الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

زيارة «منصور» للسعودية وجهت رسائل قوية لأمريكا وإيران وتركيا وقطر




أثارت زيارة الرئيس عدلى منصور إلى المملكة العربية السعودية الاثنين الماضى ارتياحاً شديداً فى الأوساط بالبلدين، لأسباب عديدة أبرزها أنها أول زيارة خارجية للرئيس منصور كما أنها تأتى بعد عام من الفتور فى العلاقات بين الدولتين على خلفية السياسات غير المسئولة التى انتهجها الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته.

السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية أن هناك رسائل مهمة توجهها مصر من هذه الزيارة المهمة لجناح الأمة العربية الآخر «السعودية» أولها أن مصر لا تقف بمفردها أمام التحديات السياسية الدولية وكذلك التحديات الاقتصادية والثانية أن مغازلة أمريكا والدول العظمى لإيران مؤخرا لم يلفت انتباه قادة مصر والسعودية وأن البلدين ماضيان فى طريق عودة العالم العربى إلى دائرة الفعل وليس مجرد رد الفعل، أما الرسالة الثالثة من هذه الزيارة فموجهة إلى قطر حيث إن استقبال المملكة للرئيس منصور ومن قبل ذلك تقديم دعم هائل لمصر سياسيا واقتصادياً يؤكد أن قطر تأتى بين دول الخليج وأن دول مجلس التعاون الخليجى لا ترضى عن السياسات القطرية، كما أن هناك رسالة هامة وحساسة للغاية تتعلق بأمن الخليج وهى بالطبع رسالة موجهة إلى إيران التى كادت أن تفسد العلاقات «المصرية ــ الخليجية» بفضل الرئيس المعزول الذى كان يستخدمها لابتزاز دول الخليج والضغط عليها.

من جانبه قال السفير رفيق خليل سفير مصر الأسبق بالمملكة العربية السعودية أن توقيت زيارة الرئيس عدلى منصور للسعودية هام للغاية لافتا إلى أن اختيار المملكة لتكون أول زيارة للرئيس عدلى منصور له مغزى كبير يعبر عن مكان المملكة وثقلها وتقديرا لما قدمته السعودية لمصر من دعم سياسى واقتصادى خلال الفترة الماضية.

وأضاف خليل لـ«روزاليوسف»: أن هناك أفكار كثيرة لا تزال تطرح من جانب السعودية لدعم مصر وستتبلور هذه الأفكار إلى حقائق عقب الاتفاق المصرى السعودى على استئناف أعمال اللجنة الوزارية المشتركة التى توقفت فى عهد الرئيس المعزول.

وأوضح خليل أن هذه الزيارة تعبر عن ثوابت السياسة الخارجية المصرية وأخلاقياتها عقب الدور السعودى والخليجى الداعم لمصر، نافيا أن تكون المساعدات السعودية لمصر تؤدى فى النهاية إلى أى تدخل خليجى فى شئون مصر مشيرا إلى أن المملكة تساند مصر ولا تتدخل فى شئونها موضحا أن هناك إصراراً سعودياً على عودة الدور المصرى إلى سابق عهده.

كما قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الزيارة تأتى فى إطار المساعى المصرية السعودية لتدعيم النظام العربى لاستعادة تأثيره الإقليمى والدولى وتحقيق أكبر قدر من الوحدة العربية. وأضاف: أن الخليج عمق استراتيجى لمصر وأن مصر والخليج مشتركان فى عمق أمنى واحد لافتا إلى أن استعادة التنسيق المصرى السعودى إلى سابق عهده سيغير من قوى النفوذ فى المنطقة والتوزان الإقليمى.