السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مرضى مستشفى المنيا الجامعى حقل تجارب لصغار الأطباء




 لم يسلم فقراء المنيا ومرضاها من المأسى والخراب الذى جلبته جماعة الأخوان المسلمين لمصر بعد تولى الحكم ومحاولة أخونة قطاعات كبيرة من الدولة لتصل يدهم الى هدم   المستشفى الجامعى هذا الصرح الطبى الذى كان الملجأ  الوحيد لفقراء المنيا بعد الحالة المتردية التى توجد عليها المستشفيات العامة ،
المثير أن رغم متاجرة الاخوان بألام الناس يوجد عدد كبير من أعضائها أطباء لم تثير شفقتهم صرخات المرضي.
الاكثر غرابة فى مستشفى المنيا الجامعى أن قيادات هذه الجماعة الذين تولوا المناصب القيادية بالمستشفى سعت لهدمه وتفكيك المستشفى بعد أن  ظل يعمل بأقصى إمكانياته خلال العقود الماضية حيث تم توزيع الأقسام على مبانى متفرقة داخل وخارج الحرم الجامعى بمدينة المنيا تحت دعوى العمل على بناء مستشفيات عملاقة تليق بالمواطنين .
 رغم أنه كان المعروف لدى أهالى المحافظة  رغبة الأخوان فى نقل المستشفى وتفكيكها لبيع أراضيها والتى تصل لأكثر   من ألف متر مربع مملوكة للمحافظة فى ميدان الحرية والتى تطل على أربع شوارع عمومية بكورنيش النيل لرجل الأعمال الإخوانى حسن مالك لتحويلها لفندق سياحى أو مول تجارى والذى كذب ذلك المحافظ السابق الإخوانى الدكتور مصطفى عيسى ومدير عام المستشفيات عضو الجماعة الدكتور عبده اللبان والأثنان من المقبوض عليهم الأن وداخل الحبس لاتهامهم بالتورط  فى أحدث العنف .
 الغريب أنه منذ القبض على مدير عام المستشفيات الجامعية وتغيب مدير المستشفى عن العمل منعا للملاحقات الأمنية إلا أن رئيس الجامعة الإخوانى الدكتور محمد أحمد شريف لم يقوم بتعيين قيادات بديلة لتحسين العمل بالمستشفى مما أدى الى تدهور منظومة العمل داخل المستشفى وتردى فى الخدمات ،
ووصلت المأساة داخل المستشفى الى أختفاء رؤساء الأقسام
 أو  فريق العمل كما يطلقون عليه  داخل المستشفى فالاساتذة  الكبار مشغولين داخل عيادتهم والتى تحولت لمراكز علاجية دخولها  باهظ الثمن ليتولى النائب مسئولية مباشرة المرضى وتحديد العلاج فى غياب باقى فريق العمل الطبى ليصبح المريض   حقل التجارب  يتعلم فيه النائب وطبيب الامتياز دون مراعاة لحياة المريض الذى أعطى كل ثقته لمستشفى فقدت الاهتمام بحياته .
 ففلسفة العمل داخل المستشفى الجامعى هو قيام الاستاذ الجامعى بمتابعة الحالات المريضة الموجودة بالمستشفى فى وجود باقى فريق العمل من أخصائى ونائب وطالب يتعلم منه الطالب والنائب ويستفيد المريض بالخبرة والكفاءة العملية ويخرج الجميع فائز بتلك العملية جامعة تخرج أطباء مهرة ومريض يجد علاج متميز بإيدى أطباء ذو خبرة وعلم ، بيزنس العيادات الخاصة جعل المستشفى تتحول لحقل تجارب لطلبة وأطباء قليلى الخبرة يتعلمون على حياة المريض .
 وبسؤال أى ممرض داخل المستشفى  ويمارسون عليك دور الطبيب ويبادرك بتقديم النصيحة بأنه إذا كنت تخاف على مريضك فإذهب لرئيس القسم أو أى طبيب شهير بالمستشفى ليقوم بدوره ويمر على حالتك ليقرر لها العلاج المضبوط .
أثناء وجودى بالمستشفى  دفعنى واجبى بأن اذهب لطبيب  مسئول عن متابعة المرضى لأطلب منه القيام بدورة والاهتمام بالمريض وإلا ما فائدة المستشفى ، إذا كان الأطباء الكبار لا يقومون بمتابعة المرضى ، والنواب هم من يتولون تشخيص الحالات وكتابة العلاج اللازم ، حتى التحايل والأدوية جميعها وأجهزة الاشعات والتحايل داخل المستشفى معطلة فيرد الطبيب قائلا أنت نسيتى أنت فى مصر وهو دا حال المستشفى ولو عندك أفضل من ذلك اتركى المستشفى .
 تركت هذا الطبيب وتجولت فى باقى الأقسام واستمعت لبعض الروايات من المرضى وأقاربهم فسمعت العجب العجاب كما يقولون أطباء غير متواجدين ، حالة النظافة متردية داخل المستشفى والصراصير وجميع أنواع الحشرات ، تهاجمك من كل اتجاه والاسره متهالكة ، وبعض المرضى وأهاليهم بفترشون الطرقات .
 بالطبع فى كل قسم تجد شخص داخل للمستشفى ولم يكمل يومان أو ثلاثة لتجد صراخ ذويه بوفاته
 يقول خالد أحمد نجل مريض بقسم المخ والأعصاب ان المستشفى الأن بهدالة لا توجد معاملة طيبة من التمريض أو أفراد الأمن وهم السبب فى أغلب المشاكل التى تحدث فى المستشفى فى التعامل مع المرضى وذويهم وحالة عدم اللامبالاة فى التعامل مع الحالات حتى أنه لا توجد أية مقاعد للاستراحة داخل المستشفى وتجد أهل المريض ومن يقومون بزيارته يفترشون الأرض دون اهتمام من مخاوف نقل العدوة وخاصة أن الارض غير نظيفة .
 وأشار الى أن اختفاء الأطباء داخل المستشفى وأقتصار العمل به الممرضين والممرضات حيث يقومون بفحص المرضى الأمر الذى تسبب فى حدوث مشاجرة  بين الممرضين وأهالى المرضى   .
 ويضيف أحمد عبد الغنى موظف  ان المستشفى لا تستقبل الحالات المرضية الا بناء على توصية من رئيس القسم بعد الكشف لدية فى عيادته الخاصة ويقوم بكتابة التحويل على روشته الخاصة لكى تقبل ادارة المستشفى المريض واذا لم يكشف المريض لدى الاستاذ بالخارج فلا يسأل عن مستشفى الدولة لان الاجابة ستكون جاهزة لا توجد اماكن خالية
يقول محمود ابراهيم موظف اننى مندهش من تعامل الاطباء بالمستشفى فالطبيب يأت فى الصباح يوقع فى كشف الحضور وحسب اهوائة الشخصية فلا مرور على المرضى والمتابعة بالتليفون مع الطبيب النائب فقط والنائب لا يعرف شيئا والطبيب يشخص فى التليفون والمريض منتظر الرحمة
وتوضح علياء فهمى ربة منزل ومرافقة احدى المريضات ان معظم الاجهزة فى المستشفى معطلة فجهاز تحليل الدم معطل ويمنحك الطبى عينة تذهب بها الى مستشفى التأمين الصحى التى تبعد  6 كيلو متر لكى تقوم بالتحليل وتترك المريض بمفرده لحين الحصول على نتيجة التحليل.