الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نجل «أبو أنس» يطالب الأمريكان بمحاكمة والده




كتبت - ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء

مازالت عواقب العملية العسكرية الأمريكية على الأراضى الليبية لاعتقال القيادى فى تنظيم القاعدة أبو انس الليبى تتوالى، مثيرة حالة من السخط لدى الشعب الليبى على انتهاك سيادة بلاده.

من جهته اعتبر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن العملية التى نفذتها وحدة أمريكية خاصة داخل الأراضى الليبية السبت الماضى لاعتقال أبو انس الليبى هى عمل مناسب وقانونى.

ولم يعلق كيرى على سؤال عما إذا كان تم إبلاغ السلطات الليبية مسبقا بهذه العملية، مكتفيا بالإشارة إلى أن واشنطن اعتادت عدم الدخول فى تفاصيل عن عمليات مشابهة مع حكومات أجنبية.

وكانت طربلس طالبت واشنطن بـتوضيحات بشأن العملية العسكرية باعتبارها عملية «خطف» لمواطن ليبى على أراضيها، حيث طالب رئيس الوزراء الليبى على زيدان من السلطات الأمريكية تفسيراً لما حدث.

فيما نفذت القوات الأمريكية الخاصة عملية عسكرية أخرى فى الصومال ضد «قيادى كبير» فى حركة الشباب الإسلامية المتطرفة لكنها فشلت.

ولم تذكر الولايات المتحدة رسميا اسم الشخص الذى استهدفته الغارة، إلا أن مسئولين أمريكيين أكدوا أنها كانت بهدف اعتقال قيادى كينى من أصل صومالى معروف باسم عكرمة.. على صعيد متصل كشف نجل «الليبى» أن مواطنين ليبين شاركوا فى عملية خطف والده، نافيا مشاركة الوالد فى الهجومين، داعيا الإدارة الأمريكية إلى تقديم أى دليل يدين والده، معلنا موافقته على المحاكمة لكنها يجب أن تتم فى ليبيا.. فيما استجوب نواب البرلمان البريطانى وزيرة الداخلية تيريزا ماى بشأن المبررات التى سمحت بموجبها لأبو أنس الليبى باللجوء فى السابق إلى بريطانيا، فى حين يعتبر هذا الشخص أحد أبرز المطلوبين فى العالم بشبهة الإرهاب والانتماء لتنظيم القاعدة.

إذ إن أبو أنس منح حق اللجوء إلى بريطانيا فى عام 2005، رغم الشبهات بضلوعه بتفجيرى سفارتى الولايات المتحدة فى نيروبى ودار السلام.. واعتبر أستاذ العلاقات الدولية بكلية أورانج كوست فى كاليفورنيا باتريك كوتى أن التوقيت ليس صدفة بل كان مقصودا ردا على الهجمات الإرهابية التى نفذتها القاعدة فى الماضى، أما الغارة على حركة الشباب فى الصومال،  فتمثل رادعا لهذه الجماعة من القيام بعمليات مستقبلية ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.. ولفت المحلل الأمريكى إلى مصطلح  ذكره المدير السابق لجهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى آفى ديختر، وهو «البراميل» فى إشارة إلى مجموعة الإرهابيين النشطاء على الأرض. . ويرى ديختر أن الهدف من مكافحة الإرهاب هو «إغلاق البرميل» فى أقرب وقت ممكن، وذلك عبر استهداف قادة المجموعات الإرهابية وسيتبع ذلك تجفيف منابع القيادة، ويرى خبير العلاقات الدولية جيمس دورسى أن توقيت الغارة فى ليبيا «يعد رسالة سياسية بأن ملاحقة قادة الإرهاب هى عملية طويلة ومستمرة».

فى الشأن الداخلى طرد عدد من أهالى شهداء الجيش الليبى رئيس المؤتمر الوطنى العام «البرلمان»، نورى أبوسهمين، من ساحة المنطقة العسكرية طرابلس، ومنعوه من حضور مراسم تشييع 16 جنديا الذين لقوا حتفهم إثر هجوم مسلح وقع عليهم فجر السبت ببوابة المالطى بمنطقة وشتاتة جنوب طرابلس.