الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صلاح عبد المعبود أحد قيادات حزب النور وعضو لجنة الخمسين لـ«روزاليوسف»: نعيد تنظيم هياكلنا استعدادا للانتخابات البرلمانية ومعالجة خروج بعض القواعد على قرارات الحزب







قال صلاح عبدالمعبود  القيادى بحزب النور وعضو فى لجنة الخمسين: "حزب النور يسعى لاعادة صياغة هياكله التنظيمية" ردا على سؤال حول خروج القواعد على قادة الحزب فى الفترة الماضية، مضيفا انهم يستعدون لانتخابات مجلس الشعب غير انهم فى انتظار القانون المنظم لها، واشار إلى أنهم يرحبون بانتخاب رئيس مدنى الا ان التيار المدنى عليه ان يثبت اولا انه قادر على ادارة شئون البلاد، لافتا الى أن المرحلة المقبلة فى التعديلات الدستورية هى الأخطر حيث صياغة ما تم التوافق عليه.
> كيف استعددتم للانتخابات البرلمانية ؟
- استعدادات الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة مرهونة بصدور قانون الانتخابات عقب الانتهاء من الدستور، ومع ذلك نجرى استعدادات.
> لكن الحزب غير مسيطر على قواعده بدليل ما حدث بعد 30 يونيه؟
- لكننا بدأنا فى اعداد تشكيل جديد للهيكل التنظيمى  للحزب خاصة فى تلك القواعد لانها هى من ستخوض الانتخابات البرلمانية وستمثل الحزب فى البرلمان فيجب ان تكون ممثلة ومتوافقة مع قراراته وآرائه وقد اجتمع د. يونس مخيون رئيس الحز منذ ايام بأمناء المحافظات لبحث ذلك الامر حتى نكون مستعدين للانتخابات على كل المقاعد، و يجرى حاليا رد حملات التشويه التى يقودها الإخوان فى المحافظات.
> ما رأيكم عن تأييد البعض لاقتراح تعديل على الاعلان الدستورى ليسمح بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لتوفير الاستقرار؟
-  بداية الاستقرار السياسى تبدأ بتنفيذ خارطة الطريق التى اعلنها الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع فى يوليو الماضى والمتفق عليها،  وان الاعلان عن انتخابات رئاسية قبل اجراء الانتخابات البرلمانية يعد تكرار لنفس خطأ الاخوان السابق غير ان الرئيس القادم يأتى ومعه السلطة التشريعية والتنفيذية وهو الأمر الذى يهمش دور السلطات الاخرى وأضاف إن المادة 24 بالدستور تستلزم عمل انتخابات برلمانية ومجلس نواب و هى السلطة التى تأتى بها الانتخابات الرئاسية مؤكدا رفض الحزب لمخالفة ما نص عليه الدستور او تكرار نفس اساليب النظام المعزول .
> و من تنوون ترشيحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة ؟
-  الحديث عن مسألة الترشح لانتخابات الرئاسة فى البلاد سابق لأوانه .. ولكن إذا اثبت المدنيون فى مصر من الأحزاب الإسلامية وغيرها للشعب المصرى أنه بإمكانهم قيادة هذه البلاد بنجاح وعقلانية.. أعتقد أن الناس سيعيدون النظر فى حكم الجيش وفى تواجد المجلس العسكرى فى المشهد السياسى.
>  وماذا عن الاقاوبل التى تتداول بشأن لقاءاتكم مع قيادات جماعة الاخوان المسلمين ؟
-  بالفعل كانت هناك لقاءات شخصية يعقدها قيادات بالحزب بكل من محمد على بشر وعمرو دراج القياديين الإخوانيين لمحاولة إقناع الجماعة بمبادرة الدكتور كمال أبو المجد المفكر الإسلامى التى طرحها  مؤخرا على الساحة السياسية.  وتلك اللقاءات تاتى من اطار العلاقات الشخصية ويتم التطرق فيها  الى الوضع السياسي، فالحزب موقفه من اى مبادرة تطرح الدعم طالما ستحاول الخروج بالبلاد من المأزق الحالي.
> وماذا لمستم من موقف الاخوان من المبادرات خلال تلك اللقاءات ؟
-  حتى الان الجماعة ترفض القبول بمبادرة ابو المجد، الا انها بدات تتخذ نهجا اكثر مرونة عندما اعلنت الغاء مسيراتها الى  ميدان التحرير خلال تظاهرات الجمعة الماضية حفظا للدماء. و يجب على الجميع التنازل لان هذه مرحلة تنازلات وطالما الطرفان يصر على موقفه فلن نجد مخرج فى القريب العاجل. 
> وماذا عن الدستور .. خاصة انه قارب على الانتهاء كما صرح البعض داخل لجنة الخمسين؟
-  بالفعل نحن فى المرحلة النهائية وهى مرحلة الصياغة و هى من اخطر المراحل التى سندقق فيها لانه يجب ان يتضمن صياغة الدستور ما يعبر عن هوية مصر العربية الإسلامية بما فى ذلك مرجعية التشريع والسمات الحضارية والثقافية واللغوية . فإذا كانت ديباجة الدستور تعبر عن المبادئ العامة والكلية للدولة وتوجهها، فيجب أن تتضمن معالم الهوية التشريعية والثقافية واللغوية للدولة. وأوضح أن خلو الصياغة من ذكر هذه المعالم والسمات يعد خللا كبيرا فيها، مطالبا بأن تتضمن الصياغة هذه الأمور بوضوح ودون خفاء والا سننسحب ونطالب بالتصويت بلا .
> وما رأيكم فى مطالبة الكثيرين بحظر العمل بالسياسة للإسلاميين عامة ؟
-  سيكون  هناك خيار اخر أشد قسوة وهو العمل تحت الأرض وهو سيكون خطيرا جدا على مصر. وهنا احذر "بعض الناس ـ ولست أتحدث عن الإخوان المسلمين على وجه الخصوص- انهم قد يختارون العنف ضد الدولة بسبب فقدهم للأمل فى التغير أو الانضمام إلى العملية السياسية على أساس عادل .
> وما رأيكم فى العمليات الارهابية التى تتبناها جهات تنتمى للتيار الاسلامى ؟
-  إرهاب بكل تأكيد، لا يمكننا التوصيف بشىء آخر الا ان المشكلة لا تحتاج إلى حلول أمنية فقط بل تحتاج أيضًا إلى حلول سياسية واجتماعية واقتصادية. وعلى الرغم من امتداد نطاق العنف إلى خارج سيناء الا أن هذه الأعمال لا تصل إلى المستوى الذى كان عليه عنف الجماعات الإسلامية فى التسعينيات، فهى هجمات عشوائية. و نوع من رد الفعل العنيف على استخدام لقوة ضد العديد من الإسلاميين.