فاروق حسنى يشارك الأوبرا فى احتفالها باليوبيل الفضى

«نحن دعاة فكر وفن ولسنا دعاة تخريب ورعب» هكذا ألقت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس مجلس إدارة دار الأوبرا كلمتها أمام الحضور وذلك يوم احتفال دار الأوبرا بيوبيلها الفضى الخميس الماضى، وحرصت عبد الدايم أثناء كلمتها على ذكر العوائق والأزمات التى تعرضت لها دار الأوبرا الفترة الماضية أثناء عهد الإخوان المسلمين وكيف استطاعت اجتياز هذه العوائق التى كانت من شأنها هدم صرح فنى مثل دار الأوبرا المصرية.

حرص على حضور الحفل وعلى غير المتوقع الوزير السابق فاروق حسنى الذى افتتحت دار الأوبرا فى عهده، وكذلك وزير الثقافة محمد صابر عرب وسفير اليابان «توشيرو سوزوكى» الذى أكد فى كلمته أنه شهد توقيع الاتفاق على إنشاء دار الأوبرا المصرية فى عام 1985 وحينها كان سكرتيرا ثانيا فى السفارة وثارت تساؤلات عديدة فى اليابان لماذا دار أوبرا فى الخارج وليس لدى اليابان أوبرا فى الأساس، مؤكدا أنه وبعد بناء دار الأوبرا المصرية الجديدة عام 1988 وافتتاحها فى العاشر من أكتوبر تأكد للجميع أن نظرة اليابان كانت فى محلها فبعد 17 عاما من حريق «دار الأوبرا الخديوية»، كان لابد من عودة هذا الفن الرفيع للقاهرة وتحقق الحلم.كرم الحفل، عددا من الأسماء الكبيرة التى ساهمت بشكل رئيسى فى بناء هذا المكان على مدار تاريخه من هذه الأسماء اسم الراحل الدكتور عبد المنعم كامل رئيس الأوبرا السابق، وكذلك الدكتورة رتيبة الحفنى، والدكتور طارق على حسن، ونصر الأنصارى، ومصطفى ناجى وسمير فرج.

بدأ الحفل بعزف افتتاحية «تدشين البيت» للموسيقار العالمى بيتهوفن قدمها الأوركسترا بقيادة المايسترو هشام جبر وصاحبه فيلم تسجيلى تضمن مشاهد عن تاريخ الأوبرا الخديوية القديمة وصولا إلى دار الأوبرا المصرية الجديدة واختتم الجزء الاول من الاحتفالية بمغنية الأوبرا اليابانية السوبرانو «مريم تمارى» التى أبدعت فى اربعة اغانى من اشهر الأوبرا العالمية هى «ايتها المرأة الجليدية» من أوبرا توراندوت و»عندما أسير وحدى» من أوبرا توراندت للموسيقار العالمى بوتشينى، «جاء صيف من بورجى اند بس» لجيرشوين، «اريد أن أعيش الحياة» من روميو وجولييت لجونو.

أما الجزء الثانى فبدأ بعرض «سفينة النور»  للمخرج محمد ابو الخير، واعتمد العرض على بانوراما فنية جمعت معظم عروض الأوبرا فى عمل واحد، شارك فيها اوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجى مع عدد ضخم من نجوم فرق الأوبرا المختلفة منها، فرقة أوبرا القاهرة، فرقة باليه أوبرا القاهرة، فرقة الرقص المسرحى الحديث، فرقة فرسان الشرق للتراث، كورال أوبرا القاهرة، كورال اكابيلا وتحول المسرح خلالها إلى كتلة من الحركة المستمرة فى حالة حوار دائم بين عدة صور وتابلوهات فنية راقصة ابداعها عارضو الباليه والرقص المسرحى الحديث وفرسان الشرق وصاحبهم مشاهد من اشهر الأوبرات العالمية لنجوم الغناء الأوبرالى «إيمان مصطفى التى تألقت ونالت اعجاب الجماهير بادائها الصوتى والتمثيلى.