الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الباب الملكى لعودة «حكم الإخوان»!




كتب: محمود الشربينى
قبل أن تقرأ: والعياذ بالله..هذا هو التحدى الحقيقى لمصر الثوره! والعياذ بالله تلك هى الكارثة التى تهددنا..والعياذ بالله هذه هى مصيبتنا فى أنفسنا التى نتوارى عن مكاشفة أنفسنا بحقائقها وخطاياها وكأننا بهذا نلغى وجودها ونكتم انفاسها الى الابد.. انه شيء يشبه تلك الفعله الشنيعه التى ترتكبها «الشغالة» التى لاضمير لها حينما تلقى بناتج «كناسة البيت»تحت طرف السجادة!
مصيبة لوحدث ذلك.. كل شيء ساعتئذ سيكون بالقانون: التكفير ومنع التفكير ومحاكم التفتيش فى النوايا والضمير وعلو كعب القوم غلاظ القلوب و«أرباع المتعلمين» والكثرة الكثيرة من الجهلاء.. وشيوع الجهل وفتاوى المنع والقمع.. وعودة ارهاب الاعلام والقضاء وسياسات الاقصاء والاستقواء واساليب الترويع والتهديد والتشهير وتحصين افكار التنظيم الدولى للاخوان وفرع جماعته فى مصر.. وأسوا من هذا سيتحول أطباء التجميل فى مصر الى نجوم العصر..فسوف تكتظ عياداتهم بالاف من ادعياء التدين عينة «البلكيمى» (هل تذكرونه»؟!)وستتحول اغلب الاجهزة الامنية خاصة شرطة الاداب الى نشاط آخر.. وربما يتقاعدون هم وعناصر جهاز مكافحة الارهاب فى جهاز الامن الوطنى.. فلن تقوى شرطة الاداب على متابعة كل «ونيس» فى مصر فسوف تتقاطر سيارات ادعياء الدين من عينة عضو مجلس الشعب الاخوانى «الونيسى»على الطرق السريعه لتحول سيارات الاخونجية الى «مدعره» وبيوت بغاء مرخصة لصالح الجماعة وفحولها فقط.. وفوق هذا وذاك سوف تستدبن مصر بالمليارات لشراء الفياجرا الاصليه لتزويد صيدلية البرلمان-بغرفتيه- بحبوب الانتصاب والمساعده على ممارسة الجنس كما فعلت صيدلية مجلس الشعب الاخوانى المنحل التى صرف منها النواب فى 3شهور فقط فياجرا بنحو 700الف جنيه تقريبا لزوم المتعه والفرفشه والسهرات الحمراء المقدسه التى ربما يفتى احدهم بانها قد تكون «فى سبيل ال.....» واستغفر الله العظيم.
- ما الذى فعلناه لمنع تحقيق تلك الكارثه؟ اخشى ان اقول اننا «مبنعملش حاجة خالص تمنع حدوث المصيبه دى».. بل اقولها صراحة اننا ندفع فى اتجاه «فتح الباب الملكى امام عودة حكم جماعة الاخوان المفسدين مرة اخرى».. نحن على طريقة «الشغالة» اياها نتيح لهم تلك العوده.. فمثلا يقول الجهلاء ان اجراءات 3/7/2011 ادت الى اعلان وفاة جماعة الاخوان؟! هكذا قلناها وانتهى الموضوع.. ووضعنا ماتبقى من «كناسة البيت»تحت طرف السجادة! هل حقا تم اعلان وفاة الجماعه؟هل حقا سيؤدى وضع «بعضهم» فى السجون الى نهاية الجماعه اياها؟ هل اعلان اللواء سيد شفيق مدير الامن العام عن جهوزية واستعداد وزارة الداخليه للانتخابات البرلمانيه فى حال اجريت اليوم اوغدا؟! هل هذا الكلام دقيق هل هذا الكلام ممكن قبوله؟ اذن فماذا عن الاعداد الكبيره من «الإخوانجية»التى تستولى على نوازع البسطاء وتتحكم برغباتهم باعمالها التى تبدو خيريه فى عيونهم وهى ليست الاستارا يصلون به اليهم ويدغدغون بواسطته مشاعرهم..