الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الائتلاف السورى يطالب بضمانات لحضور جنيف2.. وواشنطن لا تستبعد مشاركة إيران




كتب - إسلام عبد الكريم ووكالات الأنباء

أعلن رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض أحمد الجربا أن مشاركة الائتلاف فى مؤتمر جنيف 2 للسلام مشروط بأن يتضمن التفاوض حول تسليم نظام الرئيس السورى بشار الأسد للسلطة، وبتوافر ضمانات عربية وإسلامية لنجاح المؤتمر.
وأكد الجربا فى مؤتمر صحفى عقده فى مدينة إسطنبول التركية أهمية هذه الضمانات من عدد من البلدان خاصة «السعودية وقطر والأردن وتركيا».. ورفض الجربا أى دور لإيران كوسيط فى المفاوضات بينه وبين الحكومة السورية ووصفها بأنها «محتل للأراضى السورية، وعبر الجربا عن امتعاضه من تصريحات وزير الخارجية الأمريكى والتى قال فيها إن بلاده وروسيا «مسرورتان للغاية» من التقدم الحاصل إلى الآن فى تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.
وقال إن نظام الأسد يجب ألا يمتدح، لأنه ارتكب جرائم ضد شعبه. وليس من المقبول أن يتحول زعيم النظام السورى من مجرم حرب إلى بطل.. فى المقابل أعلنت الولايات المتحدة انها ستكون اكثر استعدادا لمشاركة إيران فى مؤتمر «جنيف-2» للسلام بشأن سوريا، إذا أيدت طهران علانية بيان مؤتمر «جنيف» الأول عام 2012، الذى يطالب بتشكيل حكومة انتقالية فى سوريا.
من ناحية أخرى أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بتشكيل «بعثة مشتركة» من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قوامها مئة فرد من أجل إزالة الترسانة الكيميائية السورية.
وقالت الرسالة التى بعث بها لمجلس الأمن إن عمليات التخلص من الاسلحة الكيماوية السورية ستتم على ثلاث مراحل بدأت الاولى منها وستتضمن المرحلة الثانية تدمير الاسلحة الكيماوية ومعدات الخلط أما المرحلة الثالثة سيتم فيها التحقق من التخلص الكامل من البرنامج السورى ومراقبة ذلك، موضحة أن المرحلة الأخيرة ستكون اصعب مرحلة وتمثل تحديا من اول نوفمبر 2013 حتى 30 يونيو 2014.. سيكون من المتوقع أن تدعم المهمة المشتركة وتراقب وتتحقق من تدمير برنامج معقد للأسلحة الكيماوية يضم مواقع متعددة منتشرة فى كل انحاء بلد يشهد صراعا عنيفا تشمل ما يقرب من الف طن مترى من عناصر الاسلحة الكيماوية والمواد البيوكيميائية.
واضاف أن هذه المواد «خطيرة فى التعامل معها وخطيرة فى نقلها وخطيرة فى تدميرها».. وقال: «إن المهمة المشتركة ستعتمد على نشر الفريق الطليعى وسيزيد عدد موظفيها الى نحو 100 فرد من كل من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه سيتم تعيين نسق خاص للاشراف على العملية المشتركة وسيتم العمل على المهمة انطلاقا من قبرص ودمشق».
وقال دبلوماسيون بمجلس الامن إن المجلس سيناقش توصيات بان فى وقت لاحق من الاسبوع الجارى.
وحظيت سوريا بإشادة أجنبية ببدء تدمير أسلحتها الكيماوية لكن ناشطة معارضة قالت إن العالم إنما يمنح الرئيس بشار الأسد الوقت لقتل مزيد من أبناء شعبه بالأسلحة التقليدية.
وقال مسئول من البعثة الدولية التى تشرف على تدمير المخزونات إن دمشق حققت بداية ممتازة يوم الأحد وأقرت الولايات المتحدة بأن استجابتها السريعة لقرار الأمم المتحدة الخاص بتدمير الأسلحة الكيماوية أمر بالغ الأهمية.. فى الإطار ذاته ذكر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس بعد لقائه بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إن روسيا والولايات المتحدة متفقتان بشأن كيفية إزالة الأسلحة الكيماوية فى سوريا.
وقال بوتين إنه يعتقد أن خبراء الأسلحة الكيمياوية الذين وصلوا إلى سوريا فى وقت سابق الشهر الحالى سيتمكنون من الانتهاء من إزالة الأسلحة خلال عام.
وأضاف بوتين للصحفيين بنهاية قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادى (أبك) فى جزيرة بالى الإندونيسية: «لدينا تفاهم مشترك بشأن ما يلزم اتخاذه وكيفية القيام بذلك. أنا سعيد للغاية لأن الرئيس باراك أوباما يتخذ مثل هذا الموقف فيما يتعلق بالأسلحة الكيمياوية».
وأكد بوتين أنه يرى أنه من الضرورى يكون الشعب السورى هو الذى يختار من يتولى أمور السلطة فى بلاده ويقرر مصير رئيس الجمهورية. . فيما أفاد موقع «ديبكا» المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن الجيش السورى بدأ فى شن هجوم لتدمير قوات «المتمردين» ولإعادة السيطرة على المناطق الحدودية مع إسرائيل التى كانت قوات المعارضة قد سيطرت عليها. وأوضحت مصادر عسكرية واستخباراتية للموقع أن القوات النظامية للجيش السورى قامت بدفع لواءين مدرعين مساء ليلة، الأثنين، لمنطقة دمشق، لبدء هجوم كاسح بدء من غد الثامن من أكتوبر، فى المناطق الجنوبية من سوريا تجاه مدينة القنيطرة، المتواجدة أمام مرتفعات الجولان..  وأوضح التقرير أن عدد الدبابات المشاركة يصل إلى 220 دبابة وحاملة جند مدرعة، إضافة إلى عدد من المدرعات والمدفعية ذاتية الحركة التى تتخذ حاليا طريقها للتمركز فى الجنوب بمدينة درعا.
وأشار التقرير الإسرائيلى إلى أن القوات الجوية السورية قصفت أمس المعارضة فى القرى الحدودية القريبة من إسرائيل، كما أفاد الموقع أن «حزب الله» اللبنانى قام بسحب نحو 1500 مقاتل من رجاله المحاربين فى سوريا، الذى يبلغ عددهم 3.500 جندى دخلوا خلال سبتمبر الماضي. وأن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى إنه بنهاية الشهر الحالى أو بداية الشهر المقبل سيسحب «حزب الله» قواته العسكرية من سوريا.