الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العمال الاشتراكيون: الحد الأدنى للأجور خدعة للعمال




كتب - إبراهيم جاب الله

اتهم عدد من العمال المنتمين للاشتراكيين الثوريين الحكومة الحآلية بأنها خدعت الشعب وظهرت بمظهر المنحاز للغلابة بدون أن تقدم إصلاحات حقيقية والدليل على ذلك ما أسموه « خدعة الحد الأدنى للأجور» الذى لا توجد آلية لتطبيقه حتى الآن.

وأصدر العمال منشورات يعتزمون توزيعها فى عدد من الشركات والمصانع فى الايام المقبلة أشاروا فيها إلى أن العمال لن يأكلوا وعودا ولن يشربوا ابتسامات يجيد الوزراء ومن بينهم وزير القوى العاملة كمال ابوعيطة على كل من حوله.

ويأتى ذلك رغم أن وزير القوى العاملة الحالى كان صديقا قويا لمعظم قيادات وعمال الاشتراكيين الثوريين فى الفترة الماضية لكنهم الآن يتبادلون الاتهامات لتنطبق عليهم مقولة «أصدقاء الأمس.. أعداء اليوم».

وتطرق العمال فى منشوراتهم إلى أن وزير القوى العاملة والهجرة اتهم اليسار «الطفولى» بأنه المسئول عن تظاهرات العمال، وآخرها الوقفة الاحتجاجية التى نظمتها حملة «نفذ يا نظام» أمام وزارة القوى العاملة منذ عدة ايام للمطالبة بعودة المفصولين تعسفياً من أكثر من 27 شركة ومصنعا بسبب نشاطهم النقابى إلى العمل.

وأوضحوا أن  دوافع الحركة العمالية فى الاعتصامات والاحتجاجات حاليا  هى الأوضاع المتردية التى يحيا العمال فى ظلها فى ظل كل الأنظمة التى جاءت بعد الثورة، من فقر وتشريد.

وتابعوا: عندما أصبح ابوعيطة وزيرا دعا إلى وقف الإضرابات، ظنا منه أن هذا كاف لإخراس صوت العمال وأن عليهم، الآن أن «يبوسوا إيديهم وش وضهر»، فواحد منهم اعتلى كرسى الوزارة، ولكنه يتناسى عمداً، أنه وزير فى حكومة معادية بالأساس للجماهير الشعبية.

وطبقا للمنشورات: أبو عيطة أصبح  جزءا من سلطة تنفيذية تعمل بكل دأب على إجهاض تحركات العمال عبر فصل القيادات العمالية، واقتحام الإضرابات كما جرى فى السويس للصلب، وذلك فى إطار مخطط أوسع لإعادة الدولة البوليسية، وقمع الحريات بما فيها حق الإضراب والتظاهر.

 وتساءل العمال: أين هو موقف أبو عيطة من عمليات القتل التى نفذتها الأجهزة الأمنية ضد خصومها السياسيين فى رابعة والنهضة والتى راح ضحيتها الآلاف على حد قولهم.

ومن جانبها قالت فاطمة رمضان عضو المكتب التنفيذى للاتحاد المصرى للنقابات المستقلة: إن الحكومة الحالية غير متجانسة تماما وتحاول الظهور بمظهر المنحاز للعمال لكنها على عكس ذلك تماما.

فيما يواصل الوزير عمله، مؤكدا أنه يبذل اقصى جهد لتحقيق اهداف العمال والعدالة الاجتماعية رغم الظرف الاقتصادى الحرج الذى تعيشه البلاد.