حكومة السودان: استمرار الاحتجاجات.. ومطالبات بالإسراع فى فتح معابر الحدود بين الخرطوم وجوبا

الخرطوم – وكالات الأنباء

أعلنت الحكومة السودانية أن حصيلة قتلى المظاهرات الأخيرة بلغت ما بين ستين وسبعين قتيلاً، إضافة إلى إصابة نحو 300 بينهم 110 من رجال الشرطة، فى حين قال وزير الإعلام السودانى إن معظم الأشخاص الذين اعتقلوا خلال هذه المظاهرات أطلق سراحهم.

وأشار الخضر إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عشرات ممن شاركوا فى المظاهرات التى خرجت فى الأيام الماضية ضد قرار رفع الدعم عن السلع وبحوزتهم أسلحة.

من جهته، أعلن وزير الإعلام السودانى أحمد بلال عثمان  امس الأول  أن معظم الأشخاص الذين اعتقلوا خلال المظاهرات ضد ارتفاع أسعار المحروقات أطلق سراحهم.

وتحدثت الحكومة السودانية عن اعتقال 700 «مجرم» خلال المظاهرات العفوية، التى تحول بعضها إلى أعمال نهب، والتى بدأت فى 23 سبتمبر الماضى احتجاجا على رفع الدعم عن المحروقات.

وأوضح عثمان أنه يتوقع إحالة نحو 200 شخص إلى القضاء. وأضاف «كل شخص ارتكب جريمة سوف يحال إلى القضاء، ولكن فى حال لم يصدر أى حكم بحقه سوف يطلق سراحه».

وأمر الرئيس عمر البشير الأحد الماضى  بالإفراج عن عدد كبير من النساء المعتقلات.

ومن جهة أخرى، أكد شهود امس الاول أن 16 شخصا أوقفتهم السلطات السودانية بتهمة مهاجمة مراكز للشرطة خلال المظاهرات الأخيرة فى السودان، تم اعتقالهم «بعيدا» عن ساحات التظاهر، بحسب محام للدفاع.

وانطلقت الخميس الماضى محاكمة مجموعة من 35 شخصا - بينهم هؤلاء الـ16 ملاحقين بتهمة التخريب وتعكير النظام العام، أمام محكمة فى حى الحاج يوسف شمال الخرطوم، وأخلى قاض الأحد سبيل 19 شخصا بسبب عدم كفاية الأدلة ضدهم.

وفى نفس السياق أكد حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان، إن التحقيق مع أصحاب «مذكرة الإصلاحيين» مستمر، ووصف ما نشر حوله بأنه «شائعات وتأويلات»، ودعا لاعتماد تصريحات أعضاء لجنة التحقيق فقط.

وعلى جانب آخر، طالب الاجتماع الخاص بمتابعة سير تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين السودان وجنوبه فيما يتعلق بالمعابر، بضرورة الإسراع فى فتح المعابر الحدودية بين البلدين، لمزيد من الانفتاح والتعاون مع جنوب السودان فى مجال التجارة والعديد من المجالات الأخرى ذات الصلة.