سفير القاهرة الأسبق فى الخرطوم : ما يحدث فى السودان ثورة لا يجب أن تغفلها مصر

قال السفير محمد الشاذلى سفير مصر الأسبق فى الخرطوم: إن ما يحدث فى السودان هو ثورة بكل المقاييس وامتداد طبيعى لما حدث فى البلاد التى عرفت باسم «بلاد الربيع العربى»، لافتا إلى أنه من الخطأ الكبير أن تصر الحكومة المصرية على إغفال ما يحدث فى هذا البلد الجار.
وأضاف لـ «روزاليوسف» أن الاحتجاجات التى تجرى فى السودان حالياً ليست فقط رداً على قرار الحكومة برفع أسعار الوقود ولكنها احتجاج على نظام أصبح فاشلاً لا يلبى طموحات الشعب السودانى وساهم بأخطائه وتميزه فى انقسام السودان إلى دولتين.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت هناك تدخلات خارجية فى هذه الثورة قال السفير المصرى الأسبق لدى السودان : «مما لا شك فيه أن هذه الاحتجاجات سببها داخلى، لكن هذا لا ينفى أن هناك أسباباً خارجية وهناك من له أجندات متصلة بالخارج ، ولا يجب أن ننسى حديث الأمريكيين عن الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة التى تحدثت عنها وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا كونداليزا رايس».
وأوضح أن ما يحدث فى السودان سيؤثر على مصر بصورة مباشرة لعدة أسباب أهمها الروابط التاريخية والنطاق الجغرافى الواحد، وهو ما يحتم على الحكومة المصرية أن تكون يقظة لأى تطورات يمكن أن تحدث مستقبلاً».
وحول ما إذا كان نجاح هذه الثورة سينتج عنه عودة السودان موحدا مرة اخرى وفق تحليلات لعدد من الخبراء قال السفير الشاذلى: «أشك فى ذلك ومن الصعب أن يتكرر السيناريو الألمانى، فالوضع السودانى مختلف تماماً».