الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المساجد تحت الحراسة المشددة
كتب

المساجد تحت الحراسة المشددة




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 04 - 01 - 2011



• استنفار أمني تحسبا لعمل إرهابي في صلاة الجمعة
• المظاهرات تشتت جهود الأمن في البحث عن الجناة
• المؤشرات: مؤامرة خارجية ولا توجد خيوط في الداخل
• الهدف: تهييج المسيحيين والدور الآن علي المسلمين
(1)
نعم «عايزين حقنا».. كمسلمين قبل الأقباط، من القتلة والإرهابيين، وننتظر بشري كشف المخطط القذر، وتقديم مرتكبيه للمحاكمة، وكلنا ثقة في قدرة أجهزة الأمن المصرية علي كشف أبعاد الجريمة.
«عايزين حقنا» من المجرمين الحقيقيين الذين امتدت أيديهم المخضبة بالدماء، لترويع الآمنين، وقتل الضحايا الذين كانوا ينشدون في سلام ترانيم ليلة ميلاد العام الجديد.
الغضب مشروع، ولا يمكن إلقاء اللوم علي زوجة ثائرة فقدت زوجها أو ابنها، ولا يمكن التصدي لمتظاهرين يعبرون عن مشاعرهم بطريقة سلمية، دون ضرب أو تخريب أو تكسير.
(2)
«عايزين حقنا»، وهذا الحادث لا يجب أبداً أن يمر مرور الكرام مثل غيره، انفعال وثورة واستنكار، ثم هدوء واستكانة ونسيان، حتي يقع حادث جديد، فيتكرر السيناريو.
هذه المرة يجب أن نعلن حالة التأهب القصوي، لأن الإرهاب مازال كامنا تحت الأرض ولم يلفظ أنفاسه الأخيرة، ثم يطل علينا بوجهه الكريه، فيحصد الأرواح ويفجر الدماء.
الغاضبون يجب أن يعرفوا جيداً من هو عدوهم الحقيقي، ولا يوسعوا دائرة الاتهام، حتي لا تضيع دماء القتلي بين القبائل، فالثأر حق الوطن كله، وليس الأقباط فقط.
(3)
«عايزين حقنا»، والأقباط يجب أن يتأكدوا أن الدولة المصرية هي أول من يسابق الليل والنهار للتوصل إلي الجناة، وقطع دابرهم سواء في الداخل أو الخارج، فلا هوادة ولا رحمة.
المسألة ليست قبطيا ولا مسلما، ولكن اعتداء علي السيادة وعدوان يصل إلي حد إعلان الحرب، وقد بدأت الحرب بالفعل، ويجب أن يتكاتف عنصرا الأمة، كما كانا في مختلف الحروب.
حرب عادلة للحفاظ علي وحدة الوطن وحماية أرواح أبنائه، وتأمين حاضره ومستقبله، ضد خطر يفوق الغزو الخارجي، لأن العدو جبان ويتسلل في الظلام.
(4)
«عايزين حقنا»، وصاحب الحق يجب أن يتسلح بأقصي درجات الوعي واليقظة، فحق الأقباط وحق مصر كلها عند الإرهابيين، وليس عند أجهزة الأمن التي تبذل جهوداً خارقة.
عندما يقذف بعض الغاضبين الشرطة بالطوب والحجارة والزجاجات الفارغة، فهم يشتتون جهدها وبدلا من أن تركز حربها ضد العدو الحقيقي، تنشغل بهم وبتأمين مظاهراتهم.
الشرطة هي التي تحمي الكنائس، وتسهر الليل والنهار لتأمينها، ولن يهدأ لها بال إلا إذا كشفت أبعاد الجريمة واستمرت في حربها الضارية ضد الإرهاب والإرهابيين.
(5)
«عايزين حقنا».. وحتي لا ننسي، فالإرهاب لم ولن يستهدف الأقباط وحدهم، وسبق أن ضرب السياحة والبنوك والمقاهي والمدارس وغيرها والآن تمتد يده الآثمة إلي الأقباط.
الإرهابيون يعلمون جيداً أن الفتنة الطائفية هي الخطر الرهيب الذي يهدد مصر، ويجب أن نفوت عليهم الفرصة، ونرد كيدهم إلي نحورهم، ولا نحقق لهم أهدافهم.
الإرهابيون أرادوا تهييج المسيحيين وإشعال ثورة الغضب فيهم، فلا تجعلوهم يهنئون أنفسهم ويشربون النخب في كئوس مملوءة بالدماء، اليوم دماء الأقباط وغداً دماء المسلمين.
(6)
«عايزين حقنا».. وأؤكد أن أجهزة الأمن أعلنت حالة التأهب القصوي يوم الجمعة القادمة، خوفاً من تفجير يحدث في مسجد هنا أو هناك، لإشعال حرب جديدة بين المسلمين والأقباط.
الحراسة المشددة لن تكون علي الكنائس وحدها، بل علي المساجد أيضا، وليس مستبعداً أن يقوم الإرهابيون أنفسهم بعمل مشابه لما حدث في كنيسة القديسين.
مصر كلها يجب أن تنتبه لتلك المؤامرة غير المستبعدة التي تستهدف إشعال حرب أهلية، وأجهزة الدولة كلها تضع هذا الاحتمال في الحسبان، وتعد العدة لمواجهته.
(7)
«عايزين حقنا».. وليتأكد الإخوة الأقباط أنه لاتوجد خيوط في الداخل وتشير أقرب الاحتمالات إلي أن حادث الكنيسة تم بتخطيط خارجي.
أغلقوا الملفات القديمة، فليس الآن وقت فتحها، وانتظروا قليلا حتي يتم كشف أبعاد المؤامرة، وركزوا جهودكم وغضبكم علي العدو الحقيقي، فهذا هو الخطر الرهيب الذي نخشي حدوثه.
«عايزين حقنا».. حق الدولة وأجهزة الأمن، والمصريين قبل أي شيء، الحق في الهدوء والطمأنينة والأمن، فهذا هو الكنز الحقيقي الذي يسعي الإرهابيون لسرقته.


E-Mail : [email protected]