السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مليون ونصف المليون حاج يؤدون الركن الأعظم ويقفون على عرفات




القاهرة - أشرف أبوالريش ووكالات الأنباء
فى مشهد ربانى مهيب وصل إلى مشعر عرفات أمس أكثر من مليون ونصف المليون حاج للوقوف بالمشعر الحرام فى أكبر يوم من أيام الحج، حيث يعد الوقوف بعرفة أول ركن فى الفريضة المقدسة عشية عيد الأضحى المبارك.
وقد أدت التوسعة الجارية فى مكة المكرمة للحرم الشريف إلى انخفاض أعداد الحجاج الذين عادة ما يتجاوز عددهم الثلاثة ملايين حاج فى الأعوام السابقة، ما انعكس ايجابا على حركة انسياب الحجيج.  
  ومنذ فجر أمس انطلق الحجاج من مشعر منى حيث قضوا ليلتهم باتجاه عرفة، ويعرف أيضا بجبل الرحمة، قاطعين مسافة ستة كيلومترات بواسطة الحافلات أو قطار المشاعر أو سيرا على الأقدام.           
ويقف الحجاج فوق الجبل، وفى سهل عرفات، مرددين التلبية «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك» فى حين تجوب طائرات خاصة بالمشاعر وتم نشر الآلاف من رجال الأمن لتنظيم حركة المرور بشكل انسيابى.
وقد أدى الحجيج أمس صلاتى الظهر والعصر جمعا وقصرا فى مسجد نمرة قبل أن يباشروا بعد مغيب الشمس التوجه إلى مشعر مزدلفة حيث أمضوا ليلتهم.         
وأعلن خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية أمير منطقة مكة أن حوالى مليون ونصف المليون من الحجاج يؤدون المناسك الموسم الحالى بينهم مليون و379 ألفا من الخارج و117 ألفا من الداخل يحملون تصريحا للحج.
وتؤكد هذه الأرقام انخفاض عدد الحجاج بأكثر من خمسين فى المئة قياسا على الموسم الماضى عندما بلغ العدد 3,2 مليون حاج.
ومن أجل ضمان أمن الحجاج، عمدت السلطات إلى وضع 42 ألف كاميرا للمراقبة فى مكة والمشاعر تتمتع بتقنية رفيعة المستوى بحيث يستطيع بعضها التقاط الصور لمسافة ستين كلم دائريا. 
حذر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ، مفتى المملكة العربية السعودية، من انقسام الأمة الإسلامية، مؤكدًا حرمة دماء المسلمين بعضهم على بعض. 
وقال آل شيخ -خلال خطبة وقفة عرفات أمام جموع الحجيج أمس- إن الدين الإسلامى أمرنا باعتبار الدماء والأموال والأعراض أمانة يجب احترامها وصيانتها، لافتا إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم «ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق».
وطالب مفتى السعودية علماء الأمة بأن يكون لهم دور فى توعية الأمة وإصلاح شأنها وفصل الخصام بينهم وإطفاء نار العداوة والحروب والفتن بين أبناء الأمة، لافتا إلى أن تقصير علماء المسلمين فى هذا الدور سيتسبب فى حدوث انشقاقات أكبر داخل أمة المسلمين.
وقال إن الأمة الإسلامية مستهدفة من أعداء الإسلام الذى يريدون ضرب بعضكم ببعض وتفريق صفوفكم ونشر الفوضى وذلك لفرض السيطرة والتبعية على هذه الأمة، داعيا المسلمين إلى الحفاظ على أوطانهم.
محليا تلقى د.حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء اتصالا هاتفيا من د.مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس البعثة الرسمية للحج حيث طمأنه على سلامة الحجاج، مشيرا إلى أن عملية تصعيدهم إلى جبل عرفات تمت بسهولة ويسر وسط تعاون تام من قبل السلطات السعودية لتوفير أماكن مناسبة للحجاج.