السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وول ستريت جورنال: المصريون يحتضنون برادلى رغم التوتر السياسى بين القاهرة وواشنطن




قارنت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية بين توتر العلاقات السياسية بين القاهرة وواشنطن، وبين احتضان المصريين لبوب برادلى المدير الفنى الأمريكى لمنتخب مصر لكرة القدم الذى يقود المنتخب فى مبارايته الفاصلتين مع غانا للصعود لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وقالت إن برادلى يقود حلم المصريين بالصعود إلى كأس العالم لأول مرة منذ عام 1990.
وترى الصحيفة الأمريكية أن برادلى ليس من المحتمل أن يكون الأمير البطل فى قصة سندريلا المصرية، بعد سلسلة من فشل المدربين المصريين والأجانب فى تحقيق هذا الحلم.
وبينما انتقد «مات برادلى» مراسل الصحيفة مناخ كرة القدم المصرية، مشيرا إلى أن السياسة دائما ما تغزو الملاعب المصرية، فإنه راح يخلط تقريره عن مدرب المنتخب المصرى بالعلاقات السياسة بين البلدين منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، وقال إنه لتوصيل الفراعنة إلى هذا الحد من الثقة فيه كان على برادلى، خلال عامين قضاهما فى تدريب المنتخب المصرى، أن يبحر فى حقل ألغام من تنامى مشاعر العداء للولايات المتحدة ومزاعم التجسس والعنف والفوضى فى تلك البلد.
وأشار إلى أنه قبل ثلاثة أشهر فقط كان المصريون يشنقون دمى عليها صورة السفيرة الأمريكية السابقة «آن باترسون» فى ميدان التحرير بجانب ملصقات للرئيس باراك أوباما مرتديا ملابس أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، حيث جرى اتهامهما بالتآمر لدعم جماعة الإخوان.
وتعود الصحيفة مرة أخرى للمستنقع السياسى لتشير إلى أنه من بين نجوم المنتخب المصرى محمد أبو تريكة المعروف بتعاطفه مع الإسلاميين، وتقول على لسان «برادلى» إن التوجه السياسى لأبو تريكة كان له تأثير ضئيل على تماسك الفريق الذى وقف إلى حد كبير وراء ثورة 30 يونيو والجيش الذى يتمتع بشعبية كبيرة بين المصريين.
وتتابع الصحيفة: «إن سعى المدرب الأمريكى نحو كأس العالم يأتى وسط فترة تحول ديمقراطى دموية فى مصر، وكانت مذبحة استاد بورسعيد التى راح ضحيتها أكثر من 73 مشجعا للنادى الأهلى، هى الأعنف خلال السنوات الثلاث الماضية فى ملاعب كرة القدم المصرية»، وتضيف الصحيفة أن برادلى الذى انتقل لقيادة المنتخب الوطنى المصرى فى خريف 2011، غرس نفسه مع المصريين بالطريقة التى فعلها مع منتخبه الأمريكى، وتنقل قوله: «فهمت أنه للذهاب إلى مصر والحصول على فرصة حقيقية، كان على أن أعيش فى القاهرة وأحاول الوصول إلى معرفة كيف يفكر أهلها».
وبينما توقف الدورى المصرى فى أعقاب مذبحة بورسعيد فى 2012، حيث بات لاعبو المنتخب دون عمل أو رواتب، فإن حلم برادلى بالوصول بهم إلى كأس العالم، بدا مستحيلا، لكنه شعر بالغبطة جراء التزام لاعبيه عندما أبلغهم أنه لن يتخلى عنهم. ويقول برادلى: «قلت مرارا وتكرارا إنه إذا كنا نعول على أى شخص خارج هذا الفريق لمساعدتنا فى الوصول إلى كأس العالم، فلن يحدث هذا.. لقد كانت استجابة اللاعبين للتحديات والوضع، لا تصدق».