الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نقص حضانات المبتسرين خطر يهدد حياة أطفال المنوفية




المنوفية - روزاليوسف
اللحظة الذى ينتظر فيها كل أب وأم احتضان مولودهما بعد دقائق من سلامة وصوله الى الدنيا، يتلقيان خبرا ينزل عليها كالصاعقة أن المولود ناقص النمو "مبتسر" وهنا تبدا رحلة العذاب فى البحث عن مكان شاغر لطفلة فى حضانة فى اسرع وقت خوفا من أن يصيبه مكروه، ويذهب هنا وهناك ولا يجد نهاية المطاف مكانا فى المستشفيات العامة او الجمعيات الخيرية نظرا لقلة الاماكن المتوافرة لاستيعاب جميع الاطفال المبتسرين، ولا يجد امامه سوء الحضانات الخاصة التى سوف تقصم ظهره من تكاليفها التى تبلغ ما بين 400 و800 جنيه فى اليوم ويضطر للجوء اليها خوفا على حياة طفله.
أزمة نقص الحضانات فى مستشفيات المنوفية أصبحت ظاهرة يشكو منها الاباء والامهات بسبب قلة اعدادها مقارنة باعداد الاطفال المبتسرين الذين يولدون يوميا فى المحافظة عبدالقادر محمد مواطن من المنوفية يقول إن زوجته واجهت بعض المشاكل فى آخر ايام الحمل من زيادة فى المياه وكانت تتابع مع طبيب منذ الشهر الاول وبصورة دورية، وعندما ولدت فوجئت بالطبيب يبلغها أن لم تكن تعلم ان زيادة المياه ربما سيسبب هذا خطرا على طفلنا أن الطفل ازرق اللون وزائد فى الوزن نتيجة وجود مياه زائدة بجسده خاصة بالرئة مما سبب صعوبة لديه فى التنفس وازرقاق اللون، وتم الاتصال بطبيبة اطفال لعمل تنفس صناعى له وقال الاب: ذهبت للبحث عن حضانة والحمد لله وجدت مكانا شاغرا بجمعية خيرية، والحمد لله تم نقله بعربة مجهزة وهو حاليا بخير.
وتروى مها سيد قصة أخرى فى البحث عن حضانة قائلة: قام والد زوجى بالبحث عن حضانة بسرعة لان ابنتى لم تكن تستطيع التنفس لأن وزنها ضئيل نتيجة ولادتها قبل اكتمال نموها ولم يجد مكانا فى أى حضانة وظل لاكثر من 4 ساعات فى البحث، فاضطررنا للذهاب لحضانة خاصة تكلفة الليلة الواحدة فيها 600 جنيه وظلت ابنتى بها لمدة 5 ايام حتى وجود مكان شاغر، فى حضانة بمستشفى عام نقلت اليها وظلت بها لمدة 6 اسابيع الى ان تم شفاؤها.
أما على عبدالكريم فاضطر للبحث فى مدينة شبين الكوم والقرى المجاورة بمركزها وظل يبحث من صباح اليوم الى المساء حتى وجد مكانا بشبين الكوم بعد عناء شديد لأنه لا يستطيع دفع تكاليف وضع الطفل فى حضانة خاصة لأنه عامل محارة فقير.
وتحسبا لنقص نمو طفلته قام عماد منير بالبحث عن الاماكن الشاغرة فى الحضانات قبل ولادة زوجته بيومين لانه كان يعلم ان هناك مشاكل بالطفلة، وذلك لسرعة نقلها ولانه مر بهذه التجربة من قبل مع ابنته الكبرى.
ومن جانبه يكشف الدكتور إبراهيم الاعصر مدير وحدة الاطفال المبتسرين بمستشفى أشمون العام عن وجود 16 حضانة بالمستشفى ويتوافد عليها يوميا حالات كثيرة لذلك يتم قبول الحالات على قدر الاماكن الشاغرة بالحضانات. وأكد أن طاقم العمل بالمستشفى على قدر كبير من الكفاءة وأعداد قسم التمريض كبير وقادر على استيعاب وعلاج الاطفال ورعايتهم والنتائج جيدة ونسبة الوفيات قليلة، وعندما يحضر الطفل الى المستشفى ولا تتوافر له حضانة شاغرة ولسرعة اسعافه يتم وضعه جهاز سيرفو لمدة ساعتين حتى لا تحدث له مضاعفات، ويتم توفير حضانة.
من جهتها تعترف الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالمنوفية بأن عدد الحضانات فى المستشفيات الحكومية غير كاف نتيجة زيادة اعداد الاطفال المبتسرين عن السابق ولا تستطيع جميع الحضانات استيعاب كل الاعداد، لذلك تضطر المستشفيات الى توسعة لاقسام الحضانات واشارت الى أن سيتم افتتاح توسعة قسم الحضانات والاطفال بمستشفى قويسنا العام لزيادة عدد الحضانات بها من 12 الى نحو 30 حضانة وذلك بعد عيد الأضحى مباشرة.
لفتت الى أن هناك قسم للطوارئ بالمديرية منوط به توزيع وتوجيه الاطفال الى الحضانات الشاغرة، حيث يكون لديه بيان بكل الحضانات الشاغرة على مستوى المحافظة، وشكت وكيل وزارة الصحة من قلة اعداد الحضانات واجهزة التنفس الصناعى فى المستشفيات على مستوى الجمهورية ككل وليس المنوفية فقط، وقالت إن المديرية تقوم بالتنسيق مع الجمعيات الاهلية والخيرية التى تقدم هذه الخدمة لربطها بقسم الطوارئ لكى يتم توجيه الحالات الطارئة.
وطالبت الدكتورة هناء سرور من رجال الاعمال بالمساهمة فى حل تلك الازمة مشيدة بقيام بعض رجال الاعمال فى بالتبرع بحضانات لمستشفيات مراكز منوف والباجور.