السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجمعيات الخيرية تنافس التجار على «جلود الأضاحى»




كتبت - علياء أبوشهبة

ما أن يأتى عيد الأضحى وتقوم الأسر بنحر الأضاحى فى هذه اللحظة يختفى سوق بيع الخراف والماشية ويتوارى سوق الجزارين وباعة السكاكين، الذين ينتعشون فى الأيام الأخيرة السابقة لقدوم العيد، وينتعش سوق آخر، ألا وهو سوق الجلود والفراء، فينتشر مشتروها فى الشوارع، كما تجد الجمعيات الخيرية فرصتها المناسبة لكسب تعاطف أهل الخير وجمعها وبيعها لصالح نشاطها.

ووفقا لدراسة أعدتها غرفة صناعة الجلود المصرية فى عام 2004 فإن الأضاحى التى يتم ذبحها خلال موسم العيد وتتنوع ما بين خراف وجاموس وأبقار وجمال، تشكل 25% من إجمالى إنتاج مصر السنوى من الجلود، وهو ما يفسر أهمية هذا الموسم لمدابغ الجلود.

صلاح رزق أحد جامعى الجلود وتجارها فى منطقة سور مجرى العيون، قال إن عيد الأضحى هو الموسم الذهبى الذى ينشطون فيه كثيرا، مضيفا: «الناس الطيبين كتير والحمد الله الدبح مش مختفى لكن قل شوية عن السنين اللى فاتت».

كما أوضح صلاح أنه يجرى الاتفاق قبل العيد مع الجزارين لمرافقتهم أثناء الذبح وشراء الجلد أو الفراء، فضلا عن التجول فى شوارع المناطق المختلفة للبحث عن باعة للجلود، حيث يفضل الكثيرون التبرع بها للجمعيات الخيرية.

ويوضح عبدالله محمد – تاجر آخر- أن جلد الضأن هو الأغلى ثمنًا، ويتم وضعه بالملح قبل بيعه للتاجر الرئيسي، وتباع بعد ذلك هذه الجلود للمدابغ الصغيرة أو الورش الصغيرة فى القاهرة أو الإسكندرية، والتى تقوم بتحويلها إلى جلود عادية تستخدم فى صناعات جلدية عديدة.