الـ«فيس بوك»يهدد محال الملابس النسائية فى موسم العيد

كتبت - نهى عابدين
بعيداً عن زحمة المحلات والوقوف فى طابور طويل للحساب على المشتريات بدأت الفتيات والسيدات فى اختيار حل أنسب وأسهل للتسوق لشراء مستلزمات العيد دون معاناة سواء لهن أو لأطفالهن عبر مواقع وصفحات التسوق الالكترونى خاصة مع تقديم عروض التخفيضات والملابس المستوردة التى تطرحها تلك الأسواق الإلكترونية لتكون بذلك المنافس الأكبر للمحلات التجارية.

تقول هبة الشاذلى التى تعمل فى مجال التسويق الالكترونى عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إن العيد يعد الفرصة الذهبية لهم لاسيما مع ضعف الإقبال على الشراء خلال الفترة الماضية لذلك كانت المنافسة شديدة بين صفحات الازياء قبل العيد بما يقرب من شهر وبدأ كل منها فى تقديم العروض والتخفيضات مثل المحلات التجارية تماماً وهو ما يجذب متصفحى موقع التواصل الاجتماعى الذين يقضون أغلب أوقاتهم على الانترنت.
كما تشير هبة إلى أن تجار الفيس بوك لجأوا إلى التخفيضات هذا العام من اجل الترويج لمعروضاتهم نظراً لتزامن هذا مع تكلفة المصروفات المدرسية واهتمام الاسر بالاولويات وارتفاع اسعار اللحوم وقد تزايدت التخفيضات ووصلت إلى 40% على القطعة الواحدة لاقتراب انتهاء فصل الصيف ورغبة كل تاجرة فى بيع الملابس المتبقية لديها حتى لا تخزنها إلى فصل الصيف المقبل.

الامر لا يتوقف عند حد الملابس فحسب وإنما يمتد ليشمل الاكسسوارات الهاند ميد خاصة مع انتشار مصممى الحلى وتشابه الكثير من تصميماتهم فيكون المجال الوحيد لجذب العملاء من خلال تقديم العروض وهناك ايضاً البيجامات للسيدات والاطفال التى تتفاوت اسعارها تبعاً للخامات وتكون خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل مقابل مبلغ بسيط لا يتعدى 20 جنيهاً أو بالذهاب إلى مقر البيع الذى عادة ما يكون شقة لعرض الملابس.

وتؤكد أن الملابس الرجالى ليس لها نصيب أو مجال واسع فى التسوق الالكترونى لأن الشباب لا يهتمون بمتابعة الموضة والأزياء مقارنة بالفتيات كما أنهم لا يستهويهم شراء الملابس من خلال الانترنت لذلك يندر التسويق الالكترونى للازياء الرجالى.

النصيجة التى يجب نقدمها لكل الراغبات فى التسوق الالكترونى لا تقدمى على شراء أو حجز أى قطعة ملابس من خلال شاشة الكمبيوتر انتظرى حتى يتم الإعلان عن موعد الأوبن داى لمشاهدة الملابس بنفسك على الواقع فالالوان قد تختلف فى الحقيقة كما أن المقاس قد لا يلائم قوامك واحياناً كثيرة تكون هذه القطعة لا تناسبك عند ارتدائها.

وحاولى ألا تنخدعى فى كل ما ترينه فمع انتشار التسويق الإلكترونى أصبح هناك من يقوم بعرض منتجات عادية ذات خامات رديئة وبأسعار مرتفعة.