الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سماء مصر آمنة..ولا نعتمد على مصدر واحد للتسليح




اكد الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية ان سماء مصر آمنة بفضل العمل وفق منظومة متكاملة بين القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى بحيث يتم خلق سياج حديدى ضد اى محاولة لاختراق السيادة المصرية على سمائها.

 وأضاف فى تصريحات خاصة له بمناسبه الاحتفال بعيد القوات الجوية يوم 14 اكتوبر من كل عام وهو اليوم الذى تمكنت فيه القوات الجوية من تنفيذ واحدة من اكبر المعارك الجوية (معركة المنصورة) ضد طائرات العدو الاسرائيلى عام 1973 حيث كان الطيران الاسرائيلى يريد تدمير المطارات المصرية بعدد من مدن الدلتا، ان القوات الجوية المصرية من أقوى القوات الجوية فى المنطقة ليس فقط فى القدرات وتنوع التسليح ولكن فى مهارة الفرد المقاتل، وان تسليح  القوات الجوية يعتمد على تنوع الاسواق وليس له مصدر او سوق واحد ولذلك فإن تهديد اى دولة بمنع التسليح ليس له اى تأثير على المنظومة التسليحية والقتالية للقوات الجوية المصرية.

 وقال: «سيناء جزء غال علينا كلنا وكنا لفترة طويلة بعيدين عن العمل بها، وكانت المهمة الامنية فى سيناء قبل ذلك للشرطة المدنيةن ولكن بسبب تطور الامور وتزايد البؤر الاجرامية بها تدخل الجيش ليشارك فى مساندة الشرطة، والجيش الثانى الموجود فى سيناء هو عناصر فقط وليس كل القوات وكذلك قوات حرس الحدود والقوات الجوية وغيرها وهو عكس ما يتصور البعض ان الجيش كله يحارب الارهاب فى سيناء، والمهمة صعوبتها انها ليست مباشرة وتحجمنا ايضا الحرص على ارواح الابرياء ،والافراط فى القوى ليس فى عقيدة الجيش حتى لا يتضرر الابرياء ، وهناك طائرات يتم اطلاق النار عليها فى سيناء من وسط المناطق السكنية، ولكننا نتعامل بشكل مباشر مع مخازن الاسلحة والذخيرة دون الحاق الضرر بأحد، ونستطيع القول اننا بدانا مرحلة اقتلاع الارهاب من سيناء وان هذة العمليات لا تؤثر على الكفاءة القتالية للقوات والمهام الرئيسية التى تقوم بها.

 واوضح يونس أن القوات الجوية تشترك فى العديد من المهام الداخلية أهمها تأمين الحدود وتمشيطها بشكل مستمر لمنع عمليات تهريب الاسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية وهى الامور التى زادت بشكل كبير خاصة بعد الاحداث التى شهدتها دول الجوار مؤخرا وتسببت فى تسهيل عمليات التهريب عبر الحدود.

 واوضح قائد القوات الجوية أن ما يشغل بال الجيش المصرى حاليا هو دراسة الطرق التى تمكنه من امتلاك سلاحه الخاص به وتصنيع الاسلحة حتى لا يتم السماح لأى جهة بالقيام بأية محاولات للضغط على القرار المصرى وهو الامر الذى لن ولم يحدث، مضيفا التهديدات الاقليمية المسلحة ليست مؤثرة على مصر لان الحروب الحالية ليست حروب اسلحة ولكن حروب معلومات .

وعن تدريب الطيارين فى ظل التقدم التكنولوجى الراهن لفت الى هناك خططا مستمرة للتجريب والاعداد الدائم من خلال برامج التأهيل العلمى والفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما تمتلك القوات الجوية مدرسة للقتال الجوى بها آخر ما توصل اليه فنون الحرب ، علاوة على اشراك الطيارات فى البيانات العملية وهو اعلى مستوى للتدريب القتالي.

واضاف يونس ان الكلية الجوية شهدت تطورا كبيرا فى مجال الدراسة لاعداد الطيارين على اعلى مستوى عسكريا وعلميا والتدريب على محاكيات الطائرات.

  ‏ولفت الى أن الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها هو الفرد المؤمن بعقيدة عسكرية والتمتع بروح معنوية مرتفعة وقدرة على السيطرة وإلمام تام بمهامه فى السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة على استخدام أحدث المعدات‏.‏ وتلك الصفات تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر فى مختلف الظروف‏,‏ وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية فى مجال إعداد الفرد المقاتل داخل الكلية الجوية بعد تطويرها وبعد ما شاهدناه فى حفل تخرج الكلية الجوية هذا العام إلى جانب توفير رعاية طبية وبرامج الإعداد البدنى ويستمر إعداد الضباط الطيارين والجويين والمهندسين والفنيين فى التشكيلات الجوية باستخدام أحدث النظم والمحاكيات بالاضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات الجوية فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب كذلك تمتلك القوات الجوية من الكفاءات الفنية الكثير الذى يؤدى إلى المحافظة على المعدات والطائرات القديم منها والحديث وتتبع القوات الجوية سياسة المحافظة على الكفاءة الفنية والتأمين الفنى للطائرات وتنفيذ العمرات لها والتطوير للطائرات لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال‏,‏ لذا عملت القوات الجوية على خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى فى مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظرى والعملى وعقد الدورات الداخلية والخارجية‏.‏

 وحول مواكبة القوات الجوية المصرية للتطورات فى التكنولوجيا العسكرية المذهلة على مستوى العالم أشار الى انه وعقب الانتهاء من معركة اكتوبر بدأت القوات الجوية مسيرة التطوير والتحديث فى عدة اتجاهات مثل الطائرات والمعدات والافراد والتدريب والتأمين الفنى واصبح لدى القوات الجوية منظومة متكاملة من أحدث الطائرات الامريكية والروسية والفرنسية والانجليزية والكندية والتشيكية والصينية والالمانية والاوكرانية القادرة على تنفيذ المهام المحتلفة بدقة وكفاءة عالية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، ومن هذة الطائرات «اف 16» والطائرات «ميراج 5 وميراج 2000» كما اهتمت القوات الجوية بتطوير وتحديث الطائرة «ميج 21» التى اشتركت فى حرب اكتوبر، كما تم تحديث طائرات الهليوكوبتر والاباتشى وطائرات الانذار المبكر وغير ذلك.