وهل ملايين البسطاء من الجوعى والمرضى والفقراء والعرايا يمكنهم ان «ياخدوا بالهم» من هذه الافخاخ التى تنصب لهم عبر الجمعيات الشرعية التى تتعمد ربط المحتاجين بها ليلبوا نداءهم ويمنحوهم اصواتهم فى الانتخابات؟هل يمكننا تجاهل حاجة هؤلاء الناس للعلاج فى عشرات «المستوصفات».. تلك الفكره الرهيبه التى ابتكرها المتدثرون برداء الدين وحملة صكوك الغفران ومفاتيح الجنه والنار.. ليمسكوا بقلوب ومشاعر الناس عبر تقديم خدمات علاجيه مخفضة التكلفه (او ربما مجانية) تجذبهم دوما اليهم ليصوتوا لمصلحتهم فى الانتخابات! وهل يمكننا الادعاء -فى ظل تفقم الاوضاع المعيشية السيئة وظروف الحياة الصعبة التى تجتازها مصر بان الشعب الكادح المطحون سوف يعرض عن «كراتين الزيت والسكر والمكرونة» التى اصبح توزيعها سمه من سمات الاخوان ؟ مالذى تغير ايها السادة؟ هل تغير فينا شيء؟ هل اصبحنا على الطريق الصحيح بتعيين الببلاوى وبعض الوزراء وبعض المستشارين الرئاسيين الذين بدا دخان الخلافات والصراعات يتفاقم بينهم وبدا يطل براسه كاشفا عن ازمة «نخبة» متحجرة فى مصر هى بالتاكيد ومعها احزاب سياسية ورموز وشخصيات عامه شريكه كليا فى مسئولية تجريف الحياه الساسيه فى مصر؟
-ماذا فعل رئيس الوزراء للناس اذا كان الحد الادنى للاجور تم اعلانه من دون اعلان الحد الاقصى للاجور ومن دون ضبط الاسواق ومن دون تنشيط السياحة ومن دون تحقيق الامن واشاعة الاحساس بالامان (مع الاعتراف بان الوضع افضل نسبيا اليوم عن سابقه) فما الفائدة؟ وهل قرأ الدكتور «ببلاوى»تصريح وزير القوى العاملة -ابوعيطة-الذى اكد فيه ان جهات حساسه هى التى تحول دون تحديده؟وما هى هذه الجهات وهل هذا الكلام صحيح ؟ اذا كان ذلك كذلك فما الذى تغير؟ واين رئيس الوزراء من المشكلات اليوميه للناس؟ اين هى زياراته للناس وتواجده بينهم؟ كيف لانراه بيننا وفى وسطنا؟بل اين السيد الرئيس ؟ لماذا يتعامل معنا فعلا بوصفه الرئيس المؤقت للبلاد؟ ان هذا الوصف -فى تقديرى مجرد وصف اجرائى..دستورى لوضعه القانونى.. لكنه لايمنع ابدا من ان يتصرف سيادته كرئيس حالى للبلاد.. فينزل الى الناس ويتواصل معهم ويزيل الحواجز المصطنعة القامة بينه وبينهم..لماذا لايعيش على الطبيعة معاناة اهالى المرج وعزبة النخل من سوء المرافق والخدمات.. لماذا لانراه فوق الطريق الدائرى ليرى مدى معاناة الناس مع الزحام الرهيب وسوء حال الطرق ويعرف بنفسه الى اى مدى تغيرت الشخصية المصرية؟ اين وزير الاعلام الذى يترجم كل هذا الى حطط عمل وتوعية واعادة تاهيل وتهيئه لنفسية الشعب المصرى بحيث يدرك خطورة اختياراته السياسية الخاطئة التى قد تدفع الاخوان للعوده من الباب الملكى الى السلطة؟
-بعد ان قرأت -اين اللجنة العليا للانتخابات ومالذى يؤخر عملها اذا كنا نستعد للانتخابات البرلمانية بعد فترة وجيزة من اعلان الدستور؟ لماذا لاتنعقد لتعلن لنا بيانا شافيا وافيا باعداد المصرينن الذين يحق لهم الانتخاب وتقوم بتنتقية الجداول الانتخابية من التكرار واسماء الموتى؟ لماذا لا تعيد بحث موضوع تصويت المهاجرين والمقيمين فى الخارج بحيث تتواصل مع لجنة الدستور بحثا عن وضعية قانونية صحيحة لهم؟ أما النخبة والاحزاب السياسية النائمة فى العسل فلها مقال آخر ولقاء قادم بإذن الله.