السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحظر يدفع منتج «شمال يادنيا» للعرض فى الخليج قبل مصر




كتبت ــ نسرين علاء الدين

يبدو أن الأزمات التى تواجه منتجو السينما فى مصر خلال الأعوام الماضية دفعت بعضهم للجوء لحلول لانقاذ أموالهم من الخسارة حيث جاءت السابقة الأولى من نوعها بعرض أول فيلم مصرى بدول الخليج قبل مصر مثلما حدث فى فيلم «شمال يادنيا» بمثابة إنذار بكارثة إذا اضطر عدد آخر من المنتجين للجوء لنفس الحل بسبب تأجيل عرض أفلامهم لتوالى التصاعدات السياسية ولعل أبرز معوقة لهم حالياً هى حظر التجوال حيث برر أحمد رحال منتج الفيلم عرضه بالخليج بأنه تم تأجيله أكثر من مرة فى مصر بسبب حظر التجوال وأن جمهور الخليج يقبل على السينما المصرية وقد تدفع هذه المبررات العديد من المنتجين بالسير على خطاه والإضرار بالسينما المصرية أكثر من تعانى منه.
 

من جانبه أكد المنتج محمد حسن رمزى أن سابقة فيلم «شمال يادنيا» للأسف من الممكن أن تتكرر لأن الكبت الذى أصبح المنتج المصرى يعانى منه فى مصر منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن والخسائر التى تكبلناها وتقدر بالملايين ستدفع العديد للتمرد على دور العرض المصرية ولكنى بشكل شخصى لن أفعل ذلك لأنى لا أقبل أن أعرض بلدى لخسارة حتى لو على حسابى فأى مليم فى الوقت الحالى مصر هى الأولى به مع احترامى لدول الخليج ووقفتها العظيمة مع مصر فى ثورة يونيو.

أما محمد العدل فقال لا أجد فيها أى مشكلة وهذه التجربة ليست مشينة ولكن من عيوب التجربة أن يكون الفيلم سيئاً ويعرض صورتنا بشكل سلبى والسوق الخليجية بالنسبة لنا كان ممتازة ولكن حالياً لم تصبح السوق الخليجية لها نفس الرواج السابق ورغم أنى لا أريد أن أعيب فى العمل ولكن لو أنه واثق من جودة فيلمه وقدرته على تحقيق أى ايرادات فى مصر ما كان لجأ لهذا الحل ولكنه وجد من فكرة حظر التجوال شماعة لتعليق لجوئه للعرض خارج مصر بسبب ضعف العمل ولكن فى العموم عرض الأفلام المصرية بأى دولة عربية قبل عرضها بمصر لا يعنى عدم عرضها فى مصر بعد ذلك ولكن منتج «شمال يادنيا» استكفى بالعرض خارجياً لأنه يعى امكانيات فيلمه.

ومن ناحية كون هذه السابقة الأولى من نوعها أكد العدل أنه لن يقوم بعرض أفلامه بالخليج إلا تزامنا مع مصر مع أننى لا أرى أنها من الممكن أن تنتشر لأن السوق المصرية هى الأساس ودائماً لمصر الريادة.

عبد الجليل حسن المسئول الإعلامى فى الشركة العربية فقال إن عرض فيلم «شمال يادنيا» بدول الخليج جاء بناء عن رغبة شخصية لصناعه خاصة أنه تم تأجيله ما يقرب من عامين بسبب التوترات السياسية وتوابع حكم مرسى وفض الاعتصامات خاصة أن العمل أول تجربة انتاجية لمحمد رحال فقرر عرضه خارج مصر خوفاً من احتمالية فشله بعد عرضه فى مصر.

أما محمد حفظى فقال إن هذه الفكرة قد تكون مشجعة للمنتجين الجدد والأفلام ضعيفة المستوى التى يثق صناعها من عدم تحقيقهم ايرادات فى مصر ولكن كبار المنتجين والواثقين من انتاجهم يعرضون أفلامهم دون خوف والدليل على ذلك أن هناك أفلاماً عرضت فى هذه الفترة العصيبة سياسياً فى مصر ورغم ذلك حققت ايرادات لأنها  إما لها جمهورها أو أفلام صناعتها قوية وليست دون المستوى.