناولت تفاصيل نصر أكتوبر والتى لم تر النور وأسباب منعها.

«أبواب الفجر»

أول هذه الأعمال فيلم حمل عنوان «أبواب الفجر» كتبه السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة الذى تنالوا فيه أدق التفاصيل عن حرب أكتوبر.
المخرج هشام عكاشة نجل السيناريست الراحل يتحدث عن أسباب عدم خرج الفيلم للنور قائلا: مع بداية عصر مبارك فى مطلع الثمانينيات طلبت القوات المسلحة من والدى كتابة فيلم يتناول المعركة بشكل يليق بها وبالفعل بدأ فى كتابة الفيلم واستعان فيه بشهادات كبار القادة وعن المعركة بجانب التفاصيل العسكرية التى أخبره بها الجيش وأكد فيه على عبقرية العسكرية المصرية وأطلق عليه اسم «أبواب الفجر» ورشح لإخراجه عاطف الطيب وبالفعل قدم المشروع للرقابة وإذا به يفاجأ برفض الفيلم من جانب المسئولين وعندما سأل عن الأسباب قيل له إن مشاكله السابقة مع الرئيس السادات قد تؤثر على مصداقية الفيلم بجانب أن الفيلم لا يركز على الضربة الجوية وظل الفيلم حبيس الأدراج وأضاف عكاشة أنه يفكر فى إحياء مشروع الفيلم مرة أخرى خاصة أن نصر أكتوبر لم يتم تناوله سينمائيا بالشكل الذى يليق بالنصر وأشار إلى أنه بمجرد استقرار الأوضاع السياسية سيذهب لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ليعرض عليهم الفيلم.

«مدد يا رفاعي»

وهناك أيضا مشروع لفيلم يتناول بطولات لقادة الصاعقة فى حرب الاستنزاف وملحمة العبور ويحمل عنوان «مدد يا رفاعي» مؤلفه بشير الديك يتحدث عن أسباب عدم خروجه للنور قائلا: «مدد يا رفاعي» مأخوذ عن كتاب لأحد قادة الصاعقة ويتناول أهم بطولات الجيش فى فترة الاستنزاف وبطولات الفرقة «32» على خط النار.

وأطلقت عليه اسم «مدد يا رفاعي» نسبة لأحد قادة الصاعقة لكن المشروع توقف بسبب الميزانية الضخمة التى يحتاجها الفيلم والتى تتركز فى المعدات العسكرية مثل الدبابات والأسلحة الخفيفة بجانب أن المنتج عندما عرض الموضوع على الرقابة جاءت اعتراضات عليه لأن لم يتناول الضربة الجوية ودورها فى حرب أكتوبر وكان ذلك فى عام 2001.

وأضاف الديك: أن هناك عملا آخر يتمنى أن يخرج للنور عن خطة الخداع الاستراتيجية فى حرب أكتوبر والذى يركز بشكل كبير على دور أشرف مروان والذى يعتبر أعلى مستوى فى الخداع الاستراتيجى وهذا الكلام ذكرته جولدا مائير فى مذكراتها وشهادتها فى حرب أكتوبر ويرى الديك أن عدم وجود أفلام تتناسب مع أهمية حرب أكتوبر هو فى الأصل مسئولية الدولة لأن هذه النوعية من الأعمال تعتمد بالدرجة الأولى على استخدام المعدات الحربية ولا يوجد منتج يستطيع أن يتحمل تكاليف إنتاج هذه الأفلام وأتذكر كيف عانى نور الشريف عندما قدم تجربة فيلم «زمن حاتم زهران» من ناحية استخراج التصاريح الخاصة باستعمال الدبابات.


«حائط البطولات»

المخرج محمد راضى يعتبر من أكثر المخرجين الذين قدموا أعمالا عن حرب أكتوبر مثل «العمر لحظة» و«ابناء الصمت» لديه فيلم حبيس الأدراج منذ 13 عاما وهو «حائط البطولات» الذى يعبر عن دور قوات الدفاع الجوى أثناء حرب الاستنزاف التى كان لها أثر عظيم فى نجاح العبور وقام ببطولته فاروق الفيشاوى ورغدة وحنان ترك وخالد النبوى هذا الفيلم الذى منعه النظام السابق لعدم تطرقه للضربة الجوية وتركيزه على بناء قواعد الصواريخ.

يتحدث المخرج محمد راضى عن الفيلم «حائط البطولات» قائلا: هذا العمل يقدم بانوراما لحياة المصريين أثناء حرب الاستنزاف وهو إنتاج مشترك بين التليفزيون المصرى والمنتج عادل حسنى وتجاوزت تكلفته 10 ملايين جنيه وشارك فيه أكثر من 116 ممثلا هذا الفيلم ظل فى الأدراج 13 عاما بأوامر نظام مبارك إلى أن أفرج عنه بعد قيام ثورة 25 يناير وكان من المقرر عرضه منذ عامين لكن الظروف السياسية حالت دون عرضه خاصة هذه الأيام مع وجود فترة الحظر التى جعلت دور العرض تغلق أبوابها مبكرا وأشار راضى إلى أن فيلم «حائط البطولات» عمل قومى ضخم.

واستكمل أن هناك فيلما آخر يجهزه عن حرب أكتوبر يحمل عنوان «أعظم يوم فى التاريخ» انتهى من كتابته وتدور أحداثه بالكامل عن يوم العبور وبمجرد استقرار الأوضاع سيعرضها على إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة للحصول على موافقتها قبل البدء فى التجهيز له.

«رأس العش»

معركة «رأس العش» من المعارك المهمة فى تاريخ العسكرية المصرية وتدور أحداث الفيلم فى 40 يوما وقد قضت فيه الدبابات المصرية على المدرعات والدبابات الإسرائيلية فى فترة الاستنزاف وهذا جعل أعين المبدعين تتجه إليها وتناولها فى فيلم سينمائى رشح لبطولته مصطفى شعبان وعمرو يوسف وحسن الرداد، المخرج عبدالعزيز حشاد أكد أن هذا الفيلم من الأعمال العسكرية اللازمة للمعركة وهذا كله مرتبط بدعم القوات المسلحة حيث يحتاج على الأقل لـ20 طائرة حربية و20 دبابة و10 ألف عسكرى وكل هذا جعلنى أطلب تأجيل الفيلم لأجل غير مسمى.

«كبريت»

 أيضا من الأفلام التى تناولت ملحمة العبور ويحتاج لفرصة حتى يخرج للنور فيلم «كبريت» الذى يتحدث عن المعركة الشهيرة والذى قام صناعه بعرض فكرته على الشئون المعنوية بالجيش للحصول على دعمه وقام مخرجه محمد خضر بتصوير تريللر مبدئى وعرضه على اليوتيوب ومازال فى انتظار الرد.