الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نيويورك تايمز: الشاطر كان ضابط الاتصال بين الجماعة وأمن الدولة




 نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريراً عن شكل العلاقات الخارجية لمصر، بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد فى يونيو المقبل، حسب تصنيفات مرشحى الرئاسة الأقوى، وطريقتهم فى تناول تلك السياسات طبقاً لانتماءاتهم، وخاصة حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح الأوفر حظاً للفوز.
 
وبدأت بحازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح الإسلامى الذى ينتمى للمدرسة القديمة، ويريد أن يتحرك فى اتجاه إلغاء معاهدة السلام مع مصر وإسرائيل ويستشهد بإيران كنموذج ناجح للاستقلال عن واشنطن، وتحدثت عن قلقه من اختلاط الجنسين فى أماكن العمل وعمل المرأة خارج المنزل، ورغبته الشديدة كـ«سلفي» فى إدارة ظهره للغرب.
 
وكذلك التزايد الكبير لشعبية أبوإسماعيل فى الشارع، والذى يفسر السبب فى أن الولايات المتحدة قدمت علامات موافقة ضمنية خلال عطلة نهاية الأسبوع للإخوان المسلمين، الجماعة الإسلامية الأكبر فى مصر، بكسر تعهدها بعدم تقديم مرشح خاص بها من داخل صفوفها.
 
أما جماعة الإخوان المسلمين، التى تقود البرلمان، فقد تعهدت بعدم الترشح لمنصب الرئاسة خشية إثارة رد فعل عنيف من الجيش المصرى والغرب، لكن الصعود المتزايد لـ«أبوإسماعيل» يثير احتمال أن الفائز قد لا يكون شخصية أكثر علمانية أو ليبرالية، وكونه شخصية إسلامية رجعية ستتعارض مع التركيز البراجماتى لجماعة الإخوان المسلمين، الباحثة عن علاقات مستقرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل واقتصاد السوق الحرز.
 
ويشكل أبوإسماعيل تهديدا أكثر صعوبة، حيث يتحدى حالة ووضع جماعة الإخوان من حيث كونها الصوت الرئيسى للسياسة الإسلامية فى مصر، ويهدد بتقويض حملتها لتهدئة مخاوف الغرب من الإسلام السياسي، جماعة الإخوان المسلمين تأخذ مخاطرة كبيرة فى ترشيح مرشحها الخاص بها ضد أبوإسماعيل ، وذلك لأن انتصارها ليس مضمونا على الإطلاق.
 
من ناحيتهم شعر الدبلوماسيون الأمريكيون - الذين فوجئوا بنجاح الإسلاميين المحافظين المتشددين الشعبويين المعروفين باسم السلفيين - طبقا لوصف المجلة - فى الانتخابات البرلمانية بالقلق البالغ خاصة مع التصاعد الواضح لحملة أبوإسماعيل.
 
وبناء على هذا قال مسئولون فى وزارة الخارجية الأمريكية، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أنهم كانوا غير منزعجين وحتى متفائلين بشأن تراجع جماعة الإخوان المسلمين فى تعهدها بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية.
 
أما مرشح جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، رجل الأعمال المليونير، الذى ينظر إليه باعتباره الأقوى تأثيراً فى تشكيل سياسات الجماعة، والمعروف جيدا لكل من الدبلوماسيين الأمريكيين وجهات الاتصال الخاصة بهم فى الجيش المصري، والذى كان نقطة الاتصال الرئيسية لجماعة الإخوان المسلمين مع الأجهزة الأمنية للرئيس المخلوع حسنى مبارك، ويعتبر الآن قناة الاتصال الرئيسية للجماعة للمحادثات مع مجلس الجنرالات الذين تولوا السلطة بعد الإطاحة بمبارك.
 
والتقى الشاطر مع جميع كبار المسئولين فى وزارة الخارجية الأمريكية وكبار أعضاء الكونجرس الذين يزورون القاهرة، كما أنه على اتصال منتظم مع السفيرة الأمريكية، آن باترسون، وكذلك المديرون التنفيذيون لعدة شركات أمريكية هنا، وقد أشاد مسئولو الولايات المتحدة باعتداله وذكائه وفعاليته.