الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لا يجوز للحاج ذبح الهدى فى بلاده قبل سفره أو خارج الحرم




بقلم: د. شوقي علام
ورد سؤال إلى دار الافتاء المصرية يقول: هل يجوز ذبح الهدى خارج الحرم؟

وتجيب دار الإفتاء المصرية بأنه لا بد أن يكون ذبح هدى الحج بمكة، وأن يكون ذلك فى أيام الحج، مشيرة إلى أن توزيع لحوم تلك الذبائح فى الأصل يجب أن يكون على مساكين الحرم وفقرائه، ولا بأس بأن يدخر ذلك لهم على مدار العام، فإذا فاض عن حاجتهم طوال العام وحتى الحج فى العام التالى فيجوز أن يوزع على فقراء غير الحرم.

كما أنه لا يجوز للمتمتع الذى نوى حج التمتع أن يوصى أحد بذبح هديه أو يدفع ثمنه فى بلده قبل سفره إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، لأن المحل المكانى لسوق الهدى ودماء الحج هو البيت العتيق، قال تعالى ﴿جَعَلَ اللهُ الكَعْبَةَ البَيْتَ الحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ﴾ [المائدة: 97].

ويجب أن يذبح الحاج هديه فى أرض الحرام ولا يجوز أن يذبحه خارج الحرم إلا إذا كان محصرًا، فقد انعقد اتفاق العلماء والفقهاء أن محل دماء الحج –عدا الإحصار– هو البيت الحرام، حيث  أن المقصود بدماء الحج هو ما يُذبَح فى الحج نسكا لله عز وجل، وهو إما هديُ تمتعٍ وهو واجب، وإما هدى القِرَان وهو واجب أيضًا، وإما ما يُذبَح لتركِ واجبٍ من واجبات الحج، أو كفارةً عن فعل محظور من ممنوعات الحج، وكلاهما واجب، وإما ما يُهدَى تطوعًا لفقراء الحرم.