السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى صحتك يا وطن.. إخوان على أمريكان




كتب: محمد راشد

الفكرة والحكاية هى راحت ست الكل إسرائيل ترتاح إزاى وعلى حساب مين مش مهم المهم إنها ترتاح ومتظهرش أمام العالم بشكل الدولة المغتصبة وعشان كده إيه يعنى لما تتنازل مصر شوية وتبطل نشوفية راس ولو ده حصل هاتروق الدنيا فى  إسرائيل وتتحل قضية الفلسطنيين اللى وجعين دماغ  إسرائيل ومصر هينوبها من الحب جانب وشوية مشاريع على شوية فلوس تفك زنقتها والفكرة ببساطة خالص شكة دبوس نبدل شوية أراضى مصرية بشوية أراضى فى صحراء النقب وبكده الدنيا تهيص بس المعضلة مين ممكن ينفذ الفكرة.. لابد من واحد خسيس لايعرف معنى للوطن ولايعرف معنى للوطنية وظل الأمريكان منذ قيام الدولة اليهودية يبحثون عن المنفذ وتوالت مشاريع التسوية الأقل طموحًا من جانب الغرب وإسرائيل وكلها كانت تعتبر سيناء مفتاحًا ذهبيًا للحل النهائى.
 وانتقلت الفكرة مرة أخرى إلى الرئيس السابق للامن الوطنى الإسرائيلى وظهر فيما بعد ما عرف بمشروع (جيورا ايلاند 2009) وعرض المشروع تصورا كاملا قائما على نفس فكرة تبادل الأراضى مع مصر ودول الجوار فاقترح ضم 600 كم من الضفة إلى  إسرائيل و600 كم أخرى من مصر تضم إلى غزة على أن تعوض مصر بـ 600 كم فى صحراء النقب وكذلك عطاء ماديا سخيا وعددا من المشروعات المهمة مثل محور قناة السويس، وقال إيلاند فى خطته: فى النهاية لن يخسر أى طرف أراضى جديدة فى حين إن إسرائيل ستتمكن من التوسع فى المستوطنات فى الضفة وستستفيد مصر اقتصاديًا أما الفلسطنيين فالمشروع يمنح قطاع غزة 24 كم2 إضافية من السواحل المطلة على البحر المتوسط ومياه إقليمية تصل إلى 9 أميال بحرية، كما أن إضافة 72 كم لغزة ستمكن الفلسطينيون من إنشاء مدينة جديدة ومطار دولى.. وكثير من المكاسب المادية، كما أن الأردن ستستفيد ماديًا ومعنويًا بشكل كبير ورغم الوضوح إلا أن الخطة لم تجد من ينفذها وظلت حبيسة الأدراج إلى أن أعادها للحياة مرة أخرى الرئيس السابق للجامعة العبرية البروفيسور (يهوشع بن اريه) مع إضافة الكثير من المحفزات والبهارات ولأن المخلص قد ظهرت ملامحه (فقد ظهر الإخوان كلاعب أساسى على الساحة) يقول البروفيسور ملخص فكرته: إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع العربى الإسرائيلى، ويمكن أن يكون الخط الاخضر المحدد من عام 1949 إلى عام 1967 بمثابة أساس حدود الدولتين الفلسطينية واليهودية لكن هناك حاجة لتبادل الأراضى بين الدولتين ومصر لأن غزة لاتصلح أن تكون كيانًا قابلاً للحياة على المدى الطويل وكذلك مصر تواجه ظروفاً وتحديات صعبة وإسرائيل غير قادرة على تهجير ما يقرب من نصف مليون مواطن يعيشون فى الضفة الغربية ومصر تملك الكثير من المساحات الشاسعة وغير المستغلة وكذلك لاتملك مصر المال اللازم لتنمية هذه المساحات.
 كما أن لمصر وإسرائيل وفلسطين مصالح خاصة سياسية واقتصادية فى الوصول لحل طويل الأجل لإنهاء النزاع ولأن المخلص قد ظهر فقد حان الوقت للتنفيذ، ولن يجرؤ أحد على أن يخرج بهذا الكلام لحيز التنفيذ إلا الأخ أوباما.. وذلك بعد أن أخذ كل العهود والوعود اللازمة من الجماعة التى لا تعرف للشرف مبنى ولا للوطن معنى.