الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منصور: اعتذارات الإخوان غير كافية.. ولا تعديل فى خارطة الطريق




يتوجه الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور أمس، إلى المملكة العربية السعودية فى أول زيارة رسمية خارجية له مند توليه رئاسة البلاد فى يوليو الماضي، يعقد خلالها جلسة مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولى العهد وزير الدفاع تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل تدعيم التعاون المشترك بين البلدين فى جميع المجالات والتأكيد على أهمية التعاون الاقتصادى بزيادة الاستثمارات السعودية فى مصر، ويقدم خلالها الشكر للمملكة حكومة وشعبا لوقوفهم بجوار مصر.
كانت السعودية أول دولة اعترفت بثورة 30 يونيو، وقدمت بشكل مباشر دعما ماديا واقتصاديا لمصر، كما كان لخادم الحرمين الشريفين موقف مشرف تجاه مصر انعكاسا ورغبة الحكومة السعودية والشعب السعودى فى تحقيق الاستقرار لمصر والسعودية وعملت على الصعيد الدولى لوقف التهديدات التى كان يشنها الغرب على مصر.
وقدمت السعودية لمصر منذ قيام ثورة 30 يونيو حزمة مساعدات مالية بلغت نحو 5 مليارات دولار، منها 2 مليار وديعة تم إيداعها فى البنك المركزى المصرى بلا فوائد، بالإضافة إلى مليارى دولار فى هيئة مساعدات غاز ومواد بترولية، ومليار دولار منحة لا ترد.. قدمت لمصر فى السابق - تحديدا فى 22 مايو - 2011 حزمة مساعدات مالية تقدر بنحو 4 مليارات دولار.
مضيفاً “مصر لن تنتظر أحداً لكى تنهض ، ومن يريد مشاركتنا البناء، فهو مرحب به طالما التزم بالقواعد الديمقراطية ونبذ العنف ، أما من يتلكأ فى ذلك ، ويتوهم أن العالم الخارجى أو نهج العنف سيعزز من موقفه.. فذلك خياره وحده، والقانون كفيل بالتعامل معه”.
مؤكدًا أنه لا نية لتعديل خارطة  الطريق وقال «سنرى برلمانًا مصريًا أكثر تعبيرًا عن الشعب  المصرى فى المرحلة المقبلة.. هذا لا يعنى أن الانتخابات البرلمانية السابقة التى شهدتها مصر كانت غير حرة، لقد كانت انتخابات حرة بإشراف قضائى كامل، لكن الشعب المصرى تمرس سياسيًا طيلة 30 شهرًا، وبات يدرك اليوم أن الشعارات التى كان البعض يتاجر بها لم تكن إلا خداعًا لبلوغ غايات أخرى، لقد استفاد المصريون من التجربة المريرة التى مروا بها العام الماضى.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان سعت منذ ثورة 30 يونيو إلى الإستقواء بالخارج، وهو نهج قوبل برفض كامل على المستويين الشعبى والرسمى، معربًا عن اعتقاده بأن الرسالة تستند إلى مفهوم المواطنة فى تعاملها مع الجميع.
وتحدث الرئيس عدلى منصور عن أن «جماعة الإخوان المسلمين بدأت فى مراجعة حساباتها، وتبين ذلك من خلال الاعتذارات الصادرة من بعض قياداتها للشعب المصري، لكن الشعب المصرى يرى أن الاعتذارات غير كافية، وأنه من الأهمية أن تقترن تلك الاعتذارات بتغيير فى الممارسات على الأرض.