الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نقص الأسمدة يهدد بتلف قصب السكر وتدمير المحاصيل الشتوية




 قنا ـ حسن الكومى

 تتعرض المحاصيل الرئيسية فى محافظة قنا خاصة قصب «السكر» الذى  يعتمد عليه المزارع القنائى كمصدر لرزقه الوحيد للتلف والضياع بسبب النقص الحاد فى الاسمدة بجميع أنواعها  الامر الذى دفع المزارعين لتقديم  العديد من الشكاوى قبل بداية الموسم الشتوى بعد أن ضاع الموسم الصيفى عليهم، وهلاك محصول الذرة الرفيعة بسبب العطش، واضطرار المزارع الى حصاده قبل أوانه مما ينذر بهلاك المحاصيل الشتوية.
  اللواء مختار فكار رئيس نقابة مزارعى القصب فى اجتماعة يوم السبت الماضى مع أعضاء النقابة هدد برفع دعوى قضائية ضد وزير الزراعة ورئيس بنك التنمية والائتمان الزراعى  بسبب تعرض المحاصيل للهلاك بسبب نقص الاسمدة التى كان مقرر صرفها نهاية الشهر الماضى.
كما هدد عدد من مزارعى محافظة قنا بقطع السكك الحديدية وتعطيل حركة المواصلات وتبوير الاراضى وعدم تسليم المحصول للمصانع وشركات السكر فى حالة استمرار الحكومة فى تعنتها ضدهم وعدم توافر الاسمدة لزراعاتهم مناشدين محافظ قنا والجهات المسئولة بسرعة التدخل  لحل الازمة. 
وحذر الناشط العمالى بركات الضمرانى وعضو اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات بالصعيد من نكسة مقبلة قد تصيب محصول القصب بسبب تلف الزراعات نتيجة لنقص الاسمدة مشيرا الى أن المزارع وقع فريسة بين تجار السوق السوداء وبنوك التنمية والائتمان الزراعى مطالباً وزير الزراعة بسرعة التدخل وتوفير السماد اللازم للمزارعين .
يرى عبدالناصر سعد، مزارع، ان الموسم الشتوى يحتاج الى كميات كبيرة من الاسمدة والازمة تزداد يوما بعد يوما ولا أحد يستجيب لاستغاثات المزارعين، لافتا الى توافر الاسمدة بشكل كاف بالسوق السوداء، وارتفاع أسعارها، حيث يتراوح سعر جوال السماد من «اليورياط» بين 170 و200 جنيه للجوال الواحد، و180 جنيها لجوال «النترات»،
أشار الى صرف الجمعيات الزراعية الكميات كاملة لذوى الاملاك من حائزى الافدنة بالاراضى الصحراوية.
وقيام الملاك باستخدام ما يحتاج وبيع باقى الكمية بالسوق السوداء.
 ولفت الى أن غياب الدور الامنى والرقابى تسبب فى وقوع المزارعين فريسة فى يد التجار مطالبا أجهزة الامن والرقابة التموينيه بأن تقوم بدورها تجاه هؤلاء التجار.
ويضيف خالد رسلان: إن الازمة تكمن فى مماطلة بنوك التنمية والائتمان الزراعية والجمعيات الزراعية على مستوى قرى قنا وتعمدهم تعطيل مصالح المواطنين مشيرا الى أن مدير الجمعية الزراعية بقرية دندرة يدعى «محمد محمود» يقوم بتحيز أراض للمزارعين تزيد على المساحات المزروعة دون معاينة الاراضى المحيزة  وأنه حتى اليوم لم  يصرف سوى ربع الكمية المقررة لمحصول الذرة الرفيعة  الذى انتهت موسمه مطالبا بضرورة تطهير الجمعيات الزراعية من المحسوبية .
ويشكو عبد الوهاب محمود صاحب مزارع قصب بدشنا من  اضطرارهم الى الشراء بالأسعار المرتفعة فى السوق السوداء فى الوقت الذى تبقى فيه الشركات والمصانع على سعر الطن بدون أى ارتفاع مهددًا بعدم تسليم القصب للشركات ان لم تعاملهم بفرق الاسعار فى الاسمدة بالنسبة لسعر المحصول.
واتهم بنك التنمية والائتمان الزراعى المسئول عن تعرض محصول القصب للهلاك نظرا لاحتكاره عملية توزيع الاسمدة وأن أسعار اليوريا تجاوزت 3 آلاف جنيه للطن، و2600 جنيه لطن النترات، لافتا إلى أن السوق تعانى نقصا فى المعروض من جانب جهات التوزيع الرئيسية ممثلة فى بنك التنمية الزراعى والتعاونيات.
 من جانبها تعترف المهندسة إيمان محمد على، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة قنا بأن المحافظة تعانى عجزاً فى الأسمدة الزراعية بلغ 33 %، حيث وصل ما يقرب من 43 ألفا و532 طنا من سماد اليوريا بنسبة 67% فى حين أن احتياجات الموسم الصيفى من السماد بالمحافظة تقدر بـ96 ألفا و637 طنا بمعدل شهرى 16 ألفا و106 أطنان لسد احتياجات المزارعين.
وأضافت: إن المتاح حالياً من الأسمدة ببنوك التنمية 1336 ألفا و600 طن من اليوريا و110 أطنان من سماد النترات، مضيفة: إن هناك خلافا مع بنك التنمية والائتمان الزراعى لطلب المديرية توفير الأسمدة وفق احتياجات المزارعين الفعلية، فيما يصر البنك على صرف كميات الأسمدة وفق الكميات المتاحة مما تسبب فى أزمة نقص الأسمدة.