الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ماذا يقول وزير الداخلية عن هؤلاء؟
كتب

ماذا يقول وزير الداخلية عن هؤلاء؟






 
كرم جبر روزاليوسف اليومية : 26 - 01 - 2011


الانتحاريون والإنترنت والقاعدة والأزهر والكنيسة
(1)
- الإنترنت: سلاح ذو حدين، الدول المتقدمة تستخدمه لتقدمها ورقيها.. أما في بلادنا فيستخدمه البعض في الهدم والتخريب والتخلف، وكان الأداة الشريرة في تنفيذ جريمة كنيسة القديسين.
- أشار وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي إلي ذلك بوضوح في حديثه لجريدة الأهرام، حيث تتم عمليات التجنيد والتدريب والتثقيف علي الأعمال الإرهابية من خلال الإنترنت.
- الوزير يطرح قضية خطيرة ومصيرية هي «الاستخدام الآمن للإنترنت» الذي أصبح الآن العنصر الرئيسي في جرائم كثيرة، ويصعب من مهمة رجال الأمن والمجتمع كله في تعقبها وكشف خيوطها.
(2)
- الانتحاريون: أصبح سهلاً لأي تنظيم إرهابي خلق مجموعة من الانتحاريين أو الاستشهاديين، الذين تسهل السيطرة عليهم، من خلال نشأتهم الدينية الخطأ، وظروفهم المعيشية الصعبة.
- هؤلاء الانتحاريون هم الأجسام الحاملة للمتفجرات، وكلام الوزير معناه أن الفقر والتطرف هما البيئة الصالحة لنمو الانتحاريين، ومسئولية الدولة والمجتمع هي محاصرة هذا الخطر الداهم.
- الانتحاريون ليسوا مصريين فقط، ولكن هناك بعض العناصر المدفوعة إلينا من الخارج، من تونس وليبيا وغيرهما، وأخذوا من مصر مقرًا لعبورهم والانتقال إلي دول أخري أهمها العراق.
(3)
- تنظيم القاعدة: أصبح له ثلاث قواعد رئيسية هي العراق والمغرب وغزة، وتصدر هذه المحطات التوجيهات والتعليمات لإدارة العمليات الإرهابية في دول المنطقة.
- يعمل هذا التنظيم بطريقة الخلايا العنقودية شديدة التعقيد، بحيث لا يؤدي ضبط إحدي الخلايا إلي الكشف عن بقية التنظيم العنقودي، وهذا الأمر يصعب مهمة أجهزة الأمن ويلقي عليها مسئوليات كبيرة.
- يحترف تنظيم القاعدة منهج الإرهاب العشوائي، الذي يؤدي إلي الفوضي العشوائية، فلم يكن يستهدف الكنائس في مصر فقط، بل كان يخطط لتفجيرات مماثلة في عديد من المساجد، لإثارة فوضي طائفية.
(4)
- الأنفاق الحدودية: تحولت إلي «إرهاب الأنفاق»، وهو تعبير دقيق ومبتكر ومعبر للوزير حبيب العادلي، فلم تعد تقتصر علي تهريب السلع والمواد الغذائية والبترولية، لكنها أيضًا الأسلحة والمتفجرات.
- لم يشر الوزير إلي «الإرهاب السياسي للأنفاق» المتمثل في حملات الهجوم علي مصر وتشويه سمعتها كلما حاولت ضبط حدودها، ويقود هذا الإرهاب جماعات في الداخل والخارج.
- القضاء علي الأنفاق قضية تمس الأمن القومي المصري، بعد أن أصبح لتنظيم القاعدة أصابع تعبث في غزة، وهدفها الاستراتيجي هو العبور إلي مصر عبر الأنفاق، والقيام بعمليات إرهابية.
(5)
- الإخوان المسلمون: لو تأكدت هذه الجماعة أن العنف يمكن أن يكون سبيلهم إلي الوصول إلي الحكم، فسوف تلجأ إليه، ولكنها في حالة كمون، بعد تجاربها السابقة التي فشلت فشلاً ذريعًا. - الإخوان لا يمارسون العنف ليس عن اقتناع أو منهج، ولكنهم يدركون أن الدولة قوية، وتستطيع أن تحمي شعبها، الذي ذاق مرارة العنف والإرهاب، ولم يعد يحتمل المزيد.
- عندما يقول وزير الداخلية مثل هذا الكلام، فهو لا يتحدث عن تخمينات أو تحليلات، ولكن قاعدة من المعلومات لدي الرجل الأول المسئول عن الأمن في مصر، ويرصد كل محاولات للإخلال بالأمن.
(6)
- الأزهر والكنيسة: كلاهما مستهدفان، لأنهما يمثلان الوسطية والعقلانية والتسامح في المنطقة كلها، وكلما كان النسيج الوطني المصري قويًا ومتينًا، انعكس ذلك علي سائر دول وشعوب المنطقة.
- لا بديل أمام المصريين إلا مزيد من التكاتف ونبذ دعاوي التفرقة والفتنة، وضرب أبواق التطرف والإثارة التي تحاول إثارة المشاكل الطائفية والمزايدة عليها والمتاجرة بها.
- وزير الداخلية يشدد علي ضرورة التفاعل مع مبادرات الرئيس لتفعيل الوحدة الوطنية، وإعلاء مبدأ المواطنة، وترسيخ معالم الدولة المدنية، وإحياء دور النخب الثقافية والإعلامية المستنيرة.
(7)
- تجاوزات الشرطة: وإذا كان معروفاً عن اللواء حبيب العادلي الشدة والقسوة في التعامل علي أي تجاوزات من رجال الشرطة، فلدي الوزير منظومة متكاملة عناصرها الإشراف والمتابعة والرقابة والثواب والعقاب.
- الوزير يتخذ مجموعة من الإجراءات المشددة لمحاصرة السلبيات في أضيق نطاق، ولكن لا يمكن اختزال عمل الشرطة في نطاقها، فهذا الجهاز يبذل جهدًا فوق الطاقة لتحقيق الأمن والاستقرار.
- الناس البسطاء يدركون الجهد الذي تبذله الشرطة، وأحيانًا يقولون لهم «كان الله في عونكم».. بالفعل كان الله في عونهم، ففي يوم عيدهم - أمس - لم يذوقوا طعم الراحة.


E-Mail : [email protected]