رئيس اتحاد المرشدين العرب: أطالب بمجلس أعلى للسياحة.. وهناك انفراجة سياحية بدءاً من نوفمبر المقبل

حوار- إنجى نجيب

يشهد قطاع السياحة فى المرحلة المقبلة انفراجة هائلة بدءا من شهر نوفمبر المقبل لتعود لمصر مكانتها مرة اخرى بين الدول وذلك بعد ان اثبتت للعالم ان ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعبية وليس انقلاباً عسكريا كما يدعى انصار الرئيس المعزول محمد مرسى.. بهذه الكلمات بدأ محمد غريب رئيس اتحاد المرشدين السياحين العرب حواره مع "روزاليوسف" لافتا الى ان المرشد السياحى لابد ألا ينتمى الى اى تيار سياسى حتى يستطيع ان يؤدى مهنته بشكل صحيح لافتا الى انه لا ينتمى الى اى تيار سياسى أواحزب سياسية بينما كان وجوده بامانة المهنيين  والتى كان يمثلها كافة النقابات المهنية والتى كانت موجودة اثناء عهد الرئيس المخلوع مبارك كان بصفته كنقيب للمرشدين السياحيين ، واما عن وضع السياحة فى الفترة الحالية ووضعها ايضا داخل الدستور الجديد كان لنا معه هذا الحوار :
■ ما وضع القطاع السياحى  فى  مصر خلال الفترة الحالية ؟
- قطاع السياحة متأخر منذ فترة كبيرة وصلت الى ثلاثة مواسم على التوالى أى فى عام 2011 و2012 و2013 وخاصة السنة الماضية فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى فما كانت تتعافى الا و تعود للتراجع مرة أخرى .
■ وما الدور الذى تقوم به كرئيس للاتحاد لتنشيط السياحة؟
- بعد ثورة 30 يونيو بدأنا التواصل مع عدد من مكاتب المنظمات المماثلة سواء الاقليمية او العالمية خاصة مكاتب الاتحاد بدول الخليج العربى كالامارات والكويت والسعودية، ودول شرق اسيا كالبرازيل وسنغافورة وهونج كونج وجنوب شرق اسيا وذلك لتحسين الصورة الذهنية لهم عن مصر .
■ وكيف تم التواصل مع مكاتب الاتحاد فى هذه الدول؟
-عدد اعضاء الاتحاد حوالى 48 الف عضو على مستوى الوطن العربى وأرسلنا العديد من الخطابات وكذا معظم دول العالم وبالأخص المانيا حيث أرسلنا وثيقة الى ميركل للتاكيد على ان 30 يونيو ارادة شعبية وليست انقلابا عسكريا كما يروج انصار الاخوان .
■ وهل كان لهذا التواصل  مع هذه الدول صدى إيجابى؟
- بالطبع لاقت صدى جيدًا حيث اقروا انه فى ظل وجود الاخوان شهدت مصر حالة من الكساد على جميع المستويات، مؤكدين ان الإسلام السياسى الذى كان يستخدم فى مصر هو الذى كان يؤثر على السياحة بشكل سلبى.
■ وهل سيشهد موسم 2014 وضعا جديدا على السياحة فى مصر ؟
- نعم فستشهد السياحة حالة من الانفراجة خاصة فى شهر نوفمبر المقبل وذلك بالتزامن مع الملتقى السياحى العربى الذى يعقد فى شرم الشيخ منتصف نوفمبر بحضور الوزراء والسياسيين بالدول العربية.
■ وهل سيؤثر حظر التجول الذى تمر به مصر على تلك الانفراجة السياحية؟
- حظر التجول بشكل عام يعطى صورة غير جيدة للسائحين بينما يكمن دور المرشد السياحى فى توضيح اهمية حظر التجول خلال هذه المرحلة لما يقوم به عدد من الاخوان من حركات شغب وخاصة تظاهرات الجمعة، وهناك تفهم واضح من قبلهم لأهمية هذا الحظر، كما توفر مصر الامان للسياح من خلال شركات التأمين بمصر التى توفر لهم الامان منذ وصولهم لمطار مصر .
■ وهل لوسائل الاعلام دور فى تنشيط السياحة؟
- بالطبع لها دور كبير ومؤثر بشكل ايجابى ولكن مع الاسف الشديد التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية ترفع شعار " مصر تحارب الارهاب" باللغة الانجليزية وهذا ما يتسبب فى التأثير السلبى للسائحين لان هذه العبارة توحى بان هناك ارهابا بمصر ونحاول محاربة ولكن من الافضل ان نستبدلها بشعار "مصر بلد الامن والامان" .
■ وفى رأيك ما الاجراءات التى لابد ان تتخذها مصر لتعود السياحة مصدراً اساسياً لإنعاش الاقتصاد القومى  ؟
- أنا أناشد المسئولين بضرورة وضع مادة فى المناهج الدراسية تحت مسمى دراسة الوعى السياحى لتحديد كيفية التعامل مع السائحين واستخدام اساليب الجذب لهم ، كما اطالب بمجلس اعلى للسياحة تحت رعاية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لان هذا سيكون له فائدة كبيرة حيث سيضم جميع الوزارات التى لها علاقة بالسياحة تحت رعاية هذا المجلس لتسهيل معالجة الازمة التى تمر بها مصر حالا كما ان مصر تحتاج الى امن واستقرار و كذلك دعايا وإعلان، فإذا تحقق كل هذا اضمن ان تدخل السياحة لاقتصاد مصر ما يزيد على 14 مليار دولار سنويا وقد يصل إلى اضعاف ذلك.
■ وماذا عن وضع السياحة فى الدستور؟
كان ولابد أن تتجه لجنة الخمسين الخاصة بتعديل الدستور بالاهتمام بقطاع السياحة فى الدستور الجديد خاصة بعد ما تعرض له هذا القطاع فى ظل حكم الإخوان حيث رفضت اللجنة التى كانت تقوم بتعديل الدستور حينئذ بتحديد مادة خاصة لقطاع السياحة، لذلك فلقد تقدمت بطلب الى السيد عمرو موسى رئيس اللجنة لإدراج مادة لقطاع السياحة بالدستور تنص على " ان تلتزم الدولة برعاية صناعة السياحة والحفاظ على طبيعة النشاط للارتقاء بها وبالعاملين لديها.