السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحد أهالى ضحايا مجزرة بورسعيد يغشى عليه داخل القاعة بعد مناقشة الشهود




فى تطور جديد لقضية «مجزرة بورسعيد» التى تنظرها محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة فى التجمع الخامس حيث سقط أحد الضحايا مغشيًا عليه وسادت حالة من الغضب والاستياء الشديد بين أسر المجنى عليهم مبدين اعتراضهم على مناقشة دفاع المتهمين للشهود بأسئلة اعتبروها مستفزة لمشاعرهم.
 
وسادت أجواء التوتر داخل القاعة مما دفع المحكمة لرفع الجلسة وبعد عودة الهدوء للقاعة عادت المحكمة للمنصة مرة ثانية وأمرت بتجهيز القاعة لمشاهدة الأسطوانات المدمجة التى تتضمن لقطات من الأحداث، وطالب رئيس المحكمة أسر الضحايا بالخروج مشيراً إلى أنهم ربما ينفعلون أثناء مشاهدة اللقطات فتعهد له الأهالى بالتزام الهدوء.
 
استمعت المحكمة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد وعضوية المستشارين جاد المتولى ومحمد عبد الكريم إلى أقوال الشهود على عثمان حسن ومحمد خالد محمد ومحمد رضا توفيق حيث بدأت الجلسة الساعة العاشرة والنصف صباحاً وفور اعتلاء هيئة المحكمة المنصة طالب أحد المحامين من هيئة الدفاع عن المتهمين عرض لوحة للمدرج الشرقى لاستاد بورسعيد قدمها إلى هيئة المحكمة لعرضها على الشهود ومناقشتهم بناء عليها فأمرت المحكمة برفع الجلسة لحين إعداد اللوحة للعرض مما أثار غضب المتهمين داخل القفص بسبب رفع الجلسة لإحساسهم بحالة من القلق والتوتر والملل.
 
وسجل أحد المحامين المدعين بالحق المدنى اعتراضه على اللوحة التى قدمها الدفاع مؤكداً أنها ليست حقيقية وحدث بها تلاعب ولا يجوز للشاهد آن تؤخذ شهادته بناء عليها. واعتلت هيئة المحكمة المنصة مرة أخرى واستمعت لأقوال الشاهد على عثمان 19 عامًا طالب الذى قال إنه ذهب إلى استاد بورسعيد مستقلًا سيارة ملاكى مع عدد من أصدقائه وكان يرتدى تى شيرت أحمر فقال له صديقه «اخلعه احنا مش متأمنين، احنا فى عربية لوحدنا» وفور وصولهم إلى بورسعيد بين الشوطين تقابلوا مع عسكرى أمن مركزى الذى أخبرهم بضرورة خروجهم قبل نهاية المباراة بخمس دقائق قائلاً «اطلعوا بسرعة علشان ها يحصل قلق».
 
وأضاف أنهم دخلوا الاستاد دون اجراءات تفتيش كالمعتاد وبدون تذاكر وجلسوا اسفل شاشة العرض مباشرة وقبل انتهاء المباراة حاولوا الخروج إلا أن ثلاثة من أصدقائهم فقط خرجوا وتبقى آخر داخل المدرج فتبعه الشاهد لإخراجه لكنه صمم على البقاء مع جماهير الأهلى ثم توجه الشاهد إلى الممر للخروج من الاستاد فوجده مغلقًا والتقى بأمين الشرطة وطلب منه فتح الباب فرفض وتركه وانصرف فصعد إلى المدرج مرة أخرى فى محاولة منه للخروج من البوابة الثانية فوجدها مغلقة أيضًا وقبل انتهاء المباراة بدقائق قليلة فوجئ بجمهور النادى المصرى ينزلون إلى الملعب متجهين إلى مدرج الأهلى وسمح الأمن لهم بالمرور وهجموا عليهم وضربوهم بالأسلحة البيضاء من عصى ومطاوى وجنازير بعضها ملفوف بطريقة معينة أو فى نهايتها «كورة حديد».
 
ووجه دفاع المتهمين سؤالًا إلى الشاهد ما إذا كانت قوات الأمن قد اعتدت على جماهير الأهلى فأجاب «أيوه» وهنا صفق المتهمين من داخل القفص وأهاليهم فغضب رئيس المحكمة وقال لهم «بتصقفوا على ايه، هو أنا شغال فى مسرح» وأمرهم بالتزام الهدوء وطلب الدفاع اثبات تناقض أقوال الشاهد فاعترض أحد أهالى الشهداء والمدعين بالحق المدنى لأنها أسئلة إيحائية وموجهة فقالت المحكمة «كلكم أمانة فى رقبتى وأنا عارف أنا بعمل ايه».