الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أعمال الحج والعمرة




الذهاب إلى منى.. ورمى الجمرات

بعد المبيت وصلاة الفجر اقصد إلى جمرة العقبة وارمها بالحصيات السبع، واحدة بعد الأخرى على التوالي.

وارم بقوة وقل: بسم الله والله أكبر رغمًا للشيطان وحزبه، اللهم اجعله حجًّا مبرورًا وذنبًا مغفورًا.

واقطع التلبية التى التزمتها منذ أحرمت.

وإياك ورمى هذه الجمرات أو غيرها بالحجارة الكبيرة أو العصى أو الزجاج أو الأحذية كما يفعل بعض الناس؛ لأن كل هذا مخالف للسنة الشريفة، ولك أن تؤجل الرمى لآخر النهار ولا حرج عليك.

الإنابة فى الرمي:

إذا عجز الحاج عن الرمى بنفسه -لمرض أو لعذر مانع فى وقته- جاز أن يوكل غيره فى الرمى عنه بعد رمى الوكيل لنفسه.

التحلل من إحرام الحج:

بعد رمى جمرة العقبة هذه يحلق الحاجُّ رأسه أو يقصر من شعره، وتقصر الحاجَّةُ من أطراف شعرها، ولا تحلق.

وبهذا الحلق أو التقصير يحصل التحلل من إحرام الحج ويحل ما كان محرمًا ما عدا الاتصال الجنسى بين الزوجين؛ فإن هذا لا يحل إلا بعد طواف الإفاضة الذى قال الله فى شأنه: {وَلَيطَّوَّفُواْ بِلَ بالبيت العتيق} [الحج: 29].

طواف الإفاضة:

بعد رمى جمرة العقبة والتحلل -بالحلق أو التقصير- يذهب الحاج إلى مكة للطواف بالكعبة سبعة أشواط هى طواف الفرض، ويسمى طواف الإفاضة أو طواف الزيارة، وقد سبق بيان أحكام الطواف، ثم يصلى ركعتين فى مقام إبراهيم، ويشرب من ماء زمزم، ويسعى بين الصفا والمروة على ما تقدم بيانه.
المبيت بمنى ورمى باقى الجمرات:

بعد طواف الإفاضة عد إلى منى فى نفس اليوم، وبت فيها ليلة الحادى عشر والثانى عشر من ذى الحجة.

ويجوز أن تبقى فى مكة ثم تتم الليلة بمنى، كما يجوز أن تستمر فى منى وتتم الليل بمكة، ولك ألا تبيت بمنى وإن كره ذلك لغير عذر، ومن الأعذار عدم تيسر مكان المبيت، ولكن يلزمك إذا لم تبت فى منى أن تحضر إليها لرمى الجمرات.

أماكن رمى الجمرات الثلاث ووقته:

الصغرى وهى القريبة من مسجد الخيف، ثم الوسطى وهى التى تليها وعلى مقربة منها، ثم العقبة وهى الأخيرة.

ارم هذه الجمرات فى كل من يومى ثانى وثالث أيام العيد كل واحدة بسبع حصيات كما فعلت حين رميت جمرة العقبة فى يوم العيد.

ووقت رمى هذه الجمرات من الزوال إلى الغروب، وبعد الغروب أيضا، ولكن الأفضل عقب الزوال لموافقة فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- متى كان هذا ميسورًا دون حرج.

وقد أجاز الرميَ قبل الظهر الإمامان: عطاء وطاووس وغيرهما من الفقهاء.

وأجاز الإمام الرافعى من الشافعية رمى هذه الجمرات من الفجر، وهذا كله موافق لإحدى الروايات عن الإمام أبى حنيفة.
قال تعالى: {يريد اللَّهُ بِكُمُ اليسر وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ

العسر} [البقرة: 185]، وقال سبحانه: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نفسا إِلَّا وسعها} [البقرة: 286].