السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا تخسر ربع مليون دولار كل دقيقة.. وارتفاع الدين لـ16.7 تريليون دولار




كتبت - داليا طه ووكالات الأنباء

دخل الإغلاق الحكومى الأمريكى أسبوعه الثانى فى ظل إشارات تنذر بأن الولايات المتحدة أصبحت أكثر قرباً من مواجهة أول تعثر فى تاريخها فى الوقت الذى استبعد فيه رئيس مجلس النواب جون بونر أى إجراء لتعزيز سلطة الاقتراض دون تنازلات من الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

فيما تزداد المخاوف أن تؤدى المحادثات التى تتسم بالعند فى الكونجرس بين الجمهوريين والديمقراطيين  لهزات عنيفة على «وول ستريت» والاقتصادات فى أنحاء العالم قبل 10 أيام فقط من وقوع التعثر.

فيما انعكست أزمة الميزانية على غياب باراك أوباما عن قمة قمة «منتدى التعاون لدول آسيا-المحيط الهادئ» (أبيك) أمس فى فى جزيرة بالى الإندونيسية.

من جانبه حذر وزير الخزانة جاك ليو من أن المجازفة السياسية المتعلقة بالميزانية «لعب بالنار»،  وحث الكونجرس على تمرير تشريع لإعادة فتح الدوائر الحكومية وزيادة حد مديونية البلاد، الذى يبلغ 16.7 تريليون دولار.

وأصر ليو متحدياً على أن أوباما يجب أن يتفاوض إذا ما أراد إنهاء الإغلاق الحكومى وتجنب التعثر الذى قد يقود إلى أزمة مالية وركود يشبه ما حدث عام 2008 أو أكثر سوءا.

فيما عاد العاملون المدنيون فى وزارة الدفاع الأمريكية للعمل إذ أمر وزير الدفاع تشاك هايجل نحو 350 ألف شخص بالعودة إلى العمل، وأسند قراره إلى تفسير البنتاجون لقانون يطلق عليه اسم «قانون ادفعوا لجيشنا».

وتتكبد الولايات المتحدة خسائر متراكمة ومتسارعة منذ وقف الحكومة الفيدرالية أعمالها بشكل جزئى بسبب أزمة الموازنة، حيث تقول أحدث التقديرات إن الاقتصاد الأمريكى يخسر نحو ربع مليون دولار فى كل دقيقة، على شكل خسائر مباشرة بسبب تعطل أعمال الحكومة.

وقدر مركز «آى إتش إس جلوبال إنسيت» العالمى المتخصص بدراسة ومراقبة أداء الاقتصاديات العالمية أن الولايات المتحدة تخسر 12.5 مليون دولار كل ساعة، أى 300 مليون دولار يوميًا، وذلك منذ الأول من أكتوبر 2013، أى منذ أغلقت الحكومة الفدرالية الأمريكية بعض مكاتبها وأوقفت أنشطتها غير الرئيسية، وأعادت 800 ألف موظف فدرالى إلى منازلهم.

وتجاوزت الخسائر المتراكمة للاقتصاد الأمريكى 1.6 مليار دولار، أى أنها فاقت ما تكبده الاقتصاد الأمريكى من خسائر جراء توقف عمل الحكومة الأمريكية فى العام 1996.

فى السياق ذاته نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية مقالا لبارى روبين -مدير مركز البحث العالمى فى الشئون الدولية «جلوريا» وئيس تحرير مجلة الشرق الأوسط الدولية- قدم فيه ثلاثة سيناريوهات لانقاذ إدارة أوباما قبل 2016.

الخطة الأولى حل القضية النووية الإيرانية بإبرام اتفاق مع طهران معتبرًا ذلك نصرًا دبلوماسيًا رائعًا لأوباما، أما الثانية هى التأكيد على إمكانية التوصل لحل للصراع الفلسطينى الاسرائيلى بتبنى مشروع حل الدولتين.

والخطة الثالثة هى علاقة أمريكا بالإسلاميين السنة غير المنتمين لتنظيم القاعدة، معتبرًا أن هؤلاء الإسلاميين خير حماية ضد القاعدة.