الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تجدد مفاوضات السلام بطلب أمريكى..واجتماع طارئ للجامعة العربية اليوم




كتب - أحمد قنديل وخالد عبدالخالق ومى فهيم وإسلام عبد الكريم– وكالات الأنباء

أجرى المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون جولة محادثات جديدة،مكثفين اجتماعاتهم بطلب أمريكى وذلك فى ظل تشكيك واسع بإمكانية التوصل لاتفاق سلام.
وذكر مسئول فلسطينى كبير: «أن وتيرة المحادثات تتسارع»، مشيرا إلى اتفاق طرفى للتفاوض على الاجتماع قرابة ثمانى ساعات يوميا، وعقد مزيد من اللقاءات بوتيرة أسرع مما كان عليه الحال عند بدء المسعى الدبلوماسي.
وقال المصدر نفسه: «إن واشنطن ستقيم الموقف فى الشهرين المقبلين، وتبحث سبل تضييق الخلافات الحتمية»، واستدرك قائلا: «حتى الآن لم نحقق شيئا».. فى سياق متصل، عقد الرئيس عباس اجتماعا نادرا مع مجموعة من النواب الإسرائيليين، حذر فيه من أن تكون هذه المحادثات هى الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق ينهى عقود الصراع،ويقيم دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب.. وقال عباس للنواب الذين ينتمى معظمهم للمعارضة: «إنه لا يزال يعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق شامل بحلول إبريل».
وأعرب عن خشيته من أن تكون هذه هى آخر فرصة للسلام، واصفا ذلك بـ«الأمر المفزع»، ولذلك يجب بذل كل الجهود لتحقيق السلام لأن المجهول يحمل خطرا كبيرا.
وجاءت هذه التطورات بعد يوم من تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، الذى اشترط فيها على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية إسرائيل.. ورفضت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) شروط نتانياهو، إذ قال الناطق باسمها أحمد عساف: «إن هذه لغة الإذعان، ونحن لن نعترف بيهودية إسرائيل،ولتذهب إسرائيل للأمم المتحدة،لتطالب بتغيير اسمها للدولة اليهودية».
وأكد أنه إذا كان هدف نتانياهو من توجيه خطابه هو مطالبة الفلسطينيين بالتنازل عن حقوقهم «فنحن نرفض التنازل عنها جميعا».
من جانبه أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن القيادة الفلسطينية تبذل كل جهدها لاستخلاص حقوق الشعب الفلسطيني، من خلال المفاوضات مع اسرائيل.. وقال شعث فى حديث لـ«أنباء موسكو»: «إنه لو قام الاسرائيليون بنفس الجهد الذى تبذله القيادة الفلسطينية، ستنتهى المفاوضات فى حد ادنى 6 أشهر وأقصى 9 أشهر».. وأضاف أنه فى حال فشلت المفاوضات، سنستمر فى المحاولات مع كل دول العالم،للحصول على حقوق ونضال الشعب الفلسطيني، كما أننا سنلجأ لكل المؤسسات الدولية.
من ناحية اخرى يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بناء على طلب دولة فلسطين اجتماعا طارئاً اليوم لمناقشة قرار رئيس جمهورية التشيك ميلوس زيمان نقل سفارة بلاده فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
من جانبه اعتبر بركات الفرا مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية فى تصريحات لـ«روزاليوسف»: أن ذلك القرار يعد انتهاكا صارخا لقرارات الأمم المتحدة وللقانون الدولى والشرعية الدولية وتطبيقات معاهدة جنيف وغيرها من المرجعيات القانونية الدولية على الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية،وهى الاتفاقيات القاضية بعدم الاعتراف بأى أوضاع تنجم عن ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة.. وأكد الفرا أن هذا القرار يعد خروجا على موقف الاتحاد الأوروبى الذى أكده فى العديد من المناسبات تجاه الأراضى الفلسطينية المحتلة. كما يشكل أيضا رسالة سلبية تجاه مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الجارية حاليا، التى تتطلب من المجتمع الدولى ومن جميع الدول تشجيعها.
من ناحية اخرى انتقدت حركة حماس قيام رئيس السلطة الفلسطينى ، محمود أبو مازن، على خلفية قيامه بتقديم التعازى فى وفاة الحاخام الإسرائيلى «عوفديا يوسف»، وقال صلاح البردويل المتحدث باسم حماس:إن من يأسف عن موت مجرم صهيونى فهو مثله. وأوضحت صحيفة «معاريف» أن حماس تنتقد السلطة الفلسطينية جراء تعاونها مع الجانب الإسرائيلى.