الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حظر الأسلحة الكيماوية» تبعث فريقاً إلى دمشق.. و«بان كى مون» يضع خطة للبعثة




كتب - داليا طه وأحمد قنديل ومى فهيم ووكالات الأنباء

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية امس الأول  أنها سترسل مزيدا من المفتشين إلى سوريا للمشاركة فى تدمير مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية.

وفى السياق نفسه ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الامين العام للأمم المتحدة بان كى مون اعد خطة للبعثة المكلفة بقضية الكيماوى السورى حيث ضم فى خطته 100 اخصائى وفنى وإدارى وضباط أمن لتدمير معمل غاز الاعصاب فى دمشق.

واوضح بان كى مون  أن العملية سوف تحتاج إلى رفع مستواها فى الاسابيع المقبلة، لافتا إلى أنه سيعين مسئولا كبيرا أو منسقاً خاصاً لإدارة عمليات البعثة وذلك بعد التشاور مع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة، ووفقا لخطة بان كى مون سيتم تنفيذ عمليات التفتيش على ثلاث مراحل بدءًا باجراء تقييم لبرامج الأسلحة الكيماوية وخلط وتعبئة المعدات.

كما أشارت صحيفة الاندبندنت البريطانية إلى أن نظام الأسد كان معرضا للقصف بوابل من صواريخ كروز الأمريكية كعقوبة لاستخدامه الكيماوى فى غوطة دمشق ضد المعارضين، لكن المشهد السياسى طرأ عليه بعض التغيير بعد  إشادة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية مؤخرا بالنظام السورى للتعاون مع مفتشى الأمم المتحدة الذين استطاعوا تدمير أول دفعة من الأسلحة الكيماوية بعد إبرام اتفاقية بين واشنطن وموسكو.

من ناحية أخرى رفضت طهران وضع أى شروط لمشاركتها فى مؤتمر سلام خاص بسوريا وهو ما يعنى رفضها لاقتراح أمريكى والذى يتضمن الدعوة لتشكيل حكومة انتقالية فى دمشق.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم انه  اذا كانت مشاركة بلادها لتحقيق حل فلن يكون مقبولا وضع شروط لدعوتها، مشددة على عدم قبول اى شروط، لافتة إلى أن هذا الاستبعاد من المحادثات سيحرم المفاوضات من دور بلادها البناء.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية اتهمت إيران بتأييد نظام الأسد فى الحرب الأهلية الدائرة منذ اكثر من عامين وتسببت فى مقتل أكثر من 100 ألف شخص وراوغت حتى الآن كل الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية.

وفى تطور لاحق خلص خبراء ودبلوماسيون إلى أن تفكيك ترسانة كيماوى الأسد سيكون أسهل من عقد مؤتمر جنيف2 للسلام، حيث اعتبر هؤلاء أن إقناع الحكومة السورية والمعارضة بالجلوس على طاولة واحدة للتفاوض سيكون أمراً صعباً، لأن كلا الطرفين لايزال يعتقد بإمكان حسم الحرب لصالحه.
ويرى دبلوماسيون أن هناك تحديا قويا أمام المبعوث العربى الدولى المشترك إلى سوريا، الاخضر الابراهيمي، يتمثل فى إيجاد وفد تمثيلى عن المعارضة وآخر حكومى لديهما القدرة على دفع الأمور إلى الأمام.

وأصبح عقد مؤتمر جنيف2 لحل الأزمة السورية، فى حكم التأجيل بعد استكمال تدمير الأسلحة الكيمياوية السورية.

وقد كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين واضحاً حول الفترة الزمنية التى سيستغرقها تدمير تلك الأسلحة، حيث رأى أن ذلك قد يستغرق عاماً كاملاً.

من ناحية أخرى دعت حركة حماس المجتمع الدولى إلى التحرك العاجل لفك الحصار المفروض على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وتأمين المواد الغذائية اللازمة لهم،  مشددة على انهم ليسوا طرفا فى الصراع السورى.

ميدانيا قال الجيش السورى الحر:  إنه بدأ معركة فى ريف إدلب للسيطرة على معسكرى الحامدية ووادى الضيف، فى حين تحدثت لجان التنسيق المحلية عن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام فى حى تشرين فى دمشق، وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية إن الحر دمر عددا من دبابات النظام فى معسكر الحامدية، واستهدف مستودعات الذخيرة فى معسكر وادى الضيف.

من جانبه قال المرصد السورى لحقوق الإنسان: إن الطيران الحربى السورى نفذ غارات على مدينة معرة النعمان القريبة من معسكرى الحامدية ووادى الضيف، مشيرا إلى أن الغارات ترافقت مع اشتباكات فى محيط المعسكر بين القوات النظامية ومقاتلى المعارضة.

كما أفاد فيه شاهد عيان بأن قذيفتى هاون أطلقتا أمس على البنك المركزى السورى وسط دمشق.