الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفتى الجمهورية لسفير الفاتيكان: الحوار ضرورة دينية بشرط احترام الآخر وعدم الاساءة إليه




فى خطة تعد تأييدا لعودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان والذى توقف منذ عام 2011 أكد د. شوقى علام – مفتى الجمهورية - أن التعايش والحوار والتعاون ضرورة دينية وعقلية وبشرية، لكنه يستلزم وجود شركاء من الجانبين لديهم الرغبة فى الحوار لأنه لا معنى للحوار من طرف واحد كما لابد من الاحرام المبتادل.
وأضاف خلال لقاءه بالمطران جان بول جوبل – سفير الفاتيكان بالقاهرة- وفق بيان لدار الافتاء المصرية :» إننا أحوج ما نكون إلى الحوار الحقيقي؛ ذلك الحوار النابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات، الحوار الذى يحفظ احترام الآخر ولا يسعى للسيطرة عليه أو إثاراة العداوات؛ الحوار المبنى على احترام التعددية الدينية والتنوع الثقافي، وليس المقصد منه أن يهزم أحد الطرفين الآخر، وإنما المقصد هو أن نفهم بعضنا بعضا وأن يتعلم بعضنا من بعض، كما يقول الله تعالى فى القرآن الكريم:» يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا».
وشدد مفتى الجمهورية على أنه ينبغى علينا أن ندرك أن الحوار ليس هدفا فى حد ذاته إنما هو سيلة إلى تحقيق جملة من الأهداف يجب ترجمتها إلى برامج عملية فى صالح الإنسانية جمعاء، لذا نأمل أن نتجاوز مفهوم الحوار إلى مفهوم الشراكة، فهناك أبواب كثيرة للحوار يمكن أن تؤدى بنا إلى آفاق جديدة وعملية، تضيف إلى الحوار الفكرى والعقائدى والنظرى مساراً آخر تطبيقيًا، يجمع الناس والمؤسسات على صعيد واحد من أجل العمل لكرامة الإنسان وتنميته ورقيه.
وأشار إلى أن الأزهر الشريف فى مصر قد حقق نجاحات كبيرة فى داخل مصر وخارجها فى إدارة حوارات دينية حقيقية راعت الضوابط العلمية وحافظت على ثوابت الدين وحققت المصالح الوطنية وكان لها ثمار محسوسة فى الحفاظ على النسيج المصرى والصالح العالمى.