الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منصور فى السعودية لدعم الاقتصاد.. وعبدالله: المملكة مع مصر ضد الإرهاب






فى أول زيارة خارجية له، بدأ الرئيس المستشار عدلى منصور أمس أول جولة خارجية له منذ توليه الرئاسة فى شهر يوليو الماضى بزيارة المملكة العربية السعودية والأردن.
كان منصور قد وصل إلى السعودية صباح أمس ومن المقرر أن يزور الأردن اليوم الثلاثاء، وهما من أوائل الدول التى بادرت بدعم الحكومة المصرية المؤقتة بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى.
وأجرى منصور مباحثات مع العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تناولت سبل دعم العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، خاصة ما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين.
وأكد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال لقائه مع الرئيس المصري عدلي منصور الذي يزور المملكة حاليا «وقوف بلاده ضد كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية خصوصا الإرهابيين».
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أكد خلال استقباله في قصره في جدة للرئيس المصري عدلي منصور موقف المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً مع الأشقاء في مصر الشقيقة ضد الإرهاب.
وفى السياق ذاته أكد منصور فى حوار معه لصحيفة «الشرق الأوسط» أن «أى دعم تلقته مصر فى الآونة الأخيرة لم يرتبط بأى شروط أو مطالبات من الجهات المانحة»، مؤكدا أن الدعم السعودى والخليجى الذى تلقته مصر لم يرتبط بأى اشتراطات أو مطالب.
وشدد منصور على أن «مصر لم تكن لتقبل بأى حال من الأحوال بأى شروط، وهو ما قد يدلل عليه موقفنا الأخير من بعض الودائع العربية، فى إشارة إلى قطر»، مؤكدا أن «كل ما يثار فى هذا الصدد ما هو إلا لغو يأمل من يروجونه فى تحقيق أهداف تخدم أجندتهم التى تتعارض مع المصالح العربية، ومصر ودول الخليج يدركون ذلك تمام الإدراك، ويقفون فى مواجهة تلك التحركات السلبية».
وأضاف أن «قطار الديمقراطية فى مصر قد أقلع، ولا يمكن لأى طرف، كائنا من كان، أن يوقفه»، مشيرا إلى أن «هذا القطار أقلع بمساندة سعودية كاملة إلى جانب المساندة الكاملة لعدد من الأشقاء العرب»، لافتا إلى أن «ثورة 30 يونيو ترتقى لأن تدرس فى تاريخ الثورات البشرية وليس أن يجرى التعامل معها بالشكل الذى تتبعه بعض الدول الغربية».
وحول موقف السعودية وقياداتها من 30 يونيو، استخدم منصور وصف «التعبير الشعبى»، قائلا إنها كانت «وقفة الرجال»، مستشهدا بمقولة الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، التى قال فيها: «لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب»، معتبرا كلمته أنها لخصت بوضوح وإيجاز القراءة الإستراتيجية للمنطقة العربية فى النصف الأول من القرن العشرين، مثلما تلخصها أيضا فى عصرنا الحالى».
وأشار الرئيس منصور إلى أن زيارته للسعودية، فى المقام الأول شكر وتقدير، وهى واجبة على ما قدمته المملكة، وثانيا سوف يتناول الحديث مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولى عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز تفعيل الشراكة والتعاون الاقتصادى بين البلدين، وتنشيط عمل اللجان العليا المشتركة، لافتا إلى أن مصر والسعودية هما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى العربى، وعليهما يقع العبء الأكبر فى تحقيق التضامن العربى والوصول إلى الأهداف التى تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسى إلى الخليج العربى.
وأوضح أنه «لا شك أن العلاقات المصرية السعودية أضيرت خلال العام الماضى، شأنها فى ذلك شأن العديد من الملفات الداخلية والخارجية المصرية خلال فترة الرئيس السابق، ومن واجبنا الآن أن نصوب تلك العلاقات ونعيدها إلى مسارها الصحيح».
وقال الرئيس عدلى منصور إن «مصر مارست قدرا كبيرا من ضبط النفس فى مواجهة التدخل فى شئونها الداخلية، لكنها قادرة على رد الإساءة من قبل بعض ممثلى الشعوب، إلا أنها تسمو وتترفع عن ذلك إيمانا منها بأن العلاقات بين الشعوب أبقى وأهم»، موضحا أن الاستقواء ببعض الأطراف الخارجية لا يسفر سوى عن مزيد من النبذ المجتمعى لذلك الفصيل الذى أخطأ فى حق مصر